تأسيس اتحاد لسيدات روسيا المسلمات: أعلن عن اتحاد أكثر من ۵۰ منظمة نسائية لتأسيس اتحاد لسيدات "روسيا"
أقيم مؤتمر للمرأة المسلمة في العاصمة الروسية "موسكو"، وشاركت فيه عدة دول على رأسها "تركيا".
وتحدث في المؤتمر "رافيل عين الدين" - رئيس مجلس الإفتاء الروسي - وأعلن عن اتحاد أكثر من ۵۰ منظمة نسائية لتأسيس اتحاد لسيدات "روسيا" المسلمات.
وأكد "عين الدين" على أن اتحاد كل هذه المنظمات في مؤسسة واحدة سيتيح فرصًا للتعاون الفعال، وسوف يسهل عملية ايجاد الحلول للقضايا الراهنة؛ وبذلك سيكون فرصة جيدة لمكافحة من يريدون الإساءة لصورة الإسلام.
وانتخبت "نائلة زيكانشينا" – رئيس "اتحاد سيدات تتارستان المسلمات" - بتصويت في المؤتمر لتكون رئيس "اتحاد سيدات روسيا المسلمات".
وكان وفي خطوة لافتة تؤكّد أهميّة دور المرأة المسلمة في روسيا الاتحاديّة، نظّمت الجمعيّات النسائيّة الإسلاميّة في روسيا الاتحادية، المؤتمر الأوّل لمسلمات روسيا بعد أن توقّفت أعمال هذا المؤتمر منذ عام ١٩١٧..
فبعد انقطاع قرابة ١٠٠ عام، احتضنت "موسكو" هذا المؤتمر الّذي شاركت فيه ممثلات عن الجمعيّات النسائيّة الإسلاميّة من جميع أقاليم روسيا الاتحاديّة، وبحضور رئيس مجلس مفتي روسيا "راوي عين الدّين"، الّذي قال إنّ دور المرأة اليوم مهمّ جدّاً في بناء المجتمع الرّوسيّ بكافّة أطيافه، ونشاط المرأة على كلّ المستويات يشكّل ركيزةً أساسيّةً في بناء الدّولة والحفاظ على السّلام والاستقرار...".
ولم يقتصر الحضور على ممثّلي الجمعيّات الإسلاميّة، بل كان هناك مشاركون من الدّيانات الأخرى، وخلصت وجهات النّظر إلى أهمية التّواصل بين مختلف الجمعيّات النسائيّة، بغضّ النظر عن توجّهاتها الثقافيّة...
من جهته، قال ممثّل الكنيسة الروسيّة لدى المنظّمات الاجتماعيّة: "تعيش المجتمعات حاليّاً أزمةً روحيّةً تطال كلّ مناحي الحياة، فالأزمة ليست اقتصاديّة، بل هي أخلاقيّة، ولا بدّ من معالجتها...".
والعنوان الأبرز في المؤتمر كان دور المرأة المسلمة في القرن الحادي والعشرين، في محاولةٍ لتأكيد أهميّة الدّور الّذي تلعبه المرأة المسلمة على كافّة المستويات في بلدٍ متعدّد الثّقافات والدّيانات والأعراق، ومجتمعٍ يتيح للمرأة المشاركة في كافّة مناحي الحياة الاجتماعية والتربوية والسياسية والاجتماعية...
واعتبر القيّمون على المؤتمر أنّه بداية لمرحلة جديدة في عمل المرأة المسلمة الروسية ونشاطها...
هذه المؤتمرات أساسيّة ومهمّة لإعطاء الدّفع لعمل المرأة المسلمة ودورها، وتأكيد أهميّة هذا الدّور في بناء المجتمع والدّولة، وتكريس السّلم الاجتماعيّ والإنسانيّ، وتعزيز مسيرة التنمية على المستويات كافّة، فلا بدّ والحال هذه، من دعم مسيرة المرأة ومشاركتها في الحياة العامّة...
وكالة أنباء التقريب
اترك تعليق