النساء الراويات أو المذكورة أسماؤهنّ في الروايات في كتاب "مستدركات علم رجال الحديت" للعلامة الشاهرودي
العلامة الشاهرودي:
مولده:
ولد رحمه الله بمدينة "شاهرود"، في 17 شهر رجب الأصب سنة 1333 هـ . ق. وقد قيل في تاريخ ولادته: "سلام على علي في الآخرين".
والده هو العالم الرباني، الفقيه الصمداني، مثال الزهد والورع، المشتهر عند الآيات العظام بسلمان زمانه، الشيخ محمد بن إسماعيل بن محمد خان بن هاشم بن حاتم النمازي السعدآبادي الشاهرودي. وقد قال المؤلف قدس سره عن أبيه في هذا الكتاب: كان عالما عاملا كاملا بصيرا، فاضلا خبيرا، فقيها مفسرا فهاما وحافظا للأخبار وضابطا للآثار، معتدل السليقة، حسن الطريقة، عالي الهمة، عدلا ثبتا، زاهدا متقيا، مخالفا لهواه، مطيعا لأمر مولاه، حافظا لدينه، صائنا لنفسه، دقيقا في التشريعيات، آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر، مروجا للأحكام الشرعية، ومبلغا للشريعة الأحمدية صلى الله عليه وآله، باذلا قوته و قدرته في ذلك أزيد من سبعين سنة.
وكان مجتهدا في الأحكام الشرعية مجازا في ذلك عن غير واحد من العلماء الكرام والفقهاء العظام -زاد الله في علو درجاتهم، وألحقنا الله بهم، مع محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- منهم السيد السند والحبر المعتمد، الأعلم في زمانه السيد أبو الحسن الأصفهاني قدس سره، والسيد الجليل والعالم النبيل، السيد محمد الفيروز آبادي قدس سره.
وقد توفى الشاهرودي(قدس سره) في وقت السحر في ليلة 20 من شهر رمضان سنة 1384 هـ. ق.
نشأته العلمية:
تتلمذ رحمه الله مقدمات العلوم وسطوح الأصول والفقه بالإضافة إلى مطالعاته في الحديث والتفسير والرياضيات والتاريخ وغيره في مسقط رأسه على أعلامه سيما والده العلامة. وقد عرف عن المؤلف العلامة نبوغه المبكر واستعداده الفذ. فقد استطاع أن يكمل دراسته في الفقه والأصول بدرجة ملفتة للنظر، ثم سافر إلى مشهد المقدسة مكملا ما فاته من فضل وعلم علمائها، فأوجد بجهاده وسعيه المتواصل نقطة عطف في الفكر الإسلامي النقي، وأثبت بالأدلة المتقنة والبراهين الجلية أن الوصول إلى معارف الإسلام الحقة، واجتناب أي تشويش وانحراف، لا يكون إلا عن طريق علوم أهل بيت العصمة والطهارة صلوات الله عليهم أجمعين. لقد طوى العلامة آية الله النمازي -لما كان له من قابلية واستعداد خاص- المدارج العالية للفقه والأصول الواحد تلو الآخر، في أقصر مدة، وحصل على درجة الاجتهاد، حتى شرع بكتابة فقهه الاستدلالي وهو في عامه الثاني والعشرين. لقد كانت رغبته الشديدة في التعرف على أفكار العلماء والمحققين في الحوزة العلمية الكبرى في النجف الأشرف سببا لسفره إليها، والإقامة مدة من عمره في جوار مولاه علي عليه السلام. وتعرف في تلك الفترة على الآراء الفقهية والمباني الأصولية لكبار علماء ذلك الوقت. أما رغبته غير المحدودة في أداء رسالته التبليغية، والتدريس وهداية الناس، قد أوجبت عودته إلى وطنه إيران والإقامة في مشهد، ولم يغفل لحظة واحدة منذ ذلك الوقت وحتى ساعة ارتحاله إلى عالم الملكوت والقرب الإلهي عن أداء الوظائف العلمية والتعليمية والتربوية. ووصل في علم الرياضات والهندسة إلى درجات عالية، وكان تفوقه ومعرفته في المسائل الرياضية ظاهرا عند مباحثته ومناقشته لها مع أساتذتها المتخصصين. وأيضا كان له تبحر خاص في التاريخ. وإضافة إلى تلك العلوم كان له معرفة ببعض فنون الدقيقة كالخط، فكان يتحرر كتبه وتأليفاته بخطه الجميل. ووفق لحفظ القرآن منذ أوائل بلوغه، وكان إذا سئل عن أي آية يستطيع أن يحدد في أي سورة هي من السور القرآنية، ومكانها التقريبي في السورة. وكان له معرفة واسعة في اللغات الحية، فبالإضافة إلى تبحره وتمكنه الواسع في اللغة العربية كان عارفا باللغة الفرنسية أيضا. وكان رحمه الله عالما بالطب والأدوية النباتية، وملما بالعلوم الغريبة. وكانت له يد طولى ومهارة تامة في البحث والمناظرة بفضل أهل بيت العصمة والطهارة. وكانت له إحاطة واسعة بآراء الفرق الإسلامية الأخرى المختلفة إضافة لتعمقه في مدرسة أوليائه أمير المؤمنين والإمام الصادق(ع)، فقامت له مناظرات واحتجاجات مع تلك الفرق مستندا إلى الكتب المعتبرة، فأذعنوا له ووقفوا أمامه.
