مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

بعد 43 يوماً قضتها مضربة عن الطعام عائلة

بعد 43 يوماً قضتها مضربة عن الطعام عائلة "الشلبي" تتمسك بالإفراج دون إبعاد

رفضت عائلة الأسيرة هناء الشلبي (28 عاماً) المعتقلة إدارياً لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بشدة إبعاد ابنتها إلى غزة ضمن اتفاق جرى وأعلن عنه نادي الأسير الفلسطيني، فيما فضَّلت أن تبقى الأسيرة مضربة عن الطعام على إبعادها إلى القطاع الساحلي.
وكان نادي الأسير قد أعلن، أن الشلبي وافقت على تعليق إضرابها عن الطعام الذي خاضته طيلة 43 يوماً متواصلة، مقابل الإفراج عنها إلى قطاع غزة لمدة ثلاث سنوات.
لكن بديعة أحمد- والدة الشلبي: "لم يتم إبلاغنا بأي اتفاق للإفراج عن ابنتنا، وفوجئنا بأمر هذا الاتفاق من خلال وسائل الإعلام وهذا مرفوض بالنسبة لنا".
رفض الإبعاد:
وفي تعقيبها على إعلان نادي الأسير حول التوصل إلى اتفاق يُفضي إلى فك إضراب الشلبي مقابل إبعادها إلى غزة، قالت أحمد لـ"فلسطين": "إن هذا مرفوض نهائياً، ونرفض موافقة أي جهة فلسطينية على قرار إبعادها إلى غزة، أو إلى أي مكان آخر".

وأضافت: "لا نعلم ما الذي جرى مع هناء داخل السجون سواء كان مؤامرة أو غير ذلك لا نعلم".
وأشارت إلى أن الشلبي تعرضت منذ أن اعتقلت إدارياً لانتهاكات متعددة على يد إدارة السجون سواء داخل السجن أو في المستشفى الذي نقلت إليه، وذلك لإجبارها على فك إضرابها، معتبرة ذلك "غدراً ومؤامرة".
وحول ما إذا كانت مستمرة في إضرابها عن الطعام أم لا، قال والدة الشلبي: "لا نعلم"، مؤكدة أن اعتقال ابنتها "ظلم لأنه ليس عليها أي تهمة".
ونبَّهت والدة الشلبي إلى أن ذوي الأسيرة لم يتمكنوا من زيارة هناء نهائياً داخل السجون منذ أن اعتقلت رغم "أننا ناشدنا كل الجهات لزيارة ابنتنا داخل السجون للاطمئنان عليها، ولكن الاحتلال رفض ذلك".
وأعاد الاحتلال اعتقال الشلبي للمرة الثانية في السادس عشر من فبراير/ شباط الماضي، الأمر الذي لاقى استنكاراً فلسطينيناً واسعاً لأنها أمضت 25 شهراً قيد الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال قبل أن تحرر في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" المبرمة بين حماس و"إسرائيل" بوساطة مصرية في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين أول من عام 2011 الماضي.

وطالبت والدة الأسيرة الشلبي الجهات الحقوقية وأحرار العالم بالاهتمام بقضية ابنتها الأسيرة التي تعاني من تردي وضعها الصحي في ظل سياسة الإهمال الطبي فضلاً عن الانتهاكات والاستفزازات اليومية من قِبل قوات الاحتلال، مشددة على ضرورة العمل بكل الوسائل للإفراج عنه.
دون علم العائلة:
وقال عمار الشلبي وهو شقيق الأسيرة: "لم يكن لدينا أي علم بهذا الاتفاق فوجئنا بأنه تم التوصل إلى اتفاق، ولم يبلغنا أحد بقرار الإبعاد، مشيراً إلى أنه كان يفترض أن يتم إبلاغنا قبل الإعلان عن الاتفاق في وسائل الإعلام".
ووصف الشلبي الموافقة على إبعاد الشلبي إلى غزة بـ"القرار الجائر"، مضيفاً "نحن غير موافقين على مثل هذه الاتفاق، ونفضل الشهادة والموت على الإبعاد"، منبهاً إلى أن إبعاد الأسرى إلى غزة سياسة إسرائيلية لها ما بعدها.
من جانبه، أكد والد الأسيرة الشلبي أن صفقة إبعاد ابنته إلى قطاع غزة "باطلة"، مشددًا على أن الأسرة لا تعترف بها، متسائلاً "هل من المعقول أن تتحول أربعة أشهر إداري إلى ثلاث سنوات إبعاد".
وطالب والد الشلبي في تصريح لوكالة "صفا" المحلية، بكشف كامل تفاصيل وملابسات هذه الصفقة التي جاءت بفعل استفراد سلطات الاحتلال بالأسيرة الشلبي بالعزل الانفرادي لـ43 يومًا وما آلت إليه صحتها من تدهور خطير يجعلها في وضع غير قادرة فيه على تقدير الأمور مما جعلها عرضة لمؤامرة الاحتلال.

المصدر: وكالات.

التعليقات (0)

اترك تعليق