ماذا جرى في جامعة أبها السعودية خلال وبعد قمع الطالبات؟
الاحتجاجات الطلابية في المملكة السعودية امتدت إلى عدد من الجامعات احتجاجاً على قمع اعتصام الطالبات الذي أدى إلى مقتل طالبة وإصابة أربعة وخمسين أخريات في جامعة الملك خالد في مدينة أبها جنوب غربي المملكة السعودية. وقد انتقلت رقعة الاحتجاجات إلى مدن عدة حتى وصلت إلى مدينة الرياض.
هكذا كان اعتصام طالبات الجامعة في أبها عندما رفعن مطالبهن بإيلاء الجامعة مزيدا من الرعاية على مستوى النظافة والتجهيز وبمحاسبة المسؤولين على سوء إدارة الجامعة. فكان نصيبهن القمع على يد قوات الأمن فقتلت طالبة وأصيبت أربعة وخمسون أخريات. وسرعان ما تصاعدت الأزمة وانتشرت الاحتجاجات.
صعدت أزمة جامعة الملك خالد لتشمل المظاهرات إضافة إلى كلية التربية للبنات، شملت جامعة الملك خالد للبنين أيضاً جامعة النماص، اليوم نحن نتحدث عن خمس خالات اختناقات بسبب جامعة النماص،من متحدث في وزارة الصحة في منطقة عسير، في غضب الحقيقة من الطلاب والطالبات، اجتماع الطلاب تم عبر التنسيق عبر البلاك بيري ومواقع التواصل الاجتماعي منذ الساعة التاسعة صباحاً أمام الجامعة وسط تواجد أمني كثيف من 11 باص لقوات الأمن الخاصة طوارئ ربما، والهيئة والشرطة والطوارئ كما قلت المر الذي جعل الطلاب يهتفون عبر تجمهرهم بإبعاد الراشد مدير الجامعة بعد أن حضر وكيل العمارة الحنينة بدلاً عن الراشد، مما زاد غضب الطلاب المتجمهرين وسارع وكيل أمارة عسير إلى الجامعة لتهدئة الأوضاع وحاول لقاء مجموعة من الطلاب محاولا ثنيهم عن تحركهم الاحتجاجي عبر محاورتهم في مشاكلهم.
الملك عبد الله علمنا على الحوار، وعلى احترام الرأي والرأي الآخر، مثلاً الأمور التي تأثر على الأمن وتأثر على الجامعة، أنتم محل اهتمام وتقدير الدولة على رأسها الملك عبد الله، وإن شاء الله... عبد المجيد هو رئيس المجموعة واخترتموه وإن شاء الله فيه الكفاية...
أنا أشكرك يا سمو الأمير على التواضع الجم والاستماع إلى الطلاب أبناؤهم الطلاب، أما أولاً رسالتي وسبب تجمعنا هذا من أجل أخواتنا الطالبات العفيفات في كلية التربية... دعه يكمل..
هذا هو الحوار الذي علمه الملك لرعيته. ممنوع الكلام بما لا يرضيه مع الحق بكل الكلام الذي يرتضيه. منطق يسود العلاقة بين الحاكم والمحكوم في المملكة السعودية.
وبعد الوكيل جاء الأصيل ووصل أمير عسير إلى الجامعة الخالية من الطلاب وحضر عناصر الأمن التي تحميه من القاعات الخالية فأظهر منطق السلطة واصفا اعتصام الطالبات بالتخريب مهددا بعواقب الأمور إذا تكررت المطالب.
جميعنا علمنا بما حدث في يوم الأربعاء الماضي في هذا البناء الذي نوجد فيه نحن هنا اليوم واطلعت على بعض الأضرار وبعض التخريب الذي حصل للأسف من بعض الطالبات، أدعوا الآباء كذلك للمحافظة على أبنائهم وعلى بناتهم وتربيتهم التربية الصالحة، يوجد كذلك وللأسف الشديد أنه من أيام كثيرة يوجد بعض كما ذكرت التركيز على الإخلال بالأمن أو ما شابه ذلك خلال الأيام القادمة وهذه إن شاء الله سوف تكون الجهات الأمنية لها بالمرصاد، هذه الدولة لن تسمح بأي حال من الأحوال بالإخلال بالأمن بأي شكل من الأشكال.
