مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أماه أنا الآن وسط الحرب الدائرة بين الاسلام والكفر

وصية الشهيد محمد عبد الحسن حلال: أماه أنا الآن وسط الحرب الدائرة بين الاسلام والكفر فافتخري أمام الأمة وزينب

وصية الشهيد محمد عبد الحسن حلال

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وشفيع ذنوبنا أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
..........
بسم الله الرحمن الرحيم «...وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً»(1) صدق الله العليّ العظيم.
.............
سلام عليكِ أماه...

أُقبِّل يديك من بعيد، تلك الأيدي الرؤوف التي اعتادت عليها يداي إذا كنت تعباً فيزول عني، ولكني أعرف اليوم أية صعاب تحملتها من أجلي وأنا ابنك الأكبر، عظّم الله أجرك آملاً من المولى أن أكون رفعت رأسك أمام الزهراء[ع].
أماه: أنا الآن وسط الحرب، هذه الحرب الدائرة بين الإسلام والكفر، فافتخري أمام الأمة وزينب بأن ابنك لن يتوانى عن نصرة إمامه، ولن يتراجع عن محاربة اليهود وأعداء الإسلام حتى آخر قطرة دم... نعم يا أمي يا أغلى ما عندي في الدنيا.
أماه: لو تصبرين وتتصبرين، وعندما تسمعين بشهادتي تذكري زينب الحوراء حين قالت: "اللهم تقبّل منا هذا القربان"(2).
أماه لا تكوني كما ورد في الآية الكريمة من سورة آل عمران: 156 بسم الله الرحمن الرحيم   «...لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا....»                                                                                 
بل «... وَمَا النَّصْرُ إِلاَ مِنْ عِنْدِ اللهِ...»(3).
.....................
العبد الفقير إلى رحمة الله
محمد عبد الحسن حلال
عماد

(1) سورة النساء: 95
(2) القرشي، محمد: حياة الإمام الحسين ع.ط1، مطبعة الآداب، النجف (1975م)، ج2، ص 301.
(3) سورة آل عمران: 126.

الشهيد محمد عبد الحسن حلال ولد في 11\ 4\ 1973م
واستشهد بتاريخ 2\ 6\ 1994م

إعداد وتحرير موقع ممهدات بالاستفادة من جمعية إحياء التراث المقاوم 

التعليقات (0)

اترك تعليق