مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

فن إدارة المشاحنات بين أولادك

فن إدارة المشاحنات بين أولادك

هل تعانين من خلافات أطفالك اليومية التي لا تنتهي؟ وهل ترين أنّ خلافاتهم لا أساس لها... هذه الخلافات التي لا تنتهي، والتي في شكلها قدّ تبدو عادية، وتزول بمرور الوقت، لكنّها للأسف تملأ القلب بالكراهية والحقد والتراكمات بين الأبناء على مرّ السنين.
أسباب الخلافات بين الأبناء:
ـ تفضيل أحد الوالدين أو كليهما لأحدّ الأبناء دون الآخر.
ـ الغيرة بين الأخوة بسبب الجمال الشكلي أو التفوق أو أيّ ميزة أخرى.
ـ حب السيطرة وامتلاك الأشياء من أحدّ الأخوة.
ـ الرغبات المختلفة بين الأخوة مثل تغيير قنوات التلفزيون أو أماكن الجلوس.
ـ محاولة الظهور والتفوق فيما بينهم أمام الوالدين أو المحيطين.
ـ التفرقة في المعاملة بين الذكر والأنثى بحكم العادات والتقاليد.
ـ المشادات الكلامية الخفيفة وأساليب المرح والمزاح المستفزّة.
ـ ظهور صفة الأنانية بين الأخوة فتكون وقوداً للشجار والخصام.
ـ الخلافات التي تحدث بين الوالدين وتكون أمام الأبناء بشكل علني وحاد.
ـ طمع أحدّ الأخوة في أموال الأب أو الاختلاف على الإرث في المستقبل.
ماذا يمكن أنّ يترتب إذا وقف الوالدان ساكنين دون تدخل في خلافات أبنائهم؟
قدّ تتحول العلاقة بين الأخوة إلى فوضى وخصومات دائمة.
الحل: فنّ إدارة المشاجرات بين الأبناء:
ـ للخلافات أحياناً فوائد: فمن الخلافات يتعرف الأبناء على بعضهم بعضاً، ويجرّبون المشاعر المختلفة من الإنتصار وتقبّل الهزيمة.
ـ أعط لأبنائك الفرصة لكي يختلفوا ويعبروا عنّ غضبهم ولو قليلاً، لأنّ القواعد الصارمة ستجعلهم يخرجون ما بداخلهم بطرق أخرى.
ـ إذا شعرت أن أحد الأبناء سيصاب بأذى جسدي. ضع حداً بأنّ تطلب منّهم التوقف حالاً.
ومن المهم عنّدما تستمع إلى روايات أبنائك في أسباب الخلاف أنّ تشعرهم أنّك محايد وعادل.
ـ علّم أبناءك أسلوب التفاوض، فإذا اختلفوا على شيء فخذه منهم وأخبرهم أنّه يمكنهم استرجاعه بعد أنّ يصلوا إلى حلّ واتفاق، وأنّ التزامهم بهذا الاتفاق سيضمن لهم الاحتفاظ بهذا الشيء.
ـ لا تنخدع بدموع ابنك الصغير لأنّه قدّ يبالغ في بكائه للفت انتباهك، فحاول أنّ لا تنحاز مع أحدّ الأبناء ضدّ الآخرين.
ـ لا تقارن بين أبنائك وتقول لأحدهم: "أخوك أفضل منك" فمثل هذه المقارنة تجعل الولد يكره التشبه والاقتداء بأخيه رغم صفاته الحسنة ويجعله يشعر بالغيظ من أخيه.
تحكّم في غضبك وأدر نفسك:
عزيزتي الأم:
ـ إنّ تحكّمك في غضبك وطريقة حديثك وتعبيرات وجهك أمام أبنائك عامل أساسي لتحسين علاقتك بأبنائك وتحسين علاقتهم ببعض... ولذلك نقول:
ـ أنظري لأبنائك وكأنّهم مرآة لك، فصوتهم العالي وأسلوبهم في التعامل هو انعكاس لصوتك العالي وصراخك، واستخدامك للعنف والضرب أحياناً.
ـ جرّبي أنّ تكتمي غضبك لدقائق بعيداً عن أبنائك وستجدين أنّ غضبك يتسرب منّك ويبقى التفكير الهادئ في سبب شجار الأبناء لتعالجيه بهدوء.
ـ كتابة الأفكار أمر أثبت فعاليّة كبيرة، فما المانع أنّ تجريه، اكتبي كل ما يضايقك، واكتبي ما تتوقعينه من الأبناء، وناقشيهم فيه في لحظات هدوء واسترخاء.
ـ الكلمات الطيّبة والعبارات الجميلة وكلمات التشجيع واللمسات الحنونة لها فعل السحر مع أبنائك، وأيضاً في تهدئة غضبك فلا تستغن عنّها.
ـ لا تحاولي أنّ تكرّري -ودون أنّ تدري- ما كان يفعله والديك معك، كأساليب العقاب أو التهديد، بل اتبعي أسلوباً جديداً كنت تتمني أن يعاملاك به وأنت طفلة.

المصدر: مجلة جنى، العدد: 221.

التعليقات (0)

اترك تعليق