مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أيها الناشطون ضد التطبيع.. لارا فابيان

أيها الناشطون ضد التطبيع.. لارا فابيان "الصهيونية" قادمة إلى لبنان

كتب الزميل بيار أبي صعب في جريدة الأخبار اللبنانية أن المغنية البلجيكية "لارا فابيان"، قادمة فعلا إلى لبنان !!.. وأن الخبر الذي أعلنت عنه في موقعها على الشبكة الالكترونية ما هو سوى "خدعة فنية".. وكانت فابيان قد كتبت لمعجبيها على النت أنّها لن تغنّي في «الكازينو» ما دام حضورها «يغضب بعض المتشدّدين»! فـ«انزعج» الشيخ سامي جميّل، لأن المغنية البلجيكيّة عدلت عن رأيها في المجيء إلى لبنان... وصرخ منظّم حفلتيها على التلفزيون أن دعاة المقاطعة «يهدّدون الحضارة اللبنانيّة»، قبل أن يضيف إنّه مع المقاومة... وتنفّس مناضلو حملة المقاطعة الصعداء: «عاشقة إسرائيل» لن تأتي إلى البلد الذي ركّع إسرائيل! لكن لا، والكلام لبيار أبي صعب، كانت على الأرجح محاولة لذرّ الرماد في العيون. أو أن هناك من يصرّ على إقناع المغنية البلجيكية -الكنديّة بعدم الزعل من وطن العسل والبخور. هناك من منحها «تطمينات» أمنيّة كما قيل لنا، علماً أن أصدقاءها هم القتلة، ومعارضيها سلميّون وديموقراطيّون. لمَ الإصرار على مجيئها؟ ألأسباب مادية؟ لكسر المحظور الذي ما زال يحقق الإجماع في لبنان على رفض التطبيع الثقافي مع العدوّ (بأشكاله المباشرة وغير المباشرة)؟ لاستدراج التيّار الواسع الداعي إلى مقاطعة فابيان إلى رد فعل غاضب، ومن ثمّ أبلسته وإظهاره في موقع «الهمجي»، وعدوّ الحريّات و«الانفتاح» و«حبّ الحياة»؟...
حضورها قضية وطنية وتدنيس لأطفال قانا:
الشيء الأكيد، كما يقول أبي صعب وفق مصادر خاصة بجريدة الأخبار، أن لارا فابيان على موعدها -حتّى الآن- مع الجمهور اللبناني ليلتي 14 و15 شباط (فبراير) المقبل في «كازينو لبنان». جان صليبا الملحّن اللبناني المشرف على تنظيم الحدث، أكّد لـ «الأخبار» أنّ «لارا وفريقها حصلوا على تأشيرة دخول من الأمن العام اللبناني»، ومحلات «فيرجين» ماضية في بيع البطاقات، والإعلانات في الشارع وعلى التلفزيون...... ويختم بيار أبي صعب مقاله القصير بأن المسألة ستتحوّل إلى قضيّة وطنيّة! ليتحمّل وزير السياحة فادي عبّود مسؤولياته أمام الشعب وأمام التاريخ.. الجدل حول استضافة فنان أجنبي غنّى في «إسرائيل»، بات ثانويّاً هنا. لارا فابيان مجّدت «إسرائيل»، وهي مناصرة شرسة للكيان الغاصب، وقد أظهرت تعاطفها السياسي في أكثر من موقف ومناسبة. وحضورها تدنيس لذكرى أطفال قانا وسائر ضحايا المجازر الإسرائيليّة في فلسطين ولبنان..
إدريس: المغتية صهيونية بالأدلة والأمن العام لا يراها على لائحة المقاطعة:
إنطلاقا من هذا الكلام الأخير، ما هو رد فعل «حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان»، على هذا الإعلان الصادم، من موقع "المنار نت"، إتصلنا بأحد أعضاء الحملة، الدكتور سماح إدريس، الذي أكد لنا بأن خطوات الحملة ستستمر وتتعاظم جراء هذه الخطوة التصعيدية، وللعلم "كازينو لبنان مرتبط بشكل كبير بالدولة اللبنانية ونسبة من أرباحه تذهب إلى خزينة الدولة، إذن هذا بشكل أو بأخر يعبر عن رأي للدولة!!.. نحن في الحملة سنوجه رسائل إلى رئيس الجمهورية، الذي هو مسؤول عن سياسة لبنان، وإلى وزير الداخلية ووزير السياحة، والمدير العام للأمن العام، الذي أعطى تأشيرة الدخول.. ونحن بالفعل لا نفهم كيف يمكنه أن يفعل ذلك بعدما قدمنا له كل الأدلة التي تثبت أن هذه المغنية صهيونية بالفعل، فقد غنت في الحفل الرسمي لذكرى تأسيس الكيان الغاصب ومن خلفها صور رابين وغولدا مائير وغنت أغنية تمجد التراث الاستيطاني للصهيونية في فلسطين المحتلة، وخطيبها اليهودي الصهيوني هو نفسه من نظم الحفل. وكرمت من قبل اللوبي الصهيوني البلجيكي لدورها في دعم إسرائيل، كما أنها نالت جائزة عليها نجمة دواد الذهبية وفي نهاية الحفل قالت: "أنا أحبك إسرائيل"، وغنت في "تل أبيب" في العام 2010.. ويقول لنا الأمن العام أنها ليست على لائحة المقاطعة!!..
ولكن من يصيغ لائحة المقاطعة؟!! أجاب إدريس أن هناك مكتبا للجنة المقاطعة في دمشق التابع لوزارة الاقتصاد وهو لا يجتمع إلا مرتين في السنة وغير فعّال، ورغم ذلك نحن تواصلنا مع المكتب ووضعنا أمامه كل هذه الأدلة، فكتب رسالة مستعجلة على الفور للأمن العام اللبناني تتضمن هذه المعلومات.. ورغم ذلك الأمن العام أعطى تأشيرة الدخول!!.. هذا مستنكر ومستغرب في وطن المقاومة، نحن سنقابل رئيس الجمهورية يوم الاثنين القادم، ونستمر ينشاطاتنا.
إدريس: لا نأخذ إذناً لنقاوم .. وإنتهى المنطق الليبرالي:
ولكن ماذا عن قرار الأمن العام، سألناه، فأجاب: "لن تلتزم بقرار الأمن العام، فليس الدولة أو القانون هي من تطلب من المواطن أن يبادر إلى المقاومة أو أن يأخذ إذنا منها ليقاوم.. نحن هنا نقاوم.. وبحال لم تؤدِ خطواتكم إلى التراجع عن القرار فماذا ستفعلون؟، أجاب إدريس: "سنقوم باعتصام من المطار حتى الكازينو وننظم الاحتجاجات وبالطبع نحن أبعد ما نكون عن لغة التهديد التي يتهموننا بها.. نحن سنتخدم كل الوسائل للتعبير عن رأينا بصورة حضارية.. أنا اليوم كتبت لها على النت وسألتها: هل أنت مستعدة للقدوم إلى لبنان ومواجهة 106 شهداء من قانا والاف الضحايا من صبرا وشاتيلا؟!.. كيف تعتقدين أن الإسرائيليين سيستقبلونك عندما تعودين من "عدوهم لبنان" ؟!.. وماذا تعني رسائل الحب التي تقولين بها، فهل ممكن أن يحب القاتل والقتيل في الوقت نفسه، والسجان والسجين سيان، أنت بذلك تدعمين القاتل والسجان.. لقد انتهى هذا المنطق الليبرالي ولم يعد يلق رواجا بين الناس..".
 

المصدر: موقع قناة المنار. 

التعليقات (0)

اترك تعليق