مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أساس استشهادي ليبقى هذا الحجاب قوياً بك وتبقي قوية به

وصية الشهيد علي موسى طعمة: أمي أساس استشهادي ليبقى هذا الحجاب قوياً بك وتبقين قوية به

وصية الشهيد علي موسى طعمة

بسم الله الرحمن الرحيم
.............
وصيتي إلى أمي الحنون:
نظرت في الكتب فلم أجد أعظم من كلمة حنان تقال بحق الأمومة التي معناها البذل والعطاء لراحة الآخرين، فإن الكثير من الشباب يوصون أمهاتهم بعدم البكاء والنحيب على ولدهم المفقود، ولكنني أوصيكِ إذا كان لا بد من البكاء فليكن على مصاب أبي عبد الله[ع] وفجيعة زينب[ع] به، لأنني أؤمن بعاطفة الأم نحو أبنائها.

إليكِ أيتها الأم الغالية،
إليكِ أكتب كلماتي من صميم قلبي الحزين لفراقكِ، والسعيد للقائي بالحسين وأهل بيته[ع].
أحبكِ والله يا أمي، ولكنَّ حب سيد الشهداء وسيد الشرفاء[ع] الذي رضعتنيه مع اللَّبن منذ الصغر، قد فاق حبي للبقاء معكِ في هذه الدنيا الفانية، وإن شاء الله سوف ألقاكِ هناك عند العزيز، عند العظيم، عند الغفور، عند الرحمن الرحيم، وسأفتخر أمام إخوتي الشهداء بكِ، وسأقدمك لهم ليعرفوا من هي أمي التي تكلّمت كثيراً أمامهم عنها، وعن جهادها وعن صبرها، تلك الأم التي أحبت أن تتمثل بفاطمة الزهراء[ع] وبزينب[ع] والتي رفضت إلا أن أكون شهيداً في سبيل الله وحده لا شريك له.
وصيتي إليكِ، وحاشا لله أن أوصيك، ولكن أحب أن أذكِّرك ببعض ما علّمني إياه حبيبي وقائدي الخميني العظيم(قده): حجابكِ أمانة الله فاحفظي هذه الأمانة، فإن أساس استشهادي ليبقى هذا الحجاب قوياً بكِ، وتبقي قويةً به، وأريد أن أقول لك بأن لا تنسيني كلما رأيتِ شاباً مثل شبابي، فاذكريني وتذكري وصيتي لك أيتها الغالية على قلبي، وأرجوك أن تسامحيني لأنني أخفيت عنكم حقيقة عملي الجهادي، راجياً من الله أن يكون في عملي الأجر والثواب لي وبكم أيها الأحبة.
..................

الشهيد علي موسى طعمة ولد في 1\ 3\ 1973م
واستشهد بتاريخ 26\ 12\ 1993م

اعداد وتحرير موقع ممهدات بالاستفادة من جمعية إحياء التراث المقاوم

التعليقات (0)

اترك تعليق