المرايا خداع وجمال
تعد "المرآة" اكسسوار بسيط غير مكلف يمكن اقتناؤه بسهولة والاستفادة منه في التصميم الداخلي للمنزل بأشكال متعددة.
فالوظيفة البصرية للمرآة هي الأولى والأقدم بالتأكيد، ومن ثم دورها كقطعة فنية تزين أحد أركان المنزل ةتجذب الأبصار، وهناك أيضاً الدور المهم الذي تلعبه كأداة في يد مصممي الديكور الداخلي للتغلب على بعض عوائق التصاميم مثل ضيق المساحة أو ضعف الضوء وغيره وقد تحتاج تلك الوظيفة إلى احترافية المصمم وخيرته لتحقيق أفضل النتائج.
سنتعرف فيما يلي على أهم استخدامات المرايا في الديكور الداخلي من جميع الزوايا:
المرآة نافذة يمكن نقلها إلى أي مكان في المنزل، شريطة أن تظل جزءاً من تفاصيل الغرفة، تتماشى مع الألوان وقطع الأثاث الموجودة فيها، والنافذة الوهمية التي تخلقها المرآة توفر الضوء والمساحة، وتلك هي أهم دور تلعبه في التصميم الداخلي، والتغلب على المساحة الضيقة للمكان وباستخدام المرآة عبر أفكار عدة منها:
1. الأروقة الطويلة الضيقة هي أكثر ما يزعجنا في المنزل، ولإضافة ايحاء ممتاز بالمساحة واتساع الرواق هناك استخدامان للمرايا: مثل استخدام مرآة كبيرة الحجم تغطي أحد الجدران أو عدة مرايا متتالية للحصول على التأثير نفسه ولتفادي التكلفة المرتفة للخيار الأول. كما يمكن تزيين حائط آخر الرواق ببعض اللوحات الفنية والتي يتنعكس بدورها على المرآة وتزيد من العمق البصري وتحقق مساحة وهمية مذهلة.
2. الغرف الصغيرة ذات الأركان الضيقة تحتاج إلى استخدام المرآة لاعطاء المساحة الوهمية واضفاء مزيد من الضوء على المكان، لذا يفضل أن توضع المرآة مقابل النافذة أو مصدر الضوء حيث ستقوم بعكس الضوء إلى كل أجزاء الغرفة، كما يمكن خلق مساحة إضافية عبر وضع جدار من المرىة ويفضل اختيار الأطول من الجدران الثلاثة للمساعدة على خلق توازن في المساحة. وفي حال عدم وجود أي مصدر طبيعي للضوء كنافذة مثلاً، ينصح هنا بأن تكون المرىة في السقف. وعند إضاءة الكهرباء سينعكس الضوء على المرآة في الأعلى ويخلق جواً يشبه إلى حد كبير الضوء الطبيعي.
3. طلاء الغرفة بلون داكن يعطي إحساساً بضيق المساحة بلا شك، وخاصة إن احتوت على قطع أثاث عديدة، ويأتب دور المرآة هنا لخلق وهم العمق وتحسين الإضاءة، فإضافة إلى الاستخدامات السابق ذكرها، يمكن وضع المصباح الكهربائي أو الشمعدان أمام المرآة مباشرة فينعكس الضوء الخارج منهما على حوائط الغرفة لتمدها بمزيد من الضوء.
لمسات جمالية:
بالرجوع إلى التصاميم الفنية المبتكرة للمرايا في العصر الحديث. نستطيع القول إن دورها لتزيين المكان أصبح هدفاً في حد ذاته، فعبر الأشكال المختلفة اللافتة للانتباه كالمثلث البيضاوي وشكل حبة الألماس، أو الفسيفساء، وإطاراتها المعدنية المسغولة أو المتشابكة، أو الاطارات الخشبية الكلاسيكية باللمسات العصرية.
كل هذا جعل منها هدية فنية لأي حائط تعلق عليه، مع الأخذ في الاعتبار مراعاة روح التصميم العامة في المكان.
- غرفة الطعام: أفضل وضعية للمرآة هنا هي من مستوى الطاولة وحتى أعلى السقف، والشكل المربع أو المستطيلي الطول هما الأنسب، وخاصة إن كانت مساحة الغرفة صغيرة. فتعطي ايحاءاً بالتساع والأجواء الفاخرة عبر عكسها للثريا المدلاة من السقف، أو فازة الأزهار الموجودة على طاولة الطعام.
- غرفة النوم: توجد المرآة بأكثر من شكل ولأكثر من غرض في غرفة النوم، والتجميل هو مهمتها الأولى عبر ركن "التسريحة". وهو جزء ثابت من أثاث الغرفة أو تأتي متحركة Body length mirror. أو لمساحة إضافية بأن تغطي خزان الملابس، ولتعكس الضوء وتنير المكان كاملاً، وأحياناً تتم الاستعانة بالمرآة لتزيين أعلى السرير للمسة جمالية أنيقة.
- غرفة المعيشة: من أكثر أماكن المنزل حاجة للمرآة، حيث تفتح مجالاً وآفاقاً وهمية، تزيد من الشعور بالراحة عند الوجود في الغرفة التي تشتهر بتفاصيلها العملية مثل الجلسة الكبيرة وطاولة القهوة والتلفزيون وغيرها. والمرآة هنا وإن لم تكن كبيرة الحجم، فتعليقها أعلى الأريكة الأساسية في الغرفة يجعل منها عنصر جذب بصرياً ولمسة فنية لا تضيف زخماً إلى باقي الأثاث بها.
- الحمام: المكان الوحيد الذي لا يخلو من المرآة في أي منزل بأي مكان في العالم، ويفضل هنا استخدام المرآة بحجم يتناسب مع المساحة العامة للحمام، والاستعانة بإضاءة اصطناعية من أعلى لضمان أفضل رؤية خاصة في وقت المساء.
- زهور وشموع:
وضع إناء من الأزهار أو شموع مضيئة أمام المرآة مباشرة، تعكس تلك القطعة الرومانسية بشكل جذاب يضيف سحراً على المكان.
المصدر: مجلة كل الأسرة، العدد:953.
اترك تعليق