مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

وصية الشهيد محمد عبد الحسن حلال

وصية الشهيد محمد عبد الحسن حلال

سلام عليكِ أماه...
أُقبِّل يديك من بعيد، تلك الأيدي الرؤوف التي اعتادت عليها يداي إذا كنت تعباً فيزول عني ولكني أعرف اليوم أية صعاب تحملتها من أجلي وأنا ابنك الأكبر، عظّم الله أجرك آملاً من المولى أن أكون رفعت رأسك أمام الزهراء(ع).
أماه: أنا الآن وسط الحرب، هذه الحرب الدائرة بين الإسلام والكفر، فافتخري أمام الأمة وزينب بأن ابنك لن يتوانى عن نصرة إمامه، ولن يتراجع عن محاربة اليهود وأعداء الإسلام حتى آخر قطرة دم... نعم يا أمي يا أغلى ما عندي في الدنيا.
أماه: لو تصبرين وتتصبرين، وعندما تسمعين بشهادتي تذكري زينب الحوراء حين قالت: "اللهم تقبّل منا هذا القربان"([1]).
أماه لا تكوني كما ورد في الآية الكريمة:
 بسم الله الرحمن الرحيم
«... لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا...».
«... وَمَا النَّصْرُ إِلاَ مِنْ عِنْدِ اللهِ...» ([2]).

الهوامش:
([3]) القرشي، محمد: حياة الإمام الحسين C. ط1، مطبعة الآداب، النجف (1975م). ج2. ص301.
([4]) سورة آل عمران: 126.


المصدر: إرث الشهادة.
 

التعليقات (0)

اترك تعليق