مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الباذنجان داء ودواء

الباذنجان داء ودواء

الباذنجان طيب المذاق، يمتص المواد الدسمة بسرعة، الأمر الذي يجعل الذهن ينصرف إلى التساؤل عن قيمته الغذائية! والجواب، عند الإمام الصادق(ع): كلوا الباذنجان فإنه شفاء من كل داء(1).
قال النبي(ع): كلوا الباذنجان وأكثروا منها، فإنها أول شجرة آمنت بالله عز وجل(2).
أتى الكاظم(ع) لأصحابه بلحم مقلو فيه باذنجان فقال: كلوا بسم الله الرحمن الرحيم فإن هذا طعام كان يعجب الحسن بن علي (ع)(3).
القيمة الغذائية للباذنجان:
تختلف القيمة الغذائية باختلاف نوعه وما إذا كان بلدياً أو إفرنجياً، ومن الجدول التالي تتضح لنا الفروق بين النوعين بشكل واضح في محتويات كل منهما من العناصر المختلفة:

   ماء   بروتئين  مواد دهنية  ماءات الفحم     ألياف   رماد
  
 الباذنجان الإفرنجي الأسود  0.6  1.70   4.40   0.1  0.8   92.50 
 الباذنجان البلدي الأسود  0.5  1.40   4.88   0.1  0.5  92.62

أما الفرق بين الباذنجان الأسود والباذنجان الأبيض فيبدو لنا من الجدول التالي:

   الجزء الصالح للأكل    ماء   بروتيئن  مواد دهنية   ماءات الفحم  
  ألياف
  رماد
 الباذنجان الأبيض  0.65  1.68   5.08   0.07    0.96   91.56  40.5 
 الباذنجان الأسود  0.5  1.40   4.40   0.10  1.60   92     91 
 
بالإضافة إلى ما ذكرنا يحتوي الباذنجان في قشرته، على الفيتامين "ب" و"ج" وعلى مقادير ضئيلة من أملاح الكالسيوم والحديد والفوسفور، فإن مائة غرام من الباذنجان تعطي قدرة حرارية لا تزيد عن 37 سعرة، وهذه نسبة ضئيلة إذا قورنت بالأغذية الأخرى.

فوائد الباذنجان:
-
أليافه تنبّه الأمعاء فتساعدها في عملها الهضمي وتطرد منها الفضلات.
- الفيتامينات الموجودة في قشوره والتي تجعلنا نحرص على تناوله دون تقشير.
- يزيد في الحكمة: كان النبي(ص) في دار جابر، فقدم إليه الباذنجان فجعل يأكل، فقال جابر: إن فيه لحرارة، فقال: يا جابر مه إنها أول شجرة آمنت بالله اقلوه وانضجوه وزينوه ولينوه، فإنه يزيد في الحكمة(4).
- يساعد على تخفيف فقر الدم.
- يليّن للمعدة.
- يدرّ للبول.
- يقوّي الكبد والبنكرياس.
- يهدئ للأعصاب.
- يعدل الحرارة والبرودة: عن الرضا(ع): أنه كان يقول لبعض قهارمته استكثروا لنا من الباذنجان فإنه حار في وقت البرد بارد في وقت الحر معتدل في الأوقات كلها جيد في كل حال(5). وعن الإمام علي الهادي(ع): نعم الباذنجان جامع الطعم منفي الداء صالح للطبيعة منصف في أحواله صالح للشيخ والشاب معتدل في حرارته وبرودته(6).
- دواء لمن أكله كدواء: عن رسول الله(ص)أنه قال: كلوا الباذنجان فإنها شجرة رأيتها في جنة المأوى، شهدت لله بالحق، ولي بالنبوة ولعلي بالولاية، فمن أكلها على أنها داء كانت داء، ومن أكلها على أنها دواء كانت دواء(7).
- يعوّق انتقال الكوليسترول من المعدة إلى الشرايين، وهو مما يساهم في إبعاد أخطار النوبات القلبية التي تحدث نتيجة تراكم الكوليسترول على جدران الشرايين.
- يزيد في بهاء الوجه وماء الصلب ويبين العروق: عن الإمام الصادق(ع) قال: أكثروا من الباذنجان عند جذاذ النخل، فإنه شفاء من كل داء، يزيد في بهاء الوجه، ويبين العروق، ويزيد في ماء الصلب(8).
- يشفي من رمد العيون: عن الإمام الصادق(ع) قال: روي أنه كان بين يدي سيدي علي بن الحسين(ع) باذنجان مقلو بالزيت، وعينيه رمدة، وهو يأكل منه، قال الراوي: فقلت له: يا بن رسول الله تأكل من هذا وهو نار؟ فقال لي: اسكت إن أبى حدثني عن جدي(ع) قال: الباذنجان من شحمة الأرض، وهو طيب في كل شئ يقع فيه(9).
وللباذنجان المطبوخ فوائد أيضاً منها:
-
يفيد الطحال.
- يمنع حدوث البرص.
- يزيد المني.
- يساعد في دفع الحصى.
- نافع للبواسير وعلاج الثألول.
وأخيراً، ننصح ذوي المعدة الضعيفة بعدم الإكثار من تناول الباذنجان، وخاصة إذا كانوا أطفال أو مسنين، لأنه صعب الهضم إذ يستغرق هضمه أربع ساعات، وهي مدة تعتبر طويلة بالنسبة للأغذية الأخرى(10).


الهوامش:
1- الزيات، ابن سابور: طب الأئمة. ط2، انتشارات الشريف الرضي، قم.
2-  المجلسي، محمد باقر: بحار الأنوار، تحقيق: محمد الباقر البهبودي، ط2 المصححة، مؤسسة الوفاء، بيروت، لبنان، 1983م.
3- الشاهرودي، علي النمازي: مستدرك سفينة البحار،تحقيق وتصحيح: الشيخ حسن بن علي النمازي، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدّرسين بقم المشرفة، 1418هـ. ج1.
4- المجلسي، محمد باقر: بحار الأنوار، تحقيق: محمد الباقر البهبودي، ط2 المصححة، مؤسسة الوفاء، بيروت، لبنان، 1983م.
5- الزيات، ابن سابور: طب الأئمة، ط2، انتشارات الشريف الرضي، قم.
6- الكافي، ج:6، ص: 373.
7- المجلسي، محمد باقر: بحار الأنوار، تحقيق: محمد الباقر البهبودي، ط2 المصححة،، مؤسسة الوفاء، بيروت، لبنان، 1983م.
8- ن. م.
9- ن. م.
10- الغذاء لا الدواء: صبري القبّاني. ط33، دار العلم للملايين، بيروت، لبنان، 2008م.

إعداد: موقع ممهدات.

التعليقات (0)

اترك تعليق