لقد كان نشاطه فيما يتعلق بالأحاديث والرجال يتركز بشكل أساس على كتاب بحار الأنوار. وقد قال عن ذلك: لقد قرأت كتاب بحار الأنوار ثلاثة مرات كاملة وبدقة من أجل متون أحاديثه، ومرتين لأجل رجال حديثه. لقد كانت ثمرة هذه المطالعة الواسعة والدقيقة والمرهقة -إضافة إلى تتبعه الكامل لدورة "الغدير" و "إحقاق الحق" وكتب خاصة وعامة أخرى -تأليف و تدوين دورتي "مستدرك سفينة البحار" و "مستدركات علم رجال الحديث". لقد كان يعتبر -بحق- من أعجوبات التاريخ الإسلامي في معرفة الحديث والرجال، كما قال عنه الفقيه الراحل آية الله العظمى النجفي المرعشي قدس سره إنه "مجلسي زمانه". أستاذه في مشهد لقد كتب الوالد المعظم عن أستاذه في مدينة مشهد، فقيه أهل البيت آية الله العظمى الميرزا مهدى الأصفهاني في كتابه مستدرك سفينة البحار ج 10/ 501 لغة "هدى" ما نصه: هو العالم العامل الكامل بالعلوم الإلهية، والمؤيد بالتأييدات الصمدانية، الورع التقى النقي المهذب بالأخلاق الكريمة، والمتصف بالصفات الجليلة، مولانا وأستاذنا الآقا ميرزا مهدي الأصفهاني الخراساني المسكن والمدفن في دار الضيافة الرضوية على ساكنها آلاف الثناء والتحية، جمع الله تعالى بيننا في جوار أوليائه محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم.
آثاره العلمية المطبوعة:
1 - مستدرك سفينة البحار: نظم هذا الكتاب في عشرة أجزاء، ولقد استطاع المؤلف أن يقدم هذا الأثر القيم إلى عالم التشيع وعلى الأخص الحوزات العلمية، بعد ثلاثين عاما من العمل الدؤوب رغم أشغاله الأخرى الكثيرة.