تهديد واضح بمزيد من القمع للاحتجاجات وفجأة تحولت جامعة الملك خالد في أبها إلى ما يشبه القاعدة العسكرية، عشرات من سيارات الأمن أحاطت بالجامعة وأسوارها وأقيمت حواجز التفتيش على مداخلها، خوفا من رد فعل الطلاب والطالبات على التهديد الذي وجهه إليهن أمير عسير الذي ألمح إلى نقصان المعتصمات التربية الصالحة. كل ذلك يجري والإعلام السعودي غافل عما يحدث مع تعتيم مقصود لمجريات الأحداث.
ذكرنا نحن الموضوع وهو يتطور وأنا أستغرب الحقيقة من بعض التصريحات التي هي تصب أن الإعلام هو المشكلة والناس مهولينها وإلى آخره... يا جماعة عالجوا الموضوع على أساس الإعلام لا يريد منكم شيء تعطوه معلومة واضحة، إذا كان الآن من الصبح أو من أول أمس ندور تصريح، ندور مسؤول مقابله، نقابل الراشد يقول لنا ماذا حصل، في تجاهل وأنا اعتقد أنه لا بد أن يحترم الرأي العام لأنه دائماً لو طول التعامل أو التعاطي بهذه الطريقة، يعني النتائج حتماً ستكون سلبية.
ولكن مع التعتيم الإعلامي ظهرت أصوات من داخل الجامعة تتحدث عن التهميش وعن جانب من الاعتقالات التي حدثت.
خروج الطلاب بهذا الشكل مع حرصهم حقيقة وأنا أعرف الطلاب عن قرب وأعيش معهم، حرصهم على النظام وعلى احترام جامعتهم، لكن خروجهم اليوم أكي أكيد معهم حق لا بد أن يكون معهم حق، سواء اختلفنا معهم في الطريق أولا، كان الطلاب معهم حق ويعانون معاناة شديدة الحقيقة، وطويلة بسبب كثير من التصرفات التي تثير الغضب وتثير الاستفزاز، ولعل أهمها هو أن الطالب في الجامعة لا يحترم الاحترام اللائق..
خرجنا في المسيرة وأصواتنا تتعالى بالنشيد الوطني، لأن هدفنا ليس التخريب ولا التكسير كما قيل عنا، في بداية مسيرتنا دخل علينا رجال الأمن، ومسكوا ما يقارب 25 شخص وأكثر، وتم تكبيلهم بسلاسل والكلبشات وسحبهم بطريقة بشعة صراحة، هذا ونحن لم نقم بأي عمل يستدعي إلى استخدام هذه الطريقة، إضافة إلى أن بعضهم تم مسكهم لمجرد تصويرهم دخول القوات
التعتيم الإعلامي السعودي الرسمي على مجريات أحداث جامعة أبها قابله إضاءة إعلامية لبعض الفضائيات على الأحداث وتنبعاتها لا سيما بعد انتشار الاحتجاجات تضامنا مع طالبات جامعة أبها.
... رغم تهديدات الحكومة وتحذيراتها باستخدام القوة والعنف في مواجهة أية تظاهرة أو اعتصام، قطعت آلاف الطالبات الدراسة في جامعة للبنات في السعودية، وسط حضور أمني مكثف، احتجاجاً على سوء معاملة الطالبات، كذلك على جرح العشرات ومقتل إحدى زميلاتهم في أثناء اقتحام قوات الأمن وعناصر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرم الجامعة في احتجاج سابق، وتحت لافتات كتب عليها "كفاية ظلم" "حققوا مطالبنا اليوم قبل أن نثور غداً"... "هذه مظاهرات جامعة الملك سعود"... تظاهر آلاف الطلاب في ذات الجامعة فرع الذكور احتجاجاً على نظام التعليم وللمطالبة برفع جودة التعليم وتحصيل حقوقهم المهضومة خلف ستار البيروقراطية واحتكار المناصب والفساد، العاصمة الرياض كانت على موعد مع تظاهرات مماثلة نظمها خريجوا الجامعات أمام وزارة التربية، بدأت منذ مطلع الشهر الجاري للمطالبة بإعطائهم وظائف في الوقت الذي وصلت فيه نسبة البطالة إلى عشرة ونصف بالمائة بحسب الإحصاءات العامة، مظاهرات بدأت برسالة إلى الحكومة تطالب بالمساواة الاجتماعية والإصلاحي السياسي وفصل السلطات لتتبعها رسائل عدة أضاعت ختمها البريدي لتصل عند عناصر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين واجهوا المظاهرات التي عمّت العاصمة ومنطقة القطيف شرقي البلاد بالقوة.
