استشهد 7 فلسطينيين بينهم فتى في الـ15 من عمره، وأصيب أكثر من أربعين آخرين معظمهم من الأطفال بغارات لطيران الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وبذلك يرتفع عدد شهداء العدوان المتواصل على القطاع منذ يوم الجمعة إلى  أكثر من خمسة وعشرين شهيدا.
سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي زفت مساء اليوم شهيديها المجاهدين بسام العجلة ومحمد ظاهر اللذين ارتقيا في قصف صهيوني على شرق غزة.
وكان أفاد مراسل المنار عن استشهاد رجل وامرأة جراء قصف إسرائيلي على منطقة قرب مدرسة تل الزعتر شمال قطاع غزة بعد ظهر اليوم.
ووقعت غارتان في مخيم جباليا، حيث أصيب ثلاثة وثلاثون شخصا معظمهم من أطفال فيما استهدفت غارتان اخرتان شرق مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط جريحين. كما شن الاحتلال غارتين آخرتين، إحداهما على بيت لاهيا شمالي القطاع، والأخرى على مدينة خان يونس وسط غزة. كما ألحقت الغارات أضرارا مادية كبيرة بمركز الإسعاف والطوارئ التابع للهلال الأحمر الفلسطيني بمنطقة جباليا.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، استشهاد المقاوم في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي حمادة سلمان أبو مطلق في قصف استهدفه قرب مسجد في قرية عبسان شرق خان يونس جنوب القطاع، وأدى القصف على عبسان أيضا إلى إصابة ثلاثة مواطنين جرى نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج.
وأكدت متحدثة إسرائيلية الغارات، زاعمةً أنها استهدفت "مستودعا للأسلحة وأربعة مواقع لإطلاق الصواريخ في شمال قطاع غرة وموقعا آخر في الجنوب". وتأتي سلسلة الغارات هذه عقب إعلان رئيس وزراء العدو أن الغارات الإسرائيلية على غزة ستتواصل "ما دام ذلك ضروريا".
وردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق 132 صاروخا "من كل الأنواع" في اتجاه الأراضي المحتلة.
وفي سياق متصل، دعا كيان العدو مجلس الأمن الدولي إلى التحرك لوقف إطلاق الصواريخ من غزة. وذلك عشية اجتماع للجنة الرباعية لـ"السلام" في الشرق الأوسط. وانتقد الكيان الإسرائيلي في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي ما اعتبره تقصيرا في الرد الدولي على إطلاق الصواريخ من غزة، داعية إلى اتخاذ "كل الإجراءات اللازمة" لحماية المدنيين.
وقال نائب السفير الصهيوني في الأمم المتحدة هاييم وكسمان في الرسالة "لأجل الأمن والاستقرار في منطقتنا. على مجلس الأمن وكل الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي المبادرة فورا وبشكل لا لبس فيه إلى الإدانة والقيام بكل ما في استطاعتهم لوقف إطلاق الصواريخ التي تنهمر على المدنيين الإسرائيليين". وأشار المبعوث الصهيوني إلى أن أكثر من 150 صاروخا من بينها أكثر من 40 صاروخ غراد أطلقت على "إسرائيل" في الساعات الـ48 الماضية. وأضافت الرسالة الإسرائيلية "أحداث اليومين الماضيين أثبتت بشكل كبير خطر صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن خصوصا". وتابع نائب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة "إسرائيل مارست وستظل تمارس حقها في الدفاع عن نفسها بالشكل المناسب وستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها".
من جهة أخرى، استنكر الأردن الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي أن "الحكومة الأردنية ترفض الاعتداءات الهمجية على الفلسطينيين العزل، وتحمّل إسرائيل كل النتائج السلبية المترتبة على هذا التصعيد في قطاع غزة". ورأى المجالي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن "الذريعة الإسرائيلية لتبرير العدوان الإسرائيلي على أهلنا وأخوتنا في قطاع غزة بأنه يدخل ضمن الحسابات الأمنية سقطت أمام العالم أجمع ولم تعد تنطلي على أحد". وعبّر المجالي عن "وقوف الأردن وتضامنه مع الأهل في قطاع غزة"، محذرا حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من "مغبة مواصلة هذا العدوان البربري"، داعيا إياها إلى "التوقف فوراً عن الاعتداء على المواطنين العزل في القطاع المحاصر".
بدوره أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد أن "هذه الاعتداءات الإسرائيلية وعملية الفعل ورد الفعل من شأنها أن تؤدي إلى تأزيم الوضع مما يشكل مصدر قلق بالغ للأردن". وأضاف أن "الحكومة الأردنية تشجب بشدة هذا الاعتداء وتدعو إسرائيل إلى التوقف الفوري عن شن غاراتها على قطاع غزة وتجنيب أهله من التعرض للخطر"، مشددا على "الأثر السلبي الذي يتركه هذا التصعيد على الجهود الرامية إلى استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين" الفلسطيني والإسرائيلي.
من جهتها دعت الصين" إسرائيل" إلى وقف الغارات الجوية التي تشنها على قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ فلسطينية على جنوب أراضيها، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار. وأبدى المتحدث باسم الخارجية الصينية "ليو ويمين" قلق بلاده لتدهور الوضع في غزة، داعيا إسرائيل إلى وقف غاراتها الجوية على غزة وأن توقف الأطراف المعنية إطلاق النار لتفادي وقوع ضحايا من المدنيين الأبرياء.

المصدر: قناة المنار.