2- مستدركات علم رجال الحديث: وقد ذكر المؤلف فيه أسامي آلاف من رواة أحاديث الشيعة ورجال المشايخ العظام في الكتب الأربعة المشهورة وغيرها لم يذكرهم علماء الرجال رضوان الله تعالى عليهم حتى العلامة المامقاني في كتابه "تنقيح المقال". ولا يترك القول أن العلامة المامقاني ألف رجاله من ثلاثين كتابا رجاليا إلا أن العلامة المرحوم إستخرج إضافاته من كتب المشائخ العظام ومصادر بحار الأنوار، ولم يذكر فيها أحدا من غير الثقات المشهورين ممن ذكروه، إلا من كان له مزيد من البيان في حقه من رفع الجهالة أو الضعف عنه أو جعله ممن روى عنهم بعد أن جعلوه ممن لم يرو عنهم عليهم السلام، أو دركه وصحبته لإمام أزيد مما تعرضوا له كل ذلك مع تعيين المدرك والدليل. فمثلا ذكروا في باب جعفر (168) شخصا في حين ذكر المرحوم (414) شخصا منهم (249) لم يذكروهم، ويشبه هذا ما في "حسن" و "حسين" و "حصين" و "الحكم" و "حكيم" و "حماد" و... إنّ هذا الكتاب في الحقيقة مستدرك لجميع الكتب الرجالية المؤلفة قبل المرحوم أو في عصره، وأشهرها في هذا الزمان رجال المرحوم المامقاني، ورجال آية الله العظمى الخوئي قدس سره. واستقصى فيه ما في مائة كتاب رجالي وهو آخر أثر كان لمرحوم تحقيق وتدقيق فيه، وكان يعطيه أهمية خاصة وعلى الأخص ما فيه من تحقيقات رجالية جديدة، حيث سلك فيه مؤلفه منحى جديدا في إعداده معتمدا في ذلك على المصادر الحديثية التي يتصدرها كتاب بحار الأنوار للشيخ المجلسي باعتباره موسوعة حديثية جامعة حيث قام بترتيب الأعلام وفقا للحروف الهجائية مثبتا الكثير من الأسماء التي لم ترد في غيره من الكتب الرجالية مع إخضاع العديد من الأسماء للمناقشة والبحث. فلله دره وعليه أجره وأيا يكن فيعد هذا الكتاب جديدا في بابه ومنحاه، ووفرة ما حواه من الأسماء التي قد تكون مادة للصقل والتهذيب بيد الأعلام العظام والباحثين المختصين.
النساء الراويات أو المذكورة أسماؤهنّ في الروايات في كتاب "مستدرك علم رجال الحديث":
1- آسية بنت مزاحم: هي امرأة فرعون من أفضل نساء أهل الجنة. كما في الروايات المتواترة من طريق الخاصة والعامة أن أفضل نساء الجنة أو خيرها أربع: خديجة وفاطمة ومريم وآسية بنت مزاحم. وذكرنا رواياتها في مستدرك السفينة ج 1/ 105 لغة (أسى). وإنها من الثلاثة الذين لم يكفروا بالوحي طرفة عين. وإنها زوجة(ص) في الجنة. وإنها كانت مؤمنة مخلصة تعبد الله سرا إلى أن قتل فرعون امرأة حزبيل، فعاينت الملائكة يعرجون بروحها فأظهرت إيمانها. فأمر فرعون بالأوتاد فقتلها. والتفصيل في المستدرك. وفي رواية مر بها موسى عليه السلام فشكت إليه بأصبعها، فدعا لها بالتخفيف فلم تجد للعذاب مسا وألما. جد ج 13/ 164، وكمبا ج 5/ 261. وجاءت مع من جاءت لخدمة خديجة عند ولادة الزهراء عليها السلام. وفي المجمع عن الحسن عليه السلام أن آسية امرأة فرعون كلما أراد فرعوه أن يمسها تمثلت له شيطانة يقاربها. وكذلك عمر مع أم كلثوم. انتهى.
2- آمنة بنت الشريد: هي زوجة عمرو بن الحمق الخزاعي. صالحة مؤمنة عارفة فصيحة. يظهر ذلك مما جرى بينها وبين معاوية بعد شهادة زوجها. فراجع إلى ختص ص 17، وإلى القاموس باب النساء.
3- آمنة بنت وهب بن عبد مناف: هي أم النبي(ص). توفيت وهو ابن أربعة أشهر أو أربع سنين أو ست. وكانت مؤمنة ساجدة لله تعالى. فإنه (ص)ينتقل من صلب طاهر إلى رحم طاهرة زكية. تزوجها عبد الله وله ثلاثون سنة أو خمس وعشرون سنة. خرج به أبوه عبد المطلب إلى وهب فزوجه ابنته. وقيل: كانت آمنة في حجر عمها وهيب بن عبد مناف، فخطب عبد المطلب ابنته هالة بنت وهيب لنفسه وخطب لابنه عبد الله آمنة ابنة وهب. فتزوج هالة وزوج ابنه آمنة في مجلس واحد. فولدت آمنة رسول الله وولدت هالة لعبد المطلب حمزة. وبرة أم آمنة تأتي. وزار النبي صلى الله عليه وآله قبر أمه في حجة الوداع وبكى عند قبرها وقال: سألت الله في زيارتها فأذن لي. جد ج 10/ 441، وكمبا ج 4/ 198. وفي رواية أخرى أتى قبرها وأصلحه وبكى عنده وبكى المسلمون لبكائه. جد ج 15/ 162، وكمبا ج 6/ 38.
