مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

كيف تجعلين طفلكِ يسمع كلامكِ؟!

كيف تجعلين طفلكِ يسمع كلامكِ؟!

لا يُصغي الأطفال دائماً للكلام الذي يستمعون إليهِ من حولهم، وذلك لعدم معرفتهم بكيفية الانتباه والاهتمام، وفي كثير من الأحيان يُكرر الآباء والأمهات نفس الكلام عشر مرات ثم يبدأون بالعد التنازلي تحضيراً للعقاب مع مثل هذا الإجراء، ومع ذلك لا يسمع الطفل الكلام حتى المرة العاشرة من تكرارهِ!!
وإذا أردتِ معرفة كيف تجعلين طفلكِ يسمع كلامكِ.. إليكِ ما يلي:
- أنزلي جسمكِ إلى مستوى طفلكِ:
يُدرك الوالدان عاجلاً أم آجلاً أن الصراخ العالي من ارتفاع كبير (أو حتى من غرفة أخرى) نادراً ما يحصد التأثير المطلوب لذلك اجلسي القرفصاء أو ارفعي طفلكِ إلى أعلى حتى تنظري في عينيهِ وتجذبي انتباهه، لأنه سيصغي إليكِ باهتمام أكثر بكثير إذا جلستِ بجانبه إلى مائدة الإفطار تذكرينه بإكمال حصته من الكورن فليكس، أو جلستِ على حافة سريره في الليل وأنت تعلنين أنك على وشك إطفاء الأضواء.
- كوني واضحة بطلبكِ: أذكري رسالتكِ بوضوح وبساطة وبشكل قاطع، لن يستطيع طفلكِ التركيز إذا كنتِ تتحدثين بدقة شديدة عن موضوع طويل جداً، سيصعب عليه إدراك مغزى الكلام، مثل "إن الطقس بارد في الخارج وكنت مريضاً في الآونة الأخيرة، لذا أريدك أن ترتدي كنزتك الصوفية قبل أن نذهب إلى المحلات التجارية".. والجملة الصحيحة تعتبر "حان الوقت لارتداء كنزتك الصوفية" واضحة!!، لا تقولي كلامك بصيغة السؤال ما لم يملك طفلك خياراً فعلياً فهناك تأثير أكبر لقول "حان الوقت لتجلس في مقعدك الخاص في السيارة" من عبارة "هل تريد أن تصعد الآن إلى مقعدك في السيارة، يا حبيبي؟".
- تابعي الأمر حتى نهايته وبسرعة: أظهري أنكِ تعنين ما تقولين ولا تُهددي -أو تعدي– بأمر لن تقومي به، إذا قلتِ لطفلكِ ذي العامين "عليك شرب الحليب مع وجبة عشائك"، فلا تتراجعي بعد خمس دقائق وتسمحي له بشرب العصير بدلاً من ذلك، واحرصي على مشاركة زوجك القواعد التي تضعينها لاحترامها بحيث لا يشكك أحدكما في الآخر.
وتابعي الأمور بسرعة، فلن تتوقعي أبداً الصراخ "لا تركض عبر الشارع!" خمس مرات قبل يلتفت طفلك إليك، ولا تقعي في فخ تكرار التوجيهات الأقل إلحاحاً، مثل "ضع كوبك على الطاولة" قبل توقع أن يطيعك طفلك.. وجهي يد طفلك بلطف لوضع الكوب على الطاولة حتى يعرف بالضبط ما تريدين أن يفعله.
- إدعمي رسالتكِ: يُساعدكِ في كثير من الأحيان دعم ما تقولينه بالإشارات الأخرى، خاصة إذا كنت تحاولين أخذ طفلك بعيداً عن نشاطٍ يشدّ انتباهه.. قولي "حان وقت النوم!" ثم أعطيه إشارة بصرية (بإغلاق وفتح مفتاح الضوء)، أو حسّية (بوضع يدك على كتفه)، أو أوضحي ما تطلبينه (بتوجيهه نحو سريره وجذب أغطيته والتربيت على وسادته).
- أعطي طفلكِ إنذارات: أعطي طفلكِ إشعاراً مسبقاً عند اقتراب وقت التغيير الكبير، خاصة إذا كان منهمكاً في بعض الألعاب أو برفقة صديق، فعندما تكونين على وشك الخروج من البيت قولي له: "سنغادر خلال بضع دقائق، عندما أناديك، سيكون الوقت قد حان لوضع معطفك".
- أعطي طفلكِ توجيهات واقعية: إذا طلبتِ من طفلكِ ذي العامين وضع ألعابه بعيداً، سينظر في أنحاء الغرفة ويفكر "هذا غير ممكن!" .. وبدلاً من ذلك، أعطيه مهاماً واقعية مثل "هيا نضع مكعبات البناء صفراء اللون بعيداً"، ثم حوّلي الطلب إلى لعبة "جيد، دعنا الآن نضع مكعبات البناء الزرقاء بعيداً".
- شجعي طفلكِ: قد تنفع الأوامر بالصراخ مع بعض الأطفال، ولكن لن يستمتع أحد بهذه الطريقة، لكن معظم الأطفال يستجيبون بشكلٍ أفضل عندما تعاملينهم بروح دعابة واثقة، على سبيل المثال.. إستخدمي أحياناً صوتاً مضحكاً أو أغنية لتوصيل رسالتك، حيث تُساهم روح الدعابة والمحبة والثقة التي تظهرينها لطفلكِ وأنت تتحدثين إليه بهذه الطريقة في زيادة رغبة الإصغاء إليكِ وسماع كلامكِ.
- كوني مثالاً جيداً: سيكون طفلكِ مستمعاً أفضل إذا رأى أنكِ أنتِ نفسكِ مستمعة جيدة، لذلك اكتسبي عادة الاستماع إليه باحترام كما لو تفعلين مع أي شخص بالغ..
جرِّبي هذه الخطوات لتجعلي طفلكِ يسمع كلامكِ.. وأخبرينا بالنتائج..


المصدر: مجلة طفلي.

التعليقات (0)

اترك تعليق