وصية الشهيد حمزة إسماعيل فياض: عهدتك منذ صغري مجاهدة صابرة
أمي الحنون الطاهرة الصبورة: عهدتك منذ صغري مجاهدة صابرة، وكم عانيت من أجلي ومن أجل إخوتي، سامحيني يا ثمرة فؤادي، وقرّة عيني على الذنوب التي صدرت مني تجاهك، إني أعلم أن زفاف خبر استشهادي إليك مصيبة كبيرة، ولكن مصيبتي تهون أمام مصيبة السيدة الزهراء(ع)، حين فقدت أعز خلق الله، الرسول الأكرم(ص)، وكذلك السيدة زينب(ع) حين فقدت أخاها، وكل من يصلها بقرابة في أرض كربلاء، فلتكن مصيبة السيدة الزهراء(ع) والسيدة زين(ع) عبرة لك في الصبر وتحمل المأساة، فوصيتي لك أن تكوني الأم الصابرة التي تتعزى بعزاء الله، وأن تفتخري بي شهيداً يوم القيامة، وبهذا تكونين قد قدّمت جزءً صغيراً من الذي قدّمته السيدة الزهراء (ع) والعقلية زينب(ع) في سبيل رفع كلمة لا إله إلاّ الله محمد(ص) رسول الله علي(ع) ولي الله، وأن تكوني راضية عني لأن رضا الله من رضا الوالدين.
أمي، حبيبتي: إن الإسلام يبقى بهزيمة الكفر، وذلك يتطلّب تضحيات، يجب تقديم أعز ما يملك الإنسان لينال في الآخرة أرفع المراتب والدرجات في الجنة إن شاء الله.
أماه: أنا راحل والملتقى عند الحسين(ع).
________________________________________
([1]) وورد:... ولا أفر فرار العبيد...". الشيخ المفيد؛ تحقيق مؤسسة آل البيت F: الإرشاد. ط2، دار المفيد، (1414هـ = 1993م). ج2. ص98.
([2]) ورد المضمون، راجع: الميرزا الطبري، حسين النوري؛ تحقيق جواد القيومي الجزه أي الأصفهاني: نفس الرحمن في فضائل سلمان. ط1، مؤسسة الآفاق، (د.م) (1411هـ = 1991م). ص331.
المصدر: إرث الشهادة.
اترك تعليق