مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

من وصية الشهيد حسين أنيس أيوب لوالدته: أستأذنكِ يا والدتي العزيزة، على أمل اللقاء بك غداً يوم القيامة..

من وصية الشهيد حسين أنيس أيوب لوالدته: أستأذنكِ يا والدتي العزيزة، على أمل اللقاء بك غداً يوم القيامة..

بسم الله الرحمن الرحيم


والدتي الحنون: أكتب إليكِ وصيتي هذه، والحزن يعمّ قلبي لشوقي إلى حنانك وعطفِك، لكن حبي للشهادة وللقاء الأحبة هو الذي دفعني لأن أقدّم نفسي هدية للإسلام ولفراقِك.


والدتي الحنون: حاولي أن تنتصري على مشاعرك ولا تفكري بعاطفتك تجاه مصيري، فأقسم لك أني ولدت من جديد، وسترين ذلك عندما ترتحلين عن هذه الدنيا بأم العين، فأقسم عليكِ أن لا تذرفي عليّ دمعة يا ابنة الزهراء(ع)، لا ترفعي صوتِك بالبكاء حتى لا يشمت بنا الأعداء، بل كوني كالسيدة زينب سلام الله عليها، فلم ترفع صوتها أو ذرفت دمعة يوم عاشوراء، حتى لا تشعر الأعداء بالنصر.


أماه: إن كل دمعة تذرفينها عليّ تفتت قلبي، فلا تؤلميني، بل كوني صابرة محتسبة، وفوضي أمرِك إلى الباري عز وجل، وأنا لست أفضل من الشهداء الذين سبقوني فاجعلي دموعكِ تذرف على مصائب أهل البيت(ع)، الذين هم أحق بالبكاء منا، ابكي على السيدة الزهراء(ع) وما جرى عليها "لعن الله من ظلمها" وابكي على أمير المؤمنين(ع) والحسن المجتبى(ع) والحسين الشهيد(ع) وكل شهداء كربلاء، ولا أنسى عقيلة بني هاشم وما جرى عليها من سبي وضرب بالسوط عليهم أفضل الصلاة والسلام.
[...]وفي الختام: أستأذنكِ يا والدتي العزيزة، على أمل اللقاء بك غداً يوم القيامة، يوم أبيّض وجهك بشهادتي، وعذراً على هذه العبارة.


ابنك المحتاج إلى دعائك ومسامحتك دائماً
حسين أيوب

إعداد وتحرير موقع ممهدات بالاستفادة من موقع إرث الشهادة.

 

التعليقات (0)

اترك تعليق