وفي ردود الفعل استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استخدام السلطات السعودية العنف لتفريق الطالبات وطالبت المملكة بإطلاق الحريات.
وقالت الشبكة العربية “ليس من المقبول أبداً أن يُواجه اعتصام لطالبات يعبرن عن آرائهن المشروعة بهذا الكم من العنف والقمع، وأن على المملكة العربية السعودية أن تتخلى عن تعنتها الزائد في الاستماع للأصوات المطالبة بإطلاق الحريات داخل أراضيها، وأن التظاهر حق مشروع لكل مواطن على أرضه، بل وعلى السلطة أن توفر له الحماية للتعبير عن رأيه لا أن تهينه أو تسبب له أذى شخصي، وتطالب الشبكة بالإفراج عن كافة المحتجزين على إثر تلك الاحتجاجات.
وفي ما وصف بأنه شكل نادر للاعتراض من جانب النساء في المملكة السعودية، جاء إضراب آلاف الطالبات والطلاب بجامعة الملك خالد في مدينة أبها جنوب غربي السعودية عن الدراسة تلبية للدعوة التي أطلقتها الجامعيات احتجاجاً على القمع الذي تعرضن له.
وقد استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استخدام العنف لتفريق اعتصام الطالبات المطالبات بحقوقهن التعليمية وطالبت بإطلاق الحريات وسراح المعتقلين.
منظمة العفو الدولية التي دانت أعمال القمع السعودية فتحت ملف المعتقلين السياسيين داخل سجون المملكة وأشارت إلى ستة سعوديين اعتقلوا قبل سنة ولا يزالون في السجن بدون محاكمة.
قبل أن نصدر هذا التقرير طالبنا أيضاً بعثنا برسالة لوزارة الداخلية نطلب فيها معلومات عن هؤلاء الأشخاص، وطالبنا الإفراج عنهم إذا كانوا هم معتقلين فقط بسبب حرية التعبير، أيضاً لم نحصل على أجوبة، لم يستطع النوم لمدة ثلاثة أيام متتالية وأيضاً كانوا لعدد من الأيام ربطوا يديه على مكان عالٍ بحيث أنه لا يستطع الجلوس.
تقرير حقوقي جديد صدر في لندن تحت عنوان السجناء السياسيون في السعودية نحو عقد ثالث من الصمت سلط الضوء على قضيتهم المنسية وعلى المعاملة السيئة التي يلقونها والمستمرة منذ سنوات بدون محاكمة.
التقرير يقدر عدد المعتقلين السياسيين في السجون السعودية بثلاثين ألفاً ويكشف عبر تسجيلات مصورة عن أوضاع مذرية، حيث يتم حبس العشرات منهم في زنازين مخصصة لشخص أو شخصين، كما لو كانوا أسماك سردين.
ورأى الأستاذ نزيه منصور: لا بد قبل ذكر هذه المشاهد التي نشاهدها الآن، أن الحراك السعودي بدأ قبل ما يحصل الآن في أبها، ولكن السلطات السعودية حاولت أن تستفز الشعب السعودي تحت عناوين الهجمة الإيرانية من خلال الحراك في المنطقة الشرقية حول تواجد الشيعة في تلك المنطقة، وللضغط ولمنع الحركة السعودية الناشطة والتي تطالب بالحد الأدنى من حقوق الإنسان على مستوى الطلاب وعلى مستوى قيادة السيارات، وعلى مستوى بعض المهن التي تمنع على النساء داخل السعودية، فلذلك منذ بدأ الحراك العربي سواء في مصر أو في تونس أو في ليبيا أو في اليمن، نراها الآن ولكن رغم ما حاولت بكثير من الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب السعودي في المنطقة الشرقية تحديداً، نرى أن هذه الساحة السعودية عادة تنبعث مجدداً روح الحراك والمطالبة بحقوقها، والثورة على هذا النظام والذي لا بد أن تستمر هذه الحركة.
