مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

من وصية الشهيد حسن قاسم مريش لوالدته: إلى ينبوع الحنان العذب! إلى أول وأجمل كلمة نطقتها!

من وصية الشهيد حسن قاسم مريش لوالدته: إلى ينبوع الحنان العذب! إلى أول وأجمل كلمة نطقتها!

باسمه تعالى
[...] إلى ينبوع الحنان العذب! إلى أول وأجمل كلمة نطقتها!

أمي: أكتب إليكِ هذه السطور وأنا في أحرّ الشوق إليكِ، لكنني أعلم بأنك تتمنين لي السعادة والراحة، فاعلمي أني اخترت هذا الطريق، طريق الشهادة والسعادة، فيجب أن لا تحزني لأن هذا الطريق هو السعادة والراحة الدائمتين، كما أوصيكِ يا أمي أن تتصبري مثل صبر زينب(ع) على المصيبة الكبرى التي أصابتها في كربلاء وأي مصيبة أعظم من مصيبة كربلاء.
حين يأتيك نبأ شهادتي تذكري شهادة الحسين(ع) وأولاده وأصحابه، واعلمي يا أمي أنك سوف تقفين إلى جانب السيدة الزهراء(ع)  يوم القيامة، لأنك أم شهيد سقط في سبيل الله وخط الحسين(ع).
وفي الختام يا أمي، أطلب منكِ أن تسامحيني، لأني أتعبتك كثيراً، وأجرك عند الله والزهراء(ع) والحوراء زينب(ع) "والجنة تحت أقدام الأمهات"([1]).
 


________________________________________

([1]) البروجردي، حسين الطباطبائي: جامع أحاديث الشيعة، (د.ط) المعد، قم (1412هـ = 1992م). ج21. ص428.
     
  

المصدر: إرث الشهادة.

التعليقات (0)

اترك تعليق