التأمل يساعد على علاج الأمراض
قدمت دراسة علمية معلومات حول تأثير ممارسة "التأمل" على الدماغ، والتي يمكن أن تفسر دور التأمل في المساعدة على علاج بعض الأمراض.
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين لديهم خبرة في ممارسة التأمل يبدون قادرين على التقليل من نشاط أجزاء من الدماغ لها صلة بنشوء الاضطرابات النفسية كالفصام.
وأوضح الباحثون أن ما تظهره ممارسة التأمل من قدرة على مساعدة الأشخاص في توجيه تركيزهم على "اللحظة". ارتبطت بزيادة مستويات السعادة عند الفرد، وأشار هؤلاء إلى أن التأمل يساعد في العديد من المشكلات الصحية، مثل مساعدة الأفراد على ترك التدخين، والتكيف مع السرطان، وحتى الوقاية من الصدفية، لذا فإن فهم الكيفية التي يعمل من خلالها التأمل سيسهم في الاستقصاء حول مجموعة من الأمراض.
وقد أجرى الباحثون دراسة شملت مجموعة من الأشخاص الذين يمارسون التأمل، بعضهم من ذوي الخبرة، والبعض الآخر من المبتدئين، حيث خضعوا جميعاً للتصوير بواسطة جهاز الرنين الوظيفي خلال ممارستهم ثلاثة من أساليب التأمل. وكشفت دراسة عن انخفاض مستويات النشاط عند الأشخاص المتأملين من ذوي الخبرة في بعض الأجزاء الدماغية التي لها دور في عدد من الاضطرابات مثل القلق وفرط النشاط وضعف التركيز وتراكم لطخات بيتاأمايلويد المرتبطة بالزهايمر، بغض النظر عن أسلوب التأمل الذي جرت ممارسته.
وتبين كذلك أن الأجزاء الدماغية المرتبطة بالمراقبة الذاتية والتحكم في الإدراك كانت تنشط بالتزامن مع تنشيط ما يعرف بشبكة الوضع الافتراضي. التي لها صلة بنشوء بعض الاضطرابات النفسية، وهو ما تم رصده عند الأشخاص المتأملين من ذوي الخبرة، وليس المبتدئين.
المصدر: مجلة كل الأسرة، العدد 947
اترك تعليق