مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أماه قادتني تربيتك إلى هذا المقام

وصية الشهيد عبد الكريم دقدوق: أماه قادتني تربيتك إلى هذا المقام وطوبى لكِ لعظيم فضلك بكل قطرة دم بذلتها في سبيل الله

وصية الشهيد عبد الكريم مصطفى دقدوق


 «... وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ...»(1)   
...............
أمي المجاهدة:

السلام عليكِ ورحمة الله، لَكَم كنت أحب البقاء إلى جانبك وإلى جوار حنانك الرؤوم، وضمن حوزتك الإسلامية الصرفة، لكن أماه: شدّني الشوق وقادتني تربيتك إلى هذا المقام، لأن أكون مجاهداً، ومن ثم شهيداً من شهداء أبي عبد الله الحسين[ع] إن ما لدينا هو من بركات أبي عبد الله[ع]، لا تبكي كثيراً وواسي السيدة زينب[ع] أم المصائب التي فقدت كل أبنائها شهداء، كوني يا أمي مثل الزهراء[ع]، ومثل زينب التي ألبست الإمام الحسين[ع] لامة الحرب، انظري يا أمي إلى الإسلام نظرة عميقة، فسوف تجدين الشهادة نُصب عينيك. واسمعي قول الإمام الخميني قدّس الله أنفاسه  عندما يقول: "عندما أقرأ وصية مربية شهيد فإنني أشعر بالحقارة والضعة". أرجوكِ سامحيني لأني كنت دائماً المقصّر بحقك.
..................

أخوكم العبد الحقير إلى الله تعالى
عبد الكريم مصطفى دقدوق


الوصية الثانية للشهيد:
بسم الله الرحمن الرحيم
«قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ...»(2)، «...وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ...»(3) صدق الله العليّ العظيم.
هذه الوصية ليست الأولى، وأتمنى أن تكون الأخيرة.
أمي الحنون:
طوبى لكِ لعظيم الفضل العائد إليكِ بكل قطرة عرق ودم بذلتها في سبيل الله، تأسي وتصبري بالسيدة زينب[ع] والزهراء[ع] وتأسي بآل البيت عليهم السلام من الحسين[ع] بكربلاء إلى الإمام الرضا[ع] غريب الغرباء إلى الانتظار الصحيح والتمهيد للإمام الحجّة المنتظر(عج).
..................
الحر الجنوبي
أخوكم في المقاومة الإسلامية
عبد الكريم دقدوق "علي"

(1) سورة الحديد: 19
(2) سورة التوبة: 14
(3) سورة الحديد: 19


الشهيد عبد الكريم مصطفى دقدوق ولد في 13\ 12\ 1974م
واستشهد بتاريخ 29\ 8\ 1999م

اعداد وتحرير موقع ممهدات بالاستفادة من جمعية إحياء التراث المقاوم

التعليقات (0)

اترك تعليق