مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

باحثة سعودية تحصد براءة اختراع أمريكية في تطوير أدوية السرطان

باحثة سعودية تحصد براءة اختراع أمريكية في تطوير أدوية السرطان

الدكتورة صفات عبدالله الورش حصلت على درجة البكالوريوس في الكيمياء العامة من جامعة الملك سعود بالرياض ٢٠٠٤، وتم ابتعاثها للولايات المتحدة الأمريكية لإكمال تعليمها الجامعي والحصول على شهادة الماجستير في الكيمياء العضوية ٢٠١٠.
نالت الباحثة السعودية صفات عبدالله الورش براءة اختراع أمريكية برقم" No. ٦١/٦٥٤,٤٣٣ "، نظير اكتشافها طريقة سهلة وعملية وغير مكلفة لتطوير أدوية السرطان المستخدمة في العلاج الكيميائي “chemical therapy” وذلك عن طريق اتباع طرق جديدة مخبرياً في تحضير مركبات كيميائية تسمى بالمركبات الأزولية والتي يتم استخلاصها من مصادر طبيعية. حيث إن هذه المركبات الطبيعية المستخلصة يتم فحصها مسبقاً عن مدى قوة فعاليتها كمضادات للخلايا السرطانية (سرطان الثدي، سرطان المبايض، سرطان الدم) دون إحداث أعراض جانبية للمريض، ومن ثم يتم تحضيرها مخبريا للحصول على كميات كافيه لصناعة الأدوية السرطانية.
الجدير بالذكر إن الطرق المتبعة مسبقاَ لتحضير هذه المركبات الازوليه جميعها تتسم إما بصعوبة تحضيرها أو بخطورة المواد الكيميائية المستخدمة لتحضيرها أو بتكلفتها الباهضة حيث قالت: "سبب التفاعل الكيمياوي لتحضير المركبات الأزولية إلى حدوث انفجار وذلك بسبب إما لأن عملية التحضير جرت بطريقة معقدة، وإما لاستخدام مواد خطرة جداً وقابلة للانفجار". ولهذه الأسباب المذكورة يتم تفادي صناعة المركبات الأزوليه مسبقاَ في مصانع الأدوية بالرغم من جودة هذه المركبات وكفاءتها في القضاء على الخلايا السرطانية.
وقالت الورش: إنها تمكنت من تحسين خطوة واحدة من خطوات البناء التفاعلي للمركب الأزولي بطريقة بسيطة وغير مكلفة، مؤكدة حصولها على براءة الاختراع على هذا الأساس.
وبناءً على الاكتشاف الجديد من قبل الباحثة صفات قدمت لها وظيفة مرموقة في إحدى شركات الأدوية الأمريكية.
الجدير بالذكر إن جامعة فيتفل في ولاية أركنسا سجلت براءة الاختراع وتم نشر أول جزء منه في ثالث مجلة علمية مرموقة على مستوى العالم (Organic Letter OL) وتمت دعوتها لإلقاء محاضرة تخص الاختراع في اكبر المؤتمرات الأمريكية (American Chemical Society ACS).
الدكتورة صفات عبد الله الورش حصلت على درجة البكالوريوس في الكيمياء العامة من جامعة الملك سعود بالرياض ٢٠٠٤، وتم ابتعاثها للولايات المتحدة الأمريكية لإكمال تعليمها الجامعي والحصول على شهادة الماجستير في الكيمياء العضوية، وهي الآن طالبة دكتوراه في السنة الأخيرة في الكيمياء العضوية حيث إن تخصصها الدقيق هو تحضير المركبات الطبيعية مخبرياً والتي تستخدم كمضادات للخلايا السرطانية.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الورش اُختيرت من قبل عميد قسم الكيمياء في جامعة فيتفل لتعمل كمعيدة في القسم منذ أن بدأت مشوارها الدراسي في الدكتوراه في ٢٠١٠ إلى الوقت الحالي.
وقالت الورش: إن فرص البحث العلمي غير متاحة بالشكل المناسب في السعودية، بدليل أن أول ما قيل لي لدى تقدمي لدراسة الماجستير في جامعة الملك سعود قبل بضع سنوات، أن دراستي ستستغرق خمس سنوات لعدم جاهزية المعامل، غير أن حصولي على البعثة جعلني أنهي الماجستير في ثلاث سنوات فقط في أمريكا، وأخشى في حال عودتي التحول إلى مجردة محاضرة في الجامعة، بينما في الولايات المتحدة يتاح للباحث جميع الخيارات والدمج ما بين التدريس في الجامعة والبحث العلمي أو اختيار أحدهما، حيث يتوفر في كل جامعة المعامل والأدوات والتسهيلات النقدية للبحث العلمي.
وأكدت على أن الجامعات الأمريكية تقدم للمبتعثين السعوديين المميزين إغراءات للبقاء والعمل في الولايات المتحدة، وهو ما قد يجعلهم يحجمون عن العودة إلى المملكة. مطالبة بأن يكون الاستعداد لاستقبال المبتعثين العائدين موازياً للجهود المشكورة والأموال التي بذلت لابتعاثهم للخارج.


المصدر: وكالة أنباء التقريب.

التعليقات (0)

اترك تعليق