المصدر: قناة العالم.
هكذا كان اعتصام طالبات الجامعة في أبها عندما رفعن مطالبهن بإيلاء الجامعة مزيدا من الرعاية على مستوى النظافة والتجهيز وبمحاسبة المسؤولين على سوء إدارة الجامعة. فكان نصيبهن القمع على يد قوات الأمن فقتلت طالبة وأصيبت أربعة وخمسون أخريات. وسرعان ما تصاعدت الأزمة وانتشرت الاحتجاجات.
صعدت أزمة جامعة الملك خالد لتشمل المظاهرات إضافة إلى كلية التربية للبنات، شملت جامعة الملك خالد للبنين أيضاً جامعة النماص، اليوم نحن نتحدث عن خمس خالات اختناقات بسبب جامعة النماص،من متحدث في وزارة الصحة في منطقة عسير، في غضب الحقيقة من الطلاب والطالبات، اجتماع الطلاب تم عبر التنسيق عبر البلاك بيري ومواقع التواصل الاجتماعي منذ الساعة التاسعة صباحاً أمام الجامعة وسط تواجد أمني كثيف من 11 باص لقوات الأمن الخاصة طوارئ ربما، والهيئة والشرطة والطوارئ كما قلت المر الذي جعل الطلاب يهتفون عبر تجمهرهم بإبعاد الراشد مدير الجامعة بعد أن حضر وكيل العمارة الحنينة بدلاً عن الراشد، مما زاد غضب الطلاب المتجمهرين وسارع وكيل أمارة عسير إلى الجامعة لتهدئة الأوضاع وحاول لقاء مجموعة من الطلاب محاولا ثنيهم عن تحركهم الاحتجاجي عبر محاورتهم في مشاكلهم.
الملك عبد الله علمنا على الحوار، وعلى احترام الرأي والرأي الآخر، مثلاً الأمور التي تأثر على الأمن وتأثر على الجامعة، أنتم محل اهتمام وتقدير الدولة على رأسها الملك عبد الله، وإن شاء الله... عبد المجيد هو رئيس المجموعة واخترتموه وإن شاء الله فيه الكفاية...
أنا أشكرك يا سمو الأمير على التواضع الجم والاستماع إلى الطلاب أبناؤهم الطلاب، أما أولاً رسالتي وسبب تجمعنا هذا من أجل أخواتنا الطالبات العفيفات في كلية التربية... دعه يكمل..
هذا هو الحوار الذي علمه الملك لرعيته. ممنوع الكلام بما لا يرضيه مع الحق بكل الكلام الذي يرتضيه. منطق يسود العلاقة بين الحاكم والمحكوم في المملكة السعودية.
وبعد الوكيل جاء الأصيل ووصل أمير عسير إلى الجامعة الخالية من الطلاب وحضر عناصر الأمن التي تحميه من القاعات الخالية فأظهر منطق السلطة واصفا اعتصام الطالبات بالتخريب مهددا بعواقب الأمور إذا تكررت المطالب.
جميعنا علمنا بما حدث في يوم الأربعاء الماضي في هذا البناء الذي نوجد فيه نحن هنا اليوم واطلعت على بعض الأضرار وبعض التخريب الذي حصل للأسف من بعض الطالبات، أدعوا الآباء كذلك للمحافظة على أبنائهم وعلى بناتهم وتربيتهم التربية الصالحة، يوجد كذلك وللأسف الشديد أنه من أيام كثيرة يوجد بعض كما ذكرت التركيز على الإخلال بالأمن أو ما شابه ذلك خلال الأيام القادمة وهذه إن شاء الله سوف تكون الجهات الأمنية لها بالمرصاد، هذه الدولة لن تسمح بأي حال من الأحوال بالإخلال بالأمن بأي شكل من الأشكال.
