مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

طفلك المضطرب... كيف تساعدينه على الإسترخاء؟

طفلك المضطرب... كيف تساعدينه على الإسترخاء؟ لا تيأسي...هناك حلول فعَالة تساعدك وتساعده لتنعما معا بالهدوء

في فترة ما بعد الظهر، وحين يبدأ صغيرك بالصراخ ربما، أو يُبدي انزعاجاً واضحاً، فليس هناك من سبب واضح لذلك، هل يشعر بالملل؟ هل هو جائع؟ متعب؟ أم ماذا؟... هذا الأمر سيسبب الإزعاج والإضطراب لك ولطفلك، ولكن لا تيأسي.
 للتغلب على هذه المشكلة هناك حلول فعَالة ستساعدك وتساعده لتنعما معاً بالهدوء:
 خذي صغيرك في نزهة لطيفة:
 ضعيه في عربته، وخذيه معك في نزهة قصيرة، فالهواء المنعش سيكون مفيداً لكليكما، وهذا الحل سيخلصك من الاحساس بالتوتر حين تشعرين أنك عاجزة عن فعل أي شيء معه.
 لا تندفعي نحوه بسرعة:
 بعد أن تضعي طفلك في سريره، أو عربته، أو كرسيه، وتقرري ربما شرب كوب من الشاي بهدوء، يبدأ في البكاء والصراخ فجأة، هنا في مثل هذه الحالة حاولي أن تقاومي رغبتك في الركض نحو صغيرك لأن ذلك لن يسبب له أي أذى نفسي، خاصة إذا كنت متأكدة أنه غير جائع، لا يعاني من غازات، وأموره بشكل عام جيدة، انتظري حوالي 15 دقيقة، فإن استمر في البكاء والصراخ، اذهبي إليه واحمليه لتعرفي إن كانت لديه مشكلة غازات مثلاً، ثمّ ضعيه بعد ذلك في سريره مرة أخرى، وعودي لتناول كوب الشاي، فالاختصاصيون في تربية الأطفال يقولون عموماً أنه كلما تم حمل الطفل أكثر، كان إحساسه بالتعب أكبر، كما أنّه سيعتاد على الحمل، ولن يقبل بغير ذلك فيما بعد.
 جربي التدليك:
 تدليك طفلك بلطف وبشكل منتظم يقلل كثيراً من فترات التوتر التي قد يعاني وتعانين أنت أيضاً منها، فالتدليك يساعد على تقوية وتطوير الجهاز العصبي لدى صغيرك، وهذا بالتالي يجعله قادراً على التأقلم بصورة أكبر مع أي محفزات قد يتعرض لها خلال النهار، وهو ما يوفر له الراحة والهدوء نوعاً ما في نهاية اليوم.
التدليك يساعد أيضاً على إطلاق "هرمونات السعادة"، التي تقلل تفاقم مستويات هرمونات التوتر، لكن بالنسبة لمسألة التدليك عليك أن تختاري الوقت الملائم لذلك