مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أمي إن دعاءك لا يزال في أُذني عندما كنت أودعك

وصية الشهيد مهدي شمص: أمي إن دعاءك لا يزال في أُذني عندما كنت أودعك وهذا ما كان يشجعني ويزيد من عزيمتي

وصية الشهيد مهدي حسن شمص 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا وحبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
...............
أمي الحبيبة:

يا خير أم وخير مربية، يا رمز المحبة، يا بحر الحنان، يا عنوان التضحية والإخلاص
.
أمي: رعاك الله وأنعم عليكِ بالخير والبركة، يقول الإمام الخميني[قده] في حق الأم: "إن دور الأم في المجتمع أهم من دور المعلّم، بل من دور الجميع، وإن حضن الأم أسمى مدرسة يتربى فيها الطفل"(1)، ولقد صدق الحديث الشريف حيث يقول: "الجنة تحت أقدام الأمهات"(2).
أمي العزيزة: إن دعاءك لا يزال في أُذني عندما كنت أودعك في كل مرّة، وهذا ما كان يشجعني ويزيد من عزيمتي، فاليوم عند سماع نبأ استشهادي، أطلب منكِ، لا بل أرجو منك أن لا تحزني عليّ، بل افرحي وتذكري مصيبة أبي عبد الله[ع] ومصيبة أبي الفضل العباس[ع] والطفل الرضيع  وزينب[ع] والسبايا فغداً في الجنان إن شاء الله تقفين أمام الزهراء[ع] فخورةً بأن لك أولاداً شهداء قدمتيهم في سبيل الله، فصبراً جميلاً وبالله المستعان، وفقك الله وعظّم الله لك الأجر والثواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
................
العبد الفقير إلى الله المحتاج إلى دعائكم
مهدي حسن شمص (ذو الفقار)
23/2/1997


(1) دار الوسيلة: الكلمات القصار (مواعظ وحكم من كلام الإمام الخميني). ط1، دار الوسيلة، بيروت (1995م). ص286.
(2) الميرزا النوري: مستدرك الوسائل. ط2، مؤسسة آل البيت  لإحياء التراث، بيروت (1988م). ج15. ص180.


الشهيد مهدي حسن شمص ولد في 16\ 12\ 1972م
استشهد بتاريخ 15\ 5\ 1997م

اعداد وتحرير موقع ممهدات بالاستفادة من جمعية إحياء التراث المقاوم

التعليقات (0)

اترك تعليق