مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أطفالنا والعناية بأسنانهم

أطفالنا والعناية بأسنانهم: إنّ تعليمهم استعمال فرشاة الأسنان وتعويدهم عليها سيجعلهم يمارسون العناية السنية طوال فترة حيا

إن تعليم الأطفال العناية بأسنانهم قد يكون صعباً, ولكن تعليمهم استعمال فرشاة الأسنان وتعويدهم عليها سيجعلهم يمارسون العناية السنية طوال فترة حياتهم.
العناية المبكرة:
والتي تبدأ عندما يكون الطفل في المرحلة الأولى من عمره وعند البدء في خروج أسنانه. بعد كل وجبة يجب أن تقوم الأم بأخذ قطعة قماش مبلولة أو شاش طبي مبلول بالماء وتمسح لثة الطفل وهذه الخطوة تحقق أمرين:
• تزيل الطبقة الموجودة على الأسنان والتي تسمى طبقة جيرية Plaque وهي عبارة عن لعاب وبقايا طعام وبكتيريا, وإزالة هذه الطبقة يحد من انتشار البكتيريا على لثة الأطفال.
• تعوّد الطفل على فم نظيف باستمرار ويكون ذلك بمثابة حافز لأن يفرشي أسنانه بحثاً عن ذلك الإحساس الذي تعود عليه.
الأسنان اللبنية:
أول الأسنان اللبنية تظهر عادة بعد 6 أشهر من الولادة وإذا لم يعتاد الطفل على يدي أمه في هذا السن فلن يدعها تنظف فمه إذا أصبح في السنة الثانية من عمره مثلاً. طبعاً في هذه السن لن يستطيع الطفل العناية بأسنانه منفرداً ولا بد للأم أن تساعد الطفل وتفرشي له أسنانه وسيكون الأمر سهل بالنسبة لها إذا عودته منذ نعومه أظفاره أن تدخل يدها في فمه.
إن من واجبات الأبوين ومسؤولياتهم العناية بأسنان أطفالهم حتى يبلغوا الخامسة أو السادسة من عمرهم وذلك لعدم مقدرتهم على القيام بشكل صحيح بالعناية بأسنانهم قبل هذا السن وذلك عائد لعدم توفر المهارة لديهم في استعمال أيديهم.
ما الذي يدفع الأبوين ويحضهم على العناية بأسنان أطفالهم في عمرهم المبكر؟
أهم سبب في ذلك هو أن تسوس الأسنان يكون أكثر انتشاراً عند الأطفال منه عند البالغين, وبإزالة البكتيريا من على الأسنان يقلل من فرصة تسوسها.
اجعليها مفرحة:
إن المفتاح لجعل طفلك يفرشي أسنانه هو أن تجعلي من فرشاة الأسنان عملاً مفرحاً وليس عملاً روتينياً يجب عليه فعله.  من أحد الأساليب التي من الممكن إتباعها هو أن تجعلي طفلك يفرشي أسنانك وستجدين أن ذلك سيكون مضحك لكليكما, وبعد ذلك اجعليه يفرشي أسنانه بنفسه وفي نهاية المطاف تكون اللمسات الأخيرة لك للتأكد من التنظيف الدقيق لأسنانه.
يجب استعمال كمية قليلة من معجون الأسنان وذلك لأن الإكثار من كمية المعجون تجعل فم الطفل مليء بالرغوة وبالتالي قد تجعل العملية منفّرة له أو لها. ويجب التأكد من أن الطفل لا يبلع معجون الأسنان وأن يعتاد على بصقه, إن ابتلاع المستمر لمعجون الأسنان يؤدي إلى حالة تسمى زيادة الفلورايد وهي عبارة عن ظهور بقع صفراء على أسنان طفلك.
اختيار معجون الأسنان:
إن حاسة الذوق عند الأطفال أقوى مما هي عليه عند الكبار لذلك قد تجد رفض من قبل طفلك لنوع ما من أنواع المعجون لذلك لا تتردد في تغير المعجون إن وجدت عدم قبول له من قبل طفلك.
لماذا كل هذا الاهتمام من قبل الآباء بأسنان أولادهم ما دامت هذه الأسنان ستتبدل وتزول؟
إن إهمال الأسنان اللبنية للأطفال له عدة عواقب وهي:
 الأسنان لها دور كبير في النطق ووجود أسنان صحية يساعد بالتأكيد على النطق الصحيح للأحرف.
 إن الأسنان اللبنية لها دور في الحفاظ على المكان الذي ستحتله الأسنان الدائمة وكذلك في توفير المعيار لها.
 الأسنان اللبنية هي أسنان حية وبالتالي إن لم يعتنى بها وتسوست ستسبب الألم للطفل وأيضاً ستكون عامل في سوء التغذية.
 الطفل صاحب الأسنان المتسوسة تجعله عرضة لاستهزاء الأطفال به وبالتالي سيكون لها تأثير غير مباشر في بناء شخصية الطفل.
 عدم الاعتناء بالأسنان اللبنية يجعل الطفل عرضه لأمراض اللثة.
الحلويات والبنبون:
إن الاعتقاد السائد والذي نشأ معظمنا عليه بأنّ أكل السكريات يؤدي إلى تسوس الأسنان لا يحمل الكثير من الحقيقة فالسكريات ليست أقل خطراً من الكثير من الأطعمة التي نتناول.
التسوس يحدث بسبب البكتيريا الحية في الفم وهذه البكتيريا تجد مرتعاً خصباً لها على فضلات الطعام بعد كل وجبة. هذه البكتيريا تطرح مادة حمضية وهذه المادة الحمضية تسبب تآكل الأسنان مسببة التسوس, وهذه البكتيريا في الواقع تستعمل فضلات الطعام مثلها مثل السكريات.
ومن الأطعمة التي من الممكن أن يكون لها نفس تأثير السكريات (الأطعمة النشوية والفاكهة والمكسرات... الخ)، وكذلك الأطعمة التي تلتصق بالأسنان أيضاً تعتبر مرتعاً خصباً للبكتيريا مثل الزبيب مثلاً أو اللحوم، لذلك لا بد من تنظيف الأسنان بعد كل وجبة طعام إذا أردنا الحفاظ على أسنان أطفالنا.*


المصدر: موقع الصحة الالكتروني.
*بتصرف

التعليقات (0)

اترك تعليق