للقضاء على رهبة الأيام الأولى من المدرسة
الرابطة التي تربط الطفل بأمه وبيته تكون قوية ولمدة ست سنوات أي منذ ولادته حتى دخوله المدرسة.
ولا تعتبر فترة الحضانة «الروضة» هي فترة فطام عن الأم، والبيت لعدم وجود المسؤولية فيها.
ولكن توجه ابنك للمدرسة والالتحاق بالصف الأول الابتدائي يعتبر البداية الحقيقية لهذه الخطوة، التي يجب أن ينجح فيها؛ لكي يصبح تلميذاً متفوقاً.
عن هذا «الفطام العاطفي»، نقدم لكِ عدة نصائح، عليك اتباعها في الأسبوع الأول من بدء الدراسة تحديداً:
1. الخوف من المجهول هو أول مخاوف البشرية؛ لذا اجمعي مجموعة من القصص تتحدث عن المدرسة وما فيها من مزايا، كما يمكنك شراء مجموعة من «السيديهات» لطفلك عن هذا الموضوع ومشاهدتها معه.
2. زيارة المدرسة قبل بدء العام اردراسي مهمة جداً، والحديث مع المعلمات، كذلك عليك تعريفه بمرافق المدرسة مثل مكان انتظار باص العودة للبيت؛ لأن أكثر المشاغل التي ستثير قلقه هو التئام شمله مع البيت مرة أخرى، والعودة لحضن الأم فيجب عليك طمأنته ومداعبته بهذا الشأن.
3. بعد ذلك عليه أن يصحبك هو لمرافق المدرسة ويعرفك عليها، افتعلي عدم الدراية واكشفي بداخلك عن مخاوف جديدة، ودعيه هو يبددها مثلاً (كيف سأذهب للحمام بسرعة حتى لا أبلل ملابسي؟) هذه خطوة مهمة لطفلك، الذي اعتاد أن تصحبيه في البيت للحمام، وتملي عليه ملاحظاتك.
4. لا تبقي معه حين يبكي في الأيام الأولى، قاومي هذه الرغبة وتحلي بالهدوء والثقة.
5. علميه كيف يعبر عن مشاعره لك، حين يفتقدك بأن يرسم لك رسمة جميلة في دفتر خاص، أو يخط خطوطاً تتفقين معه عليها تعني أني أفتقدك يا أمي، وحين يعود فكيها معه كنوع من الشفرة المحببة التي ستقل مع الأيام.
6. ضعي له في المقابل ورقة صغيرة كل صباح لا يراها إلا في الفصل بها رسم جميل منك تشجعينه على الدراسة، أو تذكرينه بطعام يحبه وينتظره حين يعود، استعيني بشراء بطاقات خاصة من مكتبات الأطفال لهذا الغرض.
7. أعدي طقساً معيناً عندما يعود طفلك من المدرسة إن كنت ستصحبينه في طريق العودة مثل أن تعرجي به للمكتبة أو تشربي معه عصيراً مثلجاً، أو السلام على جارة مسنة يحبها.
8. العبي معه لعبة الاستغماية قبل المدرسة بأيام؛ لأنه سيتعلم منها ويتذكر أن ما سيختفي سوف يعود قريباً، وأنك قريبة منه مهما تخيل أنك ستتركينه وحيداً في مكان موحش هو المدرسة، فقد أثبتت الأبحاث السلوكية جدوى هذه اللعبة؛ للقضاء على رهاب الأيام الأولى من المدرسة.
المصدر: موقع المرأة والأسرة.
اترك تعليق