مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

ما هو التسمم الشتوي؟

ما هو التسمم الشتوي؟

التسمم الشتوي، نوع من أنواع التحمض الموسمي، ويطلق عليه التوكسيكوز، يغزو الجسم عادة بعد سن الأربعين، لكننا عرضة للإصابة به في الشتاء ولهذا السبب سمي بالشتوي، وينجم عن:
- الإكثار من تناول اللحوم والشحوم والمكسرات (الجوز واللوز والكستناء) والفواكه الجافة والمآكل المركزة، التي يفرضها علينا فصل الشتاء، وهذا الضرب من الطعام يشجع على زيادة نسبة الأحماض في أجسامنا.
- نقص في استخدامنا لعضلاتنا بحيث ينتج نقص تزويد الجسم بالأوكسيجن، وبالتالي زيادة في المواد السامة التي لا يتوصل التعرف البطيء إلى تخلص الجسم منها. وهذا ما يسبب التراخي أو التعب المفاجئ الذي نحس به في فصل الربيع بعد أن نكون اجتزنا فصل الشتاء في الظروف المذكورة، وهذا هو السبب أيضاً الذي يفسر الظاهرة التي تؤكدها الإحصائيات وهي ارتفاع نسبة الوفيات في مطلع الربيع.
وبناءً عليه فنحن مطالبون بالتفتيش عن الطعام الذي يخفض لنا نسبة الأحماض في أجسامنا، ويحقق لنا أكبر فائدة لصحتنا، فنفتش عن المواد الغنية بالبكتين، لفاعليتها ضد التسمم. وقد أحرز التفاح المنصب الأول لاحتوائه على أربع من الفعاليات الشفائية هي: السلليلوز والبكتين، وحامض التفاح وحمض العفص، فأسهم إلى حد بعيد في تحقيق التوازن بين الأحماض والأساس، فيجنبنا إلى حد بعيد تكاثر الأحماض. ومن الجميل أن التفاح لا يكاد يغيب عن الأسواق، بفضل تقدم وسائل التبريد التي حافظت على نضارته ونكهته طول العام.

المصدر: القبّاني، صبري: الغذاء لا الدواء.  ط33، دار العلم للملايين، لبنان، بيروت، 2008م.

التعليقات (0)

اترك تعليق