مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

مهندسات سعوديات: نحن الأجدر بصيانة مدارس البنات

مهندسات سعوديات: نحن الأجدر بصيانة مدارس البنات

أثار وقوع أخطاء إنشائية في عدد من المباني المدرسية وتضرر عدد من الطالبات، حفيظة عدد من المهندسات السعوديات اللاتي طالبن بفرص وظيفية في وزارة التربية والتعليم، للإشراف على مباني المدارس بدلا من موظفي الصيانة.
في البداية شدّدت المهندسة تهاني الصالحي، المتخصصة في تصاميم المدارس وصناعة الخشب أو الجرانيت الصناعي، على ناحية السلامة من خلال تطبيق مواصفات خاصة بالمدارس، والكشف عنها سنوياً، ومتابعتها بواسطة مهندسات سعوديات، وذلك نظراً لقدرة المرأة على دخول المدارس ومقابلة منسوبات المدرسة من إدارة وطالبات، والتنسيق مع الجهات المختلفة.
وفى حالة وجود عطل تخاطب المديرة المهندسة التي تقوم بدورها بالكشف على المبنى بحضور المديرة لمعرفة مكان الخلل، وليس "كما يحدث حاليا"، بوضع ورقة قد لا يعلم موظف الصيانة مكانها، ويقوم بكتابة تقارير قد تكون غير صحيحة.
وقالت إن المهندسة تستطيع تحديد معايير أخرى وألا يقتصر عملها فقط على تقييم المباني، وإنما يبدأ من أول الإشراف على التصميم والتخطيط واستطلاع رأي مديرة المدرسة ومتطلباتها، وكذلك الإشراف على التنفيذ وفق المعايير والمواصفات والمقاييس المحددة خلال الجدول الزمني المقرر، بالإضافة إلى اختيار الأثاث وصولا لتسليم المبنى المثالي.
وأوضحت أنّ المهندسات يمكنهن أيضا وضع جدول لزيارة المدارس وتقييمها بصفة دورية طوال العام، وليس فقط في حال صدور شكوى من مديرة أو معلمة، وهو ما يصب في نهاية المطاف في مصلحة الطالبات وسلامتهن.
ودعت المهندسة الصالحي، وزارة التربية والتعليم إلى دراسة جدوى الاقتراح لتنفيذه في القريب العاجل بهدف تقليل المخاطر والحوادث التي تقع من وقت لآخر في مدارس البنات.
من جانبها رحبت المساعد للشؤون التعليمية في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتورة ملكة الطيار، بالفكرة وقالت إنه ليس هناك إشكالية في تعيين مهندسات سعوديات في التعليم يتواجدن طوال فترة الدوام الرسمي، معتبرة ذلك أفضل بالطبع من موظفي الصيانة الذين لا يستطيعون دخول المدارس إلا بعد انتهاء الدوام المدرسي، وأضافت الطيار أنّ وزارة التعليم تفكر في تعيين مهندسات سعوديات يشرفن على صيانة المباني المدرسية.
المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية عبد العزيز الخنين رفض الرد على اتصال "اليوم" لاستطلاع رأي الوزارة في الاقتراح  وتم إرسال رسالة نصية إليه، واكتفى بالرد عبر رسالة مماثلة بدعوة المهندسات الراغبات في التوظيف للتقديم على موقع "جدارة"حسب التعميم الموزع على الجهات الحكومية.. "اليوم" أجرت اتصالاً بالمتحدث باسم إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية خالد الحمّاد ولم يجب على الاتصال وتم إرسال رسالة نصية إليه ولم يرد أيضا حتى مثول الصحيفة للطبع.

المصدر: جريدة اليوم.

التعليقات (0)

اترك تعليق