4- ابنة غيلان الثقفية: حديثه في مستدرك السفينة ج 8/ 36 لغة (غول) وفي كمبا ج 6/ 692، وجد ج 22/ 88.
5- أروى: من أسماء أم علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه.
6- أروى بنت الحارث بن عبد المطلب: دخلت على معاوية وهي عجوز كبيرة، فلما رآها معاوية قال: مرحبا بك وأهلا يا خالة! فكيف كنت بعدنا؟ فقالت: يا ابن أخي لقد كفرت يد النعمة، وأسأت لابن عمك الصحبة، وتسميت بغير اسمك وأخذت غير حقك- الخبر. كتاب الغدير ط 2 ج 10/ 167. ونقله في جد ج 42/ 118. ولها حينئذ أشعار في رثاء أمير المؤمنين عليه السلام فيه ص 120، وكمبا ج 9/ 628. وذكرناها في مستدرك السفينة ج 4/ 71 لغة (رثا).
7- أسماء بنت أبي بكر: عدها الشيخ في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في فصل النساء. وهي زوجة زبير أم ابن الزبير المشهور. طلقها الزبير فكانت عند ابنه. ماتت سنة 73 أو 74 ولها مائة سنة.
8- أسماء بنت عقيل بن أبي طالب عليه السلام: تزوجها عمر ابن مولانا أمير المؤمنين(ع) فأولدها محمدا وأم موسى وأم حبيب، كما في كمبا ج 9/ 616، وجد ج 42/ 75. ولما أتى نعي الحسين صلوات الله وسلامه عليه إلى المدينة جاءت في جماعة من نسائها حتى انتهت إلى قبر رسول الله(ص) فلاذت به وشهقت عنده، ثم التفتت إلى المهاجرين والأنصار وقالت: ماذا تقولون إن قال النبي لكم- إلى آخر أشعارها. قال الراوي: فما رأينا باكيا ولا باكية أكثر مما رأينا ذلك اليوم. جد ج 45/ 188. ونحوه فيه ص 123، وكمبا ج 10/ 240 و 222.
9- أسماء بنت عميس الخثعمية: روى الصدوق في الخصال في الصحيح عن مولانا الباقر(ع) قال: رحم الله الأخوات من أهل الجنة. فسماهن: أسماء بنت عميس، وسلمى بنت عميس زوجة حمزة، وميمونة بنت الحارث زوجة النبي(ص)، وأم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب- الخ. ولها أخت أخرى سلامة بنت عميس، كما عن الاستيعاب. وأختها لأمها زينب بنت الحارث وميمونة بنت الحارث. وبالجملة أسلمت قديما وهاجرت مع زوجها جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة فولدت له هناك عبد الله بن جعفر الجواد ومحمدا وعونا، ثم هاجرت إلى المدينة. فلها هجرتان. فلما استشهد جعفر يوم موتة تزوجها أبو بكر فولدت له في حجة الوداع محمد بن أبي بكر. ثم مات أبو بكر فتزوجها مولانا أمير المؤمنين(ع) فولدت له يحيى. ولا خلاف في ولادة يحيى منها له. وعن ابن الكلبي أن عون بن علي(ع) أيضا من أسماء. وقيل بالثالث منها له(ع) عبد الله، كما عن بعض علماء الأنساب. وتقدم في ابنها محمد أنه أتته النجابة من قبل أمه أسماء رحمة الله عليها. جملة من أحوالها في كمبا ج 9/ 639 و 624، وجد ج 42 / 162 و 105، والسفينة لغة (سما). وكانت أسماء بنت عميس تغزو مع النبي صلى الله عليه وآله. وكانت تخرز السقاء وتداوي الجرحى وتكحل العين، كما في بشا ص 267. جملة من رواياتها عن رسول الله صلى الله عليه وآله في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام. كمبا ج 9 / 88 و 295 و 294 و 339، وجد ج 36 / 28 - 31، و ج 38 / 140 و 144 و 148 و 328. يف: عن أسماء بنت واثلة قالت: سمعت أسماء بنت عميس تقول: سمعت سيدتي فاطمة الزهراء(ع)- الخ. ثم