بقلم الشهيد الشيخ جهاد كركي قبيل استشهاده: أمي يا كلمة عشقها فاهي ويا عرقا تداخل بعروقي
بقلم الشهيد الشيخ جهاد كركي قبيل استشهاده:
أماه لا تحزني
أمي... كلمةً صاغت رمز الحنان فصارت أغنية على مر الزمان، أمي يا كلمة عشقها فاهي ويا عرقا تداخل بعروقي,
أمي، كلمة أعطت الدفء لقلبي بعدما مزقته سيوف الكلمات المتناحرة في وسط الضجيج في عتمة الأحلام وظلمة الأوهام.
أمي, إن كانت صفتك رمزا للحنان فأنت عينه, أمي, إن كان قلبك مصدر الحنان فحضنك نبع له. أمي , إن كانت عينك رمزا للسهر فدمعك عين للأسى.
أمي, أذكرك بعدما ذكرتك دمائي وأنا ابنك الصريع على التلال ينتظر طلوع الهلال، فوداعا يا أمي, لن أراك بعد هذه اللحظة وعيوني اغرورقت بالدمعة، وقلبي يودع صورتك مع الشمس الراحلة بالأسى واللوعة، وجسدي تتركه الروح بين الصخور وترجع إلى المالك الباري.
يا أماه لا تحزني ولا تهني فاني ماض إلى الجنان...
استشهد الشيخ جهاد كركي في 18- 1- 1989م عن عمر 20 عاماً
المصدر: كتاب شهداء وشهود (سيرة توثيقية لشهداء حوزة الرسول الأكرم (ص)، إعداد معهد الرسول الأكرم العالي للشريعة والدراسات الإسلامية.
اترك تعليق