أول محجبة تلقي كلمة في البرلمان البريطاني
لفتت "سمية" الأنظار بحجابها، عندما تحدثت في القاعة التاريخية لمجلس العموم "الغرفة السفلى في البرلمان" الأسبوع الماضي، من الكرسي الذي يخاطب منه رئيس الوزراء النواب، في إطار الاجتماع السنوي لبرلمان الشباب البريطاني.
المرأة لها دور مميَّز في العمل في كلّ الميادين، فهي لا تقلّ خبرةً وعطاءً وقدرةً عن الرَّجل، فهناك الكثير من الأسماء اللاتي لمعن في دنيا السياسة والفنّ والأدب والفكر عموماً، وقدّمن عطاءات باهرة في المسيرة الإنسانيّة، والشّباب والشابّات يملكون طاقات ينبغي استغلالها وتحريكها في سبيل خدمة قضايا الإنسان والحياة، وتقديم الصّورة الحيّة والمشرقة للإسلام ورسالته الحضاريّة.
وفي سياقٍ متّصل، وعن عمل المرأة الرّساليّ، يرى سماحة المرجع السيد فضل الله(رض)، أنّ القرآن الكريم يطالعنا بنداءاتٍ كثيرة تدعو الإنسان إلى أن يتحمّل المسؤوليّة المرتبطة بالحياة، على مستوى حركة الرّسالة وعلى مستوى حركة المجتمع، وفي مواجهة التحدّيات الّتي يمكن أن تنطلق لتحاصر الرّساليّين في أداء رسالتهم، والنّاس في حريّتهم، وفي قضاياهم المصيريّة العامّة، والقرآن الكريم في نداءاته لا يفرِّق بين الرّجل والمرأة.
وعندما نقرأ كلّ النّداءات الّتي وردت بعنوان: «يا أيّها الّذين آمنوا»، فإنَّنا نفهم منها النِّداء الموجَّه إلى كلِّ النّاس، وإلى كلّ المؤمنين، من دون فرقٍ بين الرّجل والمرأة، فللمرأة ساحة واسعة تستطيع أن تقوم فيها بمسؤوليَّاتها.
تعتبر "سمية كريم" البريطانية من أصل باكستاني، أول شابة محجبة تلقي كلمة في البرلمان البريطاني.
ولفتت سمية الأنظار بحجابها، عندما تحدثت في القاعة التاريخية لمجلس العموم "الغرفة السفلى في البرلمان" الأسبوع الماضي، من الكرسي الذي يخاطب منه رئيس الوزراء النواب، في إطار الإجتماع السنوي لبرلمان الشباب البريطاني.
وأوضحت الشابة البالغة من العمر ١٦ عاما وفقاً لما جاء بوكالة الأناضول، أنها تشعر بالتميز، لتمكنها من إلقاء الكلمة، مشيرة إلى أن تمثيل الشباب والسيدات المسلمات في البرلمان، كان أمرا رائعا للغاية، وتجربة لن تنساها أبدا.
وأضافت سمية التي تعيش في مدينة "وكينغهام"، الواقعة في غرب لندن، أنها ترغب بدراسة الطب في المستقبل، والانخراط في الحياة السياسية لاحقاً، معربة عن أملها في رؤية المحجبات أكثر في البرلمان مستقبلاً، ومؤكدة وجود عدد كبير منهن في بريطانيا.
وانتخبت سمية في ديسمبر من العام الماضي لعضوية برلمان الشباب، وعينت متحدثة بقرار من الأعضاء، حيث دخلت أول سيدة البرلمان في ١٩١٨، فيما تولت أول امرأة منصب رئاسة الوزراء في ١٩٧٩ في البلاد.
يذكر أن أعضاء برلمان الشباب، البالغ عددهم نحو ٦٠٠، يختارون عبر الانتخابات، وتترواح أعمارهم بين ١١و ١٨ عاما، ويمثلون مناطقهم ومدنهم، مثل النواب إذ يعقدون اجتماعات متعددة، في مجلسي اللوردات والعموم.
المصدر: وكالة أنباء التقريب.
اترك تعليق