نقلت عن فاطمة(ع) أن ليلة زفافها سمعت الأرض تحدث أمير المؤمنين ويحدثها. جد ج 41/ 271، وكمبا ج 9/ 574. والإقبال ص 586. وكانت حضرت عند الزهراء(ع) في ليلة عرسها وقالت للنبي(ص): أنا التي أحرس ابنتك. إن الفتاة ليلة يبنى عليها لا بد لها من امرأة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت شيئا أفضت بذلك إليها. قال(ص): فإني أسأل الله أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم. جد ج 43/ 121. وفي رواية أخرى قال: فأقمت هاهنا لأقضي حوائج فاطمة عليها السلام. قال النبي(ص): يا أسماء، قضى الله لك حوائج الدنيا والآخرة ص 132. وقريب منه ص 137. وذلك منها كانت وفاءا لمعاهدتها مع خديجة الكبرى حين وفاتها، كما فيه ص 138. وقال النبي(ص): يا أسماء أما إنك ستزوجين بهذا الغلام -أي أمير المؤمنين(ع)- وتلدين له غلاما. ص 141، وكمبا ج 10/ 36 و 39 و 41. رواية الإمام السجاد(ع) عنها قصة ولادة الحسن والحسين(ع) وأنها قبلتها فيهما، كما في جد ج 43/ 238، وكمبا ج 10/ 67. وحضرت أسماء عند فاطمة الزهراء(ع) حين وفاتها وغسلها و أعانت أمير المؤمنين(ع) في ذلك، كما في كمبا ج 10 / 53 و 54 و 49 - 61. وفيه قالت لها فاطمة الزهراء عليها السلام: استريني، سترك الله من النار. وروي أنها أوصت عليها عليه السلام وأسماء بنت عميس أن يغسلاها. كمبا ج 10 / 60 و 54، وجد ج 43/ 185 و 189. أقول: ولذلك لما توفيت جاءت عائشة لتدخل فمنعتها أسماء. فشكت عائشة إلى أبي بكر، فقالت لأبي بكر: إنها أمرتني أن لا يدخل عليها أحد. وروى في الفقيه عنها حديث رد الشمس. وروى في المشيخة حديثها عن أم جعفر وأم محمد ابنتي محمد بن جعفر عن أسماء- وهي جدتهما إلى أن قال: وعن فاطمة بنت الحسين(ع) عن أسماء. وبالجملة هي ثقة جليلة عارفة مقبولة الرواية.
10- أسماء بنت واثلة الأسقع: لم يذكروها. روت عن أسماء بنت عميس، كما تقدمت.
11- أسماء بنت يزيد: لم يذكروها. ولها روايات في مكا في الفصل الثاني.
12- أمامة بنت أمير المؤمنين صلوات الله عليه: تزوجها الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فولدت له نفيسة وتوفيت عنده. كمبا ج 9/ 621، وجد ج 42/ 94.
13- أمامة بنت أبي العاص بن الربيع: أمها زينب بنت رسول الله(ص)، كما ذكرناها في مستدرك السفينة ج 4/ 308 لغة (زنب). تزوجها أمير المؤمنين(ع) بعد فاطمة الزهراء(ع) فولدت له محمدا الأوسط. جد ج 42 ص 92. وهذا بوصية منها له معللة بأنها تكون لولدها مثلها. وروي أنه قال لها أمير المؤمنين(ع): إن أردت التزويج فتزوجي بعدي بالمغيرة بن نوفل. فلما توفي أمير المؤمنين(ع) خطبها من الحسن المجتبى(ع)، فزوجها بالمغيرة خوفا من أن يتزوجها معاوية. قيل: ولدت له يحيى. وروي أنه كتب معاوية إلى مروان يأمره أن يخطب أمامة ويبذل لها مائة ألف دينار، فلما خطبها أرسل إلى المغيرة أن هذا قد أرسل فإن كان لك بنا حاجة فاقبل. فخطبها المغيرة من الحسن(ع) فزوجها منه. ولما مرضت اعتقل لسانها، ودخل عليها الحسن والحسين(ص) يعرضان عليها وصاياها وهي تشير برأسها نعم، فأجازا وصاياها، كما في يب، و المستدرك ج 3/ 42. رواية فاطمة بنت أمير المؤمنين(ع)،عنها، عن أمير المؤمنين(ع)، كما في سن ج 2/ 527.
