مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

كيف يمكن تفادي الأمراض المزمنة؟

كيف يمكن تفادي الأمراض المزمنة؟ هل هناك علاقة وطيدة بين الأمراض المزمنة وبين ما يمارسه الإنسان من عادات تتصل بالطعام؟

هناك علاقة وطيدة بين الأمراض المزمنة وبين ما يمارسه الإنسان من عادات تتصل بالطعام، وفي هذا نورد بعض ما يختص بآداب الطعام مستفيدين بما تواتر عن الرسول وأهل بيته عليهم السلام:
1. الأكل عن جوع:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: "من أراد ألا يضره طعام فلا يأكل طعاماً حتى يجوع وتنقى معدته، فإذا أكل فليسمِّ الله وليجد المضغ، وليكفّ عن الطعام وهو يشتهيه ويحتاج إليه"(1).
2. غسل اليدين:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: "غسل اليدين قبل الطعام وبعده زيادة في الرزق"(2).
3. البدء ببسم الله الرحمان الرحيم:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: "ضمنت لمن سمّى الله على طعام، أن لا يشتكي منه"(3).
4. افتتاح الطعام بالملح والاختتام به:
قال الرسول (ص) لعلي عليه السلام:
افتتح طعامك بالملح، واختتم به، فإن من افتتح طعامه بالملح وختم به عوفي من اثنين وسبعين نوعاً من أنواع البلاء، منه الجنون والجذام والبرص(4).
5. حسن المضغ:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: "من أكل الطعام على النقاء، وأجاد الطعام تمضّغاً، وترك الطعام وهو يشتهيه، ولم يحبس الغائط إذا أتى، لم يمرض إلا مرض الموت"(5).
6. عدم الإسراف:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن في القرآن لآية تجمع الطب كله «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا»(6).
7. عدم التخمة:
عن الإمام الصادق عليه السلام: "إن البطن إذا شبع طغى"(7).
وأخيراً نورد ما جعله أئمتنا واجب الجميع معرفته:
عن الصادق عن آبائه، عن الحسن بن علي عليه السلام، قال: في المائدة اثنتا عشر خصلة، يجب على كل مسلم أن يعرفها: أربع منها فرض، وأربع منها سنة، وأربع منها تأديب، فأما الفرض فالمعرفة، والرضا والتسمية والشكر، وأما السُّنة: فالوضوء قلب الطعام، والجلوس على الجانب الأيسر، والأكل بثلاث أصابع، ولعق الأصابع. فأما التأديب فالأكل مما يليك، وتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلة النظر في وجوه الناس"(8).

المصادر:
1. بحار الأنوار، ج:63، ص: 410.
2. الأنصاري، باسم، الاستشفاء بالثقلين: ص:391، دار الأضواء، لبنان، بيروت، ط1، 2006م.
3. مستدرك سفينة البحار، ج: 1، ص: 161.
4. الفصول المهمة في أصول الأئمة، ج: 3، ص: 49.
5. مستدرك سفينة البحار، ج: 7، ص:249.
6. طب الأئمة، ص: 3. سورة الأعراف31.
7. مكارم الأخلاق، ص: 143.
8. من لا يحضره الفقيه، ج:1، ص:55.

إعداد: موقع ممهدات.

التعليقات (0)

اترك تعليق