مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

لتنمية موهبة ابنك.. ردة فعلك الأولى هي الفيصل

لتنمية موهبة ابنك.. ردة فعلك الأولى هي الفيصل

الطفل الموهوب هو الذي يتميز عن بقية الأبناء في طريقة تفكيره وذكائه وقدرته اللغوية العالية‏،‏ كما يتمتع بقوة الإقناع والبرهان وشدة الحساسية، لكنَّ تنمية هذه المواهب أو دفنها يرتبط بتعامل الوالدين معه خاصة الأم.
سيصاب بالإحباط:
الأخصائية التربوية ختام أبو شوارب بينت لـ"فلسطين" أنَّ ردة الفعل الأولى للأم عند اكتشافها موهبة ابنها في غاية الأهمية، مبينةً أنَّ الطفل دائماً يختبر ردة فعل أهله حول أفعاله، فإذا رأى أن أهله سعداء بما يفعله ويشجعونه وتكون ردة فعلهم إيجابية فإنه سيستمر ويتطور.
وقالت: "أما إذا كانت ردة فعل الأهل سلبية فإنه سيلجأ للاتكالية وعدم الثقة بالنفس والخوف من اتخاذ القرار، فمثلاً لو قام الطفل بالرسم فقامت أمه بتشجيعه والإشادة بما رسمه فإنه سيستمر، أما إنْ كانت ردة فعلها "ما هذه الشخابيط؟ أهكذا جعلتَ ملابسك متسخة "فإنه لن يكررها ثانية"".

وأضافت: "فإذا شجعت الأم طفلها، وبينت رضاها عما فعله فإنَّ ذلك سيعطيه الثقة والدافعية لتطوير نفسه، أما إنْ قالت له "دراستك أهم، ما تفعله كلام فارغ أو تافه"، فإنَّه سيصاب بالإحباط".
وبينت أنَّ كثيراً من الأهل يجعلون الدراسة عائقاً أمام الاعتناء بمواهب أبنائهم، على أساس أنه يجب أن تؤجل هذه المواهب لوقت الإجازة فقط، معتبرةً أنَّ هذا اعتقاد خاطئ، وأنَّ بإمكان الطفل الانتباه لدراسته وتنمية المواهب في الوقت ذاته.

وشرحت قائلة: "يمكن للأم أن تحفز الطفل خلال فترة الدراسة، بأنْ تقول له إذا أتممت واجباتك المدرسية، أو حصلت على درجات عالية فإنَّ بإمكانك فعل الأشياء التي تحبها".
لا للسخرية:
وتابعت أبو شوارب: "في إحدى المرات جاءتني طالبة تعاني من الوسواس القهري وبالحديث معها عرفتُ أنّها طالبة متفوقة في المدرسة وابنة لوالدين على درجة عالية من العلم والثقافة ومستواهم الاقتصادي مرتفع، وتهوى الرسم والأشغال اليدوية، فكانا يمنعانها من ذلك حتى لا تتأثر دراستها سلباً".
وتضيف: "فصار لدى البنت نفور من الدراسة، فاستدعيتُ الأم وطلبتُ منها أنْ تعزز موهبتها بأنْ تشترط عليها أنْ تنهي واجباتها المنزلية أو تحصل على درجات عالية ثمَّ تمارس هوايتها، ففعلت ذلك فإذا بالبنت تحصل على معدل أعلى من السنين السابقة لأنَّها صارت تهتم بدراستها، حتى لا تُمنع من ممارسة الأشياء التي تحبها".
وأكدت على ضرورة أنْ تشجع الأم الابن على ممارسة موهبته، وأنْ تبتعد عن السخرية منه، قائلة: "ومن المهم أنْ تلحق الأم ابنها بمؤسسة ترعى موهبته حتى تنميها".


المصدر: وكالة فلسطين أون لاين.

التعليقات (0)

اترك تعليق