تهديد واضح بمزيد من القمع للاحتجاجات وفجأة تحولت جامعة الملك خالد في أبها إلى ما يشبه القاعدة العسكرية، عشرات من سيارات الأمن أحاطت بالجامعة وأسوارها وأقيمت حواجز التفتيش على مداخلها، خوفا من رد فعل الطلاب والطالبات على التهديد الذي وجهه إليهن أمير عسير الذي ألمح إلى نقصان المعتصمات التربية الصالحة. كل ذلك يجري والإعلام السعودي غافل عما يحدث مع تعتيم مقصود لمجريات الأحداث.
ذكرنا نحن الموضوع وهو يتطور وأنا أستغرب الحقيقة من بعض التصريحات التي هي تصب أن الإعلام هو المشكلة والناس مهولينها وإلى آخره... يا جماعة عالجوا الموضوع على أساس الإعلام لا يريد منكم شيء تعطوه معلومة واضحة، إذا كان الآن من الصبح أو من أول أمس ندور تصريح، ندور مسؤول مقابله، نقابل الراشد يقول لنا ماذا حصل، في تجاهل وأنا اعتقد أنه لا بد أن يحترم الرأي العام لأنه دائماً لو طول التعامل أو التعاطي بهذه الطريقة، يعني النتائج حتماً ستكون سلبية.
ولكن مع التعتيم الإعلامي ظهرت أصوات من داخل الجامعة تتحدث عن التهميش وعن جانب من الاعتقالات التي حدثت.
خروج الطلاب بهذا الشكل مع حرصهم حقيقة وأنا أعرف الطلاب عن قرب وأعيش معهم، حرصهم على النظام وعلى احترام جامعتهم، لكن خروجهم اليوم أكي أكيد معهم حق لا بد أن يكون معهم حق، سواء اختلفنا معهم في الطريق أولا، كان الطلاب معهم حق ويعانون معاناة شديدة الحقيقة، وطويلة بسبب كثير من التصرفات التي تثير الغضب وتثير الاستفزاز، ولعل أهمها هو أن الطالب في الجامعة لا يحترم الاحترام اللائق..
خرجنا في المسيرة وأصواتنا تتعالى بالنشيد الوطني، لأن هدفنا ليس التخريب ولا التكسير كما قيل عنا، في بداية مسيرتنا دخل علينا رجال الأمن، ومسكوا ما يقارب 25 شخص وأكثر، وتم تكبيلهم بسلاسل والكلبشات وسحبهم بطريقة بشعة صراحة، هذا ونحن لم نقم بأي عمل يستدعي إلى استخدام هذه الطريقة، إضافة إلى أن بعضهم تم مسكهم لمجرد تصويرهم دخول القوات
التعتيم الإعلامي السعودي الرسمي على مجريات أحداث جامعة أبها قابله إضاءة إعلامية لبعض الفضائيات على الأحداث وتنبعاتها لا سيما بعد انتشار الاحتجاجات تضامنا مع طالبات جامعة أبها.
... رغم تهديدات الحكومة وتحذيراتها باستخدام القوة والعنف في مواجهة أية تظاهرة أو اعتصام، قطعت آلاف الطالبات الدراسة في جامعة للبنات في السعودية، وسط حضور أمني مكثف، احتجاجاً على سوء معاملة الطالبات، كذلك على جرح العشرات ومقتل إحدى زميلاتهم في أثناء اقتحام قوات الأمن وعناصر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرم الجامعة في احتجاج سابق، وتحت لافتات كتب عليها "كفاية ظلم" "حققوا مطالبنا اليوم قبل أن نثور غداً"... "هذه مظاهرات جامعة الملك سعود"... تظاهر آلاف الطلاب في ذات الجامعة فرع الذكور احتجاجاً على نظام التعليم وللمطالبة برفع جودة التعليم وتحصيل حقوقهم المهضومة خلف ستار البيروقراطية واحتكار المناصب والفساد، العاصمة الرياض كانت على موعد مع تظاهرات مماثلة نظمها خريجوا الجامعات أمام وزارة التربية، بدأت منذ مطلع الشهر الجاري للمطالبة بإعطائهم وظائف في الوقت الذي وصلت فيه نسبة البطالة إلى عشرة ونصف بالمائة بحسب الإحصاءات العامة، مظاهرات بدأت برسالة إلى الحكومة تطالب بالمساواة الاجتماعية والإصلاحي السياسي وفصل السلطات لتتبعها رسائل عدة أضاعت ختمها البريدي لتصل عند عناصر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين واجهوا المظاهرات التي عمّت العاصمة ومنطقة القطيف شرقي البلاد بالقوة.
