مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الثوم: أحد أقدم النباتات المعالجة لكثير من الأمراض

الثوم: أحد أقدم النباتات المعالجة لكثير من الأمراض

على الرغم من أنه يأتي في طليعة قائمة المواد الغذائية المسببة لرائحة الفم الكريهة، إلا أنه يعتبر أحد أقدم النباتات المعالجة لكثير من الأمراض. وقد اشتهر الثوم في الحضارات القديمة وعرفه الطب اليوناني والهندي والصيني واكتشفوا أهميته في الوقاية والتداوي من عدد كبير من الأمراض والتخفيف من آلامها. كما استعمل الثوم على مر العصور كعلاج للصداع والأورام والالتهابات وغيرها. تكمن منافع الثوم في تركيبته الغنية، فهو يشكل مصدراً مهماً لعدد من الفيتامينات بخاصة الفيتامينات B1), (B2), (B3), (B6), (C),بالاضافة إلى المعادن مثل الكالسيوم والفوسفور والسيلنيوم والمانغانيز.
يحتوي الثوم أيضاً على مادة "أليسين" وهي مادة تساعد على مقاومة البكتيريا. تجعل هذه الخصائص مجتمعة من الثوم معجزة في عالم التغذية والطب. عن الرسول(ص): "كلوا الثوم وتداووا به، فإن فيه شفاء من سبعين داء".
فوائد الثوم:
1. ارتفاع ضغط الدم: يعتبر الثوم علاجا ًمميزاً لارتفاع ضغط الدم لاحتوائه على المواد الكبريتية التي تجعل الدم أكثر سيولة، الذي يؤدي إلى انخفاض الضغط، لذلك على الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أن لا يبالغوا في تناول الثوم.
2. الكوليسترول وتصلب الأوعية وأمراض القلب: هناك نوعان من الكوليسترول هما: الكوليسترول الجيد والكوليسترول الرديء. إن تناول فص واحد من الثوم النيء يومياً يسمح بتخفيض معدل الكوليسترول في الدم بنسبة 20% وخاصة الكوليسترول الرديء. وبهذه الطريقة يقوم الثوم بتنطيف الدم الذي ترتفع فيه نسبة الدهون مما يساهم في مكافحة تصلب الأوعية الدموية. الأمر الذي يقلّل من خطر التعرض لنوبة قلبية.
3. السكري: يعود سبب الإصابة بداء السكري إلى خلل في عمل البنكرياس في إفراز هرمون الأنسولين إلا أن الثوم يخفّف من حدة هذا المرض. فهو يساعد على إفراز الأنسولين عندما لا يكون السكري قد تجاوز عتبة الخطر.
4. الإمساك والإسهال ومشاكل الهضم: يسّهل الثوم عملية الهضم ويساعد على إفراز السوائل المعدية، كما أنه يمنع تكوّن الغازات في الأمعاء مما يحول دون انتفاخ البطن. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الثوم دوراً مزدوجاً في معالجة كل من الإمساك والإسهال. فهو يقوم بتليين المعدة في حال الإمساك ويقوّي البكتيريا المفيدة الموجودة على أغشية الجدران الداخلية للأمعاء مما يجعله مطهراً ومضاداً للإسهال.
5. طارد للديدان ومطهّر للفيروسات والبكتيريات: يحتوي الثوم على مادة "الثومين" ومشتقاتها التي تطرد الديدان وتمنع أنواع كثيرة من البكتيريا من النمو والتكاثر ما يجعله مضادا ًممتازاً للسموم.
6. التهاب الشعب الهوائية: يعزز الثوم النشاط التنفسي ويسهل إخراج المواد المخاطية من المسالك التنفسية وبالتالي فهو يطهر الجيوب الرئوية مما يجعله فعّالاً ضد التهابات الشعب الهوائية.
7. السرطان: بما أن الثوم يحتوي على كمية كبيرة من مادة السيلينيوم، اكتسب مفعوله كمضاد للتأكسد الذي يحمي الجسم من أمراض عديدة مثل أمراض القلب والسرطان، كما أنه يعزّز الدفاعات المناعية ويقاوم الشيخوخة المبكرة.
8. الكلى والمثانة: يحتوي الثوم على مواد تتمتع بخصائص تجعلها مدرّة للبول.
9. أمراض الجلد: يطهرّ الثوم الجسم فهو يخفف من حالات الحكاك ويساعد في معالجة حب الشباب. كما أنه يُستخدم في علاج بعض أنواع الحروق ولسعات الحشرات.
بالإضافة إلى هذه الفوائد، يساعد الثوم على تخفيف الضغط النفسي ومقاومة أزمات القلق. كما أنه يعالج التهاب الكولون، وفقدان الشهية، وقصور الكبد والمراراة. لذلك، يُنصح بتناول الثوم باستمرار.
ولكن تجدر الإشارة إلى أن بضعة فصوص من الثوم لا تكفي للشفاء في حال التعرّض للإصابة بالأمراض المذكورة أعلاه. وبالتالي يُفضّل استشارة الطبيب المُختص في حال الشعور بالألم. ويبقى تناول الثوم أمر ضروري من أجل الوقاية من هذه الأمراض ومن أجل التخفيف من نسبة تطورها. من وصايا الرسول(ص) للإمام علي(ع): "يا علي، كل الثوم فلولا أني أناجي الملك لأكلته".

المصادر:
1. مجلة medica mag: العدد6.
2. الريشهري، محمد: موسوعة الأحاديث الطبية، ط1، دار الحديث للطباعة والنشر، لبنان،
بيروت. ج2.

التعليقات (0)

اترك تعليق