مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

بماذا أرُدُّ لك الجميل، فاخترت أن أردّ لك الجميل بشفاعتي لك أمام الزهراء(ع)

وصية الشهيد محمد أكرم قانصو: بماذا أرُدُّ لك الجميل، فاخترت أن أردّ لك الجميل بشفاعتي لك أمام الزهراء(ع)

أمي، أماه، أماه، أماه: يا من حملتني في بطنها تسعة أشهر، وتعذبت من أجلي، فكيف أواسيكِ..
أمي: أرجوك لا تحزني وافرحي، لأن فرحك يفرحني، وحزنك يؤثر بي..
أمي: لا تلبسي الأسود عليّ، بل البسي الأبيض..
أمي: اذكري مصيبة زينب(ع)، اذكري مصيبة الزهراء(ع)، اذكري مصائب أهل البيت(ع)، وما فعلوه من أجلنا، وأمانة الإسلام التي وضعوها في أعناقنا، ولكن بعض الناس خانوا هذه الأمانة، لأن جاه الدنيا الفاني أعمى أبصارهم، وجعلوا دينهم دنانيرهم، هؤلاء الناس بدلاً من أن يكونوا كتلة واحدة صلبة، تصدُّ العدو، تفرقوا وجعلوا أنفسهم خداماً لريغن، ولأتباع ريغن، ولكن مع الأسف بدأ الشيطان الأكبر يدوسهم كحشرات صغيرة يقتلونها، ومع هذا ما يجب أن نفعله هو إطاعة ولاية الفقيه وهي ولاية الإمام الخميني العظيم روحي له الفداء.
أمي: سامحيني، فهذا طريقي، والتزمي بما أمرنا الله، والتزمي بحجاب فاطمة الزهراء(ع)، وربّي إخوتي تربية صالحة من أجل أن يخدموا الإسلام بكل ما يستطيعونه من جهد وعطاء ودم.
أمي، حبيبتي: أنت كل شيء، فمن ضرّك فقد ضرّني، ومن عاداك فقد عاداني، ومن أحبّك فقد أحبّني.
أمي: بماذا أرُدُّ لك الجميل، فاخترت أن أردّ لك الجميل بشفاعتي لك أمام الزهراء(ع)، لأنك أمي، اذكري مصيبة الزهراء(ع) والتزمي بالإسلام، لأن هذه هي أمنيتي الوحيدة لكِ. لا تبكي عليّ، استقبلي الضيوف برحابة صدر، وقولي لهم بأن لا يعزّوك، بل أن يباركوا لك بشهادة ولدك الحبيب.
أمي: يا أغلى ما في قلبي.
أمي: أنت التي جعلتني أفعل ما يحلو لي من عمل وجهدٍ لخدمة الإسلام، والآن ابنك بيّض وجهك أمام الزهراء(ع).
أمي: اذكري مصائب أهل البيت(ع)، وواصلي التعبّد لله، والالتزام بأوامر الفقيه، ونائب الحجّة الإمام الخميني(حفظه الله).


إعداد وتحرير موقع ممهدات بالاستفادة من موقع إرث الشهادة.

التعليقات (0)

اترك تعليق