مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

فاطمة بنت الناصر: أم السيدان الشريفان، السيد الرضي والسيد المرتضى..

فاطمة بنت الناصر: أم السيدان الشريفان، السيد الرضي والسيد المرتضى..

فاطمة بنت الناصر:

هي فاطمة بنت ناصر الصغير، حسين بن حسن علي بن حسن ابن علي ابن عمر بن علي بن الحسين(ع) وهي حفيدة ناصر الكبير وأم السيدان الشريفان، السيد الرضي والسيد المرتضى علم الهدى وزوجها أبو أحمد الملقّب بالطاهر ذو المناقب.


الشيخ المفيد(رض) واحترامه للسيدة الجليلة:
كانت سيدة جليلة القدر، فاضلة، تقية وسعت كثيراً في تربية أبنائها وهم بعيدون عن أبيهم. فنرى أن الشيخ المفيد(رض) يكنّ لها كل الاحترام والتقدير وعندما تدخل عليه يقوم لها احتراما.

الشيخ المفيد (قده) يؤلف كتابه أحكام النساء لأجلها:
ألٌف الشيخ المفيد(رض) لأجلها كتابه "أحكام النساء" كما يذكر في أول كتابه: "علمت من السيدة العالمة المحترمة -زاد الله في عزتها- أنها تتمنى أن يكون هناك كتاب فيه كل الأحكام التي تحتاج إليها النساء وبناءا عليه ألٌفت هذا الكتاب".

اهتمامها بتعليم ولديها:
يذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة أن الشيخ المفيد رأى‏ في‏ منامه‏ كأنّ بضعة الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فاطمة الزهراء عليها السلام دخلت عليه وهو في مسجده بالكرخ، ومعها ولداها الحسن والحسين عليهما السلام فسلّمتهما إليه وقالت له: يا شيخي علّم ولديّ هذين الفقه.
فانتبه متعجّبا من ذلك، فلما تعالى النهار في صبيحة تلك الليلة التي فيها الرؤيا، دخلت عليه في المسجد السيّدة العلوية «فاطمة بنت الناصر» ومعها ولداها الشريف الرضي، وعلم الهدى المرتضى، وقالت له: هذان ولداي قد أحضرتهما لتعلّمهما الفقه.
فبكى الشيخ المفيد وقصّ عليها الرؤيا، وتولّى تعليمهما الفقه حتّى أنعم اللّه عليهما، وفتح لهما من أبواب العلوم والفضائل ما اشتهر عنهما، ما اشتهر في آفاق الدنيا.
وهذه الحكاية تبين مكانة ومنزلة هذه السيدة يكفيها فخرا أنها أم السيد الرضي والسيد المرتضى.

وفاتها:
توفيت في ذي الحجة سنة 385 وكانت من جليلات النساء وفضلياتهن.


المصدر: من كتاب المزار، العلامة الشيخ المفيد(قده).


 

 
 



التعليقات (0)

اترك تعليق