مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أمي.. حجابك أمانة الله فاحفظي هذه الأمانة..

وصية الشهيد بلال محمود الأخرس: أمي.. حجابك أمانة الله فاحفظي هذه الأمانة..

بسم الله الرحمن الرحيم
أمي الحنون: نظرت في الكتب فلم أجد أعظم من كلمة حنان تقال بحق الأمومة التي معناها البذل والعطاء بلا حدود لراحة الآخرين، فإن الكثير من الإخوة يوصون أمهاتهم بعدم البكاء والنحيب عليهم ولكنني أوصيك إذا كان ولا بد من البكاء، فليكن على مصاب أبي عبد الله الحسين(ع) وفجيعة زينب(ع)، لأنني أؤمن بعاطفة الأم نحو ابنها.
إليكِ أيتها الأم الغالية أكتب هذه الكلمات من صميم قلبي الحزين لفراقك، والسعيد بلقاء الإمام الحسين(ع).
أحبك والله يا أمي، ولكن حبَّ سيد الشهداء(ع) الذي أرضعتني إياه مع الحليب منذ الصغر فاق وطفح على حبي للبقاء في هذه الدنيا الفانية، التي عُبّر عنها بأنها جيفة وطلابها كلاب.
إن شاء الله يكون اللقاء عند الغفور الرحيم مع الزهراء(ع) والحسين(ع).
أمي: حجابك أمانة الله فاحفظي هذه الأمانة، فإنها أساس استشهادي، ليبقى هذا الحجاب قوياً بكِ وتبقي قوية به.
وأخيراً: أرجو أن تسامحيني وترضي عني، لأن رضا الله من رضا الوالدين.


المصدر: إرث الشهادة.  

التعليقات (0)

اترك تعليق