وصية الشهيد هشام علي سلامي: أمي دعوتني على حمل رسالة فحمَلَتني الرسالة إلى الشهادة
وصية الشهيد هشام علي سلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
«مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً»(1) صدق الله العليّ العظيم.
...........
أبتدئ بكلماتٍ أرجو أن لا تكون قاسية على أرق قلب، وملهمة درب، وآمن إنسانة، وأشرف مخلوقة عرفتها: "أمي"، كلمة لا أحب أن تكون قاسية على سمعكِ بعد أن تفتقديني، لأنك وكما تعلمين دعوتني على حمل رسالة فحمَلَتني الرسالة إلى الشهادة وهي أمنيتي، وكما علّمتني أن لا تحرميني من أي شيء أطلبه، فأرجو منكِ أن يكون يوم استشهادي عرساً عندك، وأن تتذكري بمصابك هذا مصاب أهل البيت[ع]، لأن مصابهم هو المصاب الأعلى، المصاب الذي يجب أن يكون هو الروح الحسينية الموجودة فينا.
.................
إلى أمي إلى حاملة قطرات دمي، أهدي إليك بسمة وداع في شفاه شقيت من الدعاء للقاء ربها...
إلى أمي... إلى حاملة بسمة وجودي وروحي وذكري وجلدي، أهدي إليك قبل الوداع كلمة لا تنسيها مدى العمر "سامحيني" وبين ذراعيك أمي "ضميني".
والفاتحة عند كل صلاة، وذِكري اهديني.
عبد الله الفقير هشام سلامة
بلال
نهار السبت الواقع في 22/ تموز/1989م
الموافق 19/ ذي الحجّة/1409هـ
(1) سورة الأحزاب: 23
الشهيد هشام علي سلامي ولد في 3\ 4\ 1969م
استشهد بتاريخ 24\ 12\ 1989م
اعداد وتحرير موقع ممهدات بالاستفادة من جمعية إحياء التراث المقاوم
اترك تعليق