وفي ردود الفعل استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استخدام السلطات السعودية العنف لتفريق الطالبات وطالبت المملكة بإطلاق الحريات.
وقالت الشبكة العربية “ليس من المقبول أبداً أن يُواجه اعتصام لطالبات يعبرن عن آرائهن المشروعة بهذا الكم من العنف والقمع، وأن على المملكة العربية السعودية أن تتخلى عن تعنتها الزائد في الاستماع للأصوات المطالبة بإطلاق الحريات داخل أراضيها، وأن التظاهر حق مشروع لكل مواطن على أرضه، بل وعلى السلطة أن توفر له الحماية للتعبير عن رأيه لا أن تهينه أو تسبب له أذى شخصي، وتطالب الشبكة بالإفراج عن كافة المحتجزين على إثر تلك الاحتجاجات.
وفي ما وصف بأنه شكل نادر للاعتراض من جانب النساء في المملكة السعودية، جاء إضراب آلاف الطالبات والطلاب بجامعة الملك خالد في مدينة أبها جنوب غربي السعودية عن الدراسة تلبية للدعوة التي أطلقتها الجامعيات احتجاجاً على القمع الذي تعرضن له.
وقد استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استخدام العنف لتفريق اعتصام الطالبات المطالبات بحقوقهن التعليمية وطالبت بإطلاق الحريات وسراح المعتقلين.
منظمة العفو الدولية التي دانت أعمال القمع السعودية فتحت ملف المعتقلين السياسيين داخل سجون المملكة وأشارت إلى ستة سعوديين اعتقلوا قبل سنة ولا يزالون في السجن بدون محاكمة.
قبل أن نصدر هذا التقرير طالبنا أيضاً بعثنا برسالة لوزارة الداخلية نطلب فيها معلومات عن هؤلاء الأشخاص، وطالبنا الإفراج عنهم إذا كانوا هم معتقلين فقط بسبب حرية التعبير، أيضاً لم نحصل على أجوبة، لم يستطع النوم لمدة ثلاثة أيام متتالية وأيضاً كانوا لعدد من الأيام ربطوا يديه على مكان عالٍ بحيث أنه لا يستطع الجلوس.
تقرير حقوقي جديد صدر في لندن تحت عنوان السجناء السياسيون في السعودية نحو عقد ثالث من الصمت سلط الضوء على قضيتهم المنسية وعلى المعاملة السيئة التي يلقونها والمستمرة منذ سنوات بدون محاكمة.
التقرير يقدر عدد المعتقلين السياسيين في السجون السعودية بثلاثين ألفاً ويكشف عبر تسجيلات مصورة عن أوضاع مذرية، حيث يتم حبس العشرات منهم في زنازين مخصصة لشخص أو شخصين، كما لو كانوا أسماك سردين.
ورأى الأستاذ نزيه منصور: لا بد قبل ذكر هذه المشاهد التي نشاهدها الآن، أن الحراك السعودي بدأ قبل ما يحصل الآن في أبها، ولكن السلطات السعودية حاولت أن تستفز الشعب السعودي تحت عناوين الهجمة الإيرانية من خلال الحراك في المنطقة الشرقية حول تواجد الشيعة في تلك المنطقة، وللضغط ولمنع الحركة السعودية الناشطة والتي تطالب بالحد الأدنى من حقوق الإنسان على مستوى الطلاب وعلى مستوى قيادة السيارات، وعلى مستوى بعض المهن التي تمنع على النساء داخل السعودية، فلذلك منذ بدأ الحراك العربي سواء في مصر أو في تونس أو في ليبيا أو في اليمن، نراها الآن ولكن رغم ما حاولت بكثير من الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب السعودي في المنطقة الشرقية تحديداً، نرى أن هذه الساحة السعودية عادة تنبعث مجدداً روح الحراك والمطالبة بحقوقها، والثورة على هذا النظام والذي لا بد أن تستمر هذه الحركة.
المصدر: قناة العالم.
اترك تعليق