14- أم أسلم: هي صاحبة الحصاة القارئة للكتب التي جاءت إلى رسول الله(ص) وسألته عن وصيه، فأخذ حصاة وفركها بيده مثل الدقيق وعجنها، ثم طبعها بخاتمه وقال: من فعل مثل ذلك فهو وصيي. فأتى بعده أمير المؤمنين(ع) ثم الحسن ثم الحسين ثم السجاد(ع) فكلهم فعلوا مثل ما فعله. وتفصيل ذلك في الكافي باب ما يفصل به بين دعوى الحق والمبطل، وكمبا ج 7/ 226، وجد ج 25/ 185. وبدلها في المقتضب بأم سليم. وجملة من قضايا أم سليم صاحبة الحصاة في كمبا ج 11/ 11، وجد ج 46/ 34. ولأم غانم وحبابة نظير ذلك.
15- أم إسماعيل: هي فاطمة بنت الحسين ابن الحسن المجتبى عليه السلام أو ابن السجاد عليه السلام. وستأتي في فاطمة. وروى التهذيب رواية تفيد ذمها وأنه أحبط الله حجها. والظاهر منها أن إسماعيل ابن مولانا الصادق عليه السلام.
16- أم الأسود بنت أعين أخت زرارة وإخوته: عارفة، كما نقله صه عن علي بن أحمد العقيقي. ويقال: إنها أول من عرف هذا الأمر منهم من جهة أبي خالد الكابلي. وهي غمضت لزرارة عند موته. وعدها صه في القسم الأول فتعد لذلك من الحسان.
17- أم أيمن بركة بنت ثعلبة: يقال لها مولاة النبي(ص) وخادمة النبي. هاجرت إلى الحبشة وإلى المدينة. وكانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب. فلما ولدت آمنة رسول الله(ص) حضنته أم أيمن حتى كبر ثم أعتقها النبي(ص). فعنه(ص) أنه قال: من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن. فتزوجها زيد فولدت له أسامة. وكانت قبله تحت عبيد. فأيمن بن عبيد مع أسامة أخوان لأم. وعن الاستيعاب كان النبي صلى الله عليه وآله يزورها ويقول: أم أيمن أمي بعد أمي. انتهى. وتوفيت بعد النبي صلى الله عليه وآله بخمسة أشهر. وقيل: ستة أشهر. وعن الباقر عليه السلام أنه قال في حديث: أرأيت أم أيمن فأنا أشهد أنها من أهل الجنة - الخ . وهي التي استشهدت بها الصديقة الكبرى صلوات الله عليها في أمر فدك حين غصبها أهل الجلافة. فردوا شهادتها بأنها امرأة عجمية. ومما يدل على نهاية جلالتها نزول دلو ماء من السماء لها حين عطشت بين مكة والمدينة. وقد فصلنا الكلام فيها في مستدرك السفينة ج 10/ 590 لغة (يمن).
18- أم البراء: هي من أصحاب السجاد(ع). قيل: هي حبابة. وتأتي.
19- أم بردة: هي زوجة براء بن أوس. دفع إليها النبي إبراهيم ابنه. وكان(ص) يأتيها فيقيل عندها ويؤتى بإبراهيم.
20- أم بكر: لم يذكروها. وقد روت عن أمير المؤمنين(ع) وسمعت منه(ع): أن الغزل من طيبات الغزل، كما في شيء ج 1/ 150.
21- أم البنين زوجة أمير المؤمنين صلوات الله عليه: هي بنت حزام الكلابية. وأولاده(ع): العباس أبو الفضل وعبد الله و جعفر وعثمان عليهم السلام من شهداء الطف. واسمها فاطمة على ما قاله العلامة المامقاني. وهي قوية الإيمان عارفة بمقام الإمامة.
22- أم جعفر بنت جعفر: هي زوجة محمد بن الحنفية. روت عن أسماء بنت عميس، كما في بشا ص 267. والأظهر كما تقدم في أسماء أنها بنت محمد بن جعفر.
23- أم جيل بنت حرب أخت أبي سفيان: هي امرأة أبي لهب حمالة الحطب. سوء قصدها بالنبي(ص) واحتجاب النبي عنها. جد ج 17/ 235، وكمبا ج 6/ 251.
24- أم حبيبة بنت أبي سفيان: اسمها آمنة أو رملة. هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش الأسدي إلى الحبشة وتنصر بها ومات وثبتت هي على الإسلام. ثم كتب رسول الله(ص) إلى النجاشي يخطب أم حبيب، فبعث إليها النجاشي، فخطبها لرسول الله(ص)، فأجابته، فزوجها منه، وأصدقها أربعمائة دينار وساقها عن رسول الله. وبعث إليها بثياب وطيب كثير وجهزها وبعثها إلى رسول الله، وبعث إليه بمارية القبطية أم إبراهيم. وبعث إليه بثياب وطيب وفرس. وأطعم رسول الله. وكان ازدواجها في سنة 6. وماتت سنة 44. جد ج 22/ 190، و 192 و 202 وج 21 / 43، وج 18 / 416، وكمبا ج 6 / 400 و 582 و 718، ومستدرك السفينة ج 2 / 163 لغة (حبب). وعن مروج المسعودي أنها بعثت بقميص عثمان مخضبا بدمائه مع النعمان بن بشير إلى أخيها معاوية.
25- أم حبيبة الخافضة: هي التي تخفض الجواري، فلما هاجرت سألت رسول الله(ص) عن ذلك. فقال لها: هذا حلال. ثم علمها ذلك. كمبا ج 23/ 121، وجد ج 104/ 124.
26- أم الحسن بنت عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين عليه السلام: من أصحاب الصادق(ع). روت عن عمها جعفر بن محمد الصادق(ع).
27- أم الحسن النخعية: روى أبو زهرة، عنها، عن أمير المؤمنين(ع)، كما عن آخر مكاسب يب.
28- أم الحسين بنت خنساء: هي ممدوحة، لما عن الكافي بإسناده عن الصادق(ع) قال لامرأة سعد: هنيئا لك يا خنساء، فلو لم يعطك الله شيئا إلا ابنتك أم الحسين لقد أعطاك الله خيرا كثيرا- الخبر.
29- أم الحكم بنت أبي سفيان: إحدى النساء التي لحقن بالمشركين وهن ستة. جد ج 20/ 341، وكمبا ج 6/ 559.
30- أم حكيم: هي أخت أم فروة أم الصادق(ع). تأتي في أختها.
31- أم خالد البربرية: هي أم داود الآتية.
32- أم خالد العبدية: سألت عن الصادق(ع) عن شرب النبيذ لقراقر في بطنها وقالت: قد قلدتك ديني، فلم يأذن لها. ويظهر من هذه الرواية قوة إيمانها وكمالها. فراجع الكافي باب من اضطر إلى الخمر من كتاب الأشربة.
33- أم الخير بنت حريش البارقية: من أصحاب أمير المؤمنين(ع)، عارفة فاضلة فصيحة بليغة. لها كلمات شريفة مفصلة في ترغيب الناس على نصرة مولانا أمير المؤمنين(ع) يوم صفين. وفيه ذكرها الفضائل والمناقب. فراجع كتاب بلاغات النساء لأحمد بن أبي طاهر. نقل بعضها في القاموس.
34- أم داود: هي الصالحة المعروفة بأم خالد البربرية أم داود بن الحسن بن الحسن المجتبى(ع) راوية العمل المشهور في نصف رجب.
35- أم زرع: لها حديث معروف أورده السيد الأجل السيد علي خان في أنوار الربيع وشرحه مفصلا، كما في السفينة.
36- أم سعيد الأحمسية: من أصحاب الصادق(ع). روى الحكم بن مسكين وعبد الله بن سنان، عنها، عن الصادق(ع)، كما في كامل الزيارة ص 110. وكذا ابن أبي عمير ويونس بن بعقوب وغيرهما، عنها، عنه(ع)، كما فيه ص 109 و 122 و 158 و 159. ومن هذه الروايات تستفاد حسن عقيدتها وإماميتها.
37- أم سلمة بنت أمير المؤمنين عليه السلام: ذكرناها في أولاده(ع).
38- أم سلمة بنت مولانا الحسن المجتبى عليه السلام: ذكرناها في أولاده(ع).
المصدر: الشاهرودي، الشيخ علي النمازي: مستدركات علم رجال الحديث. ط1، رجب المرجب 1415، حيدري، طهران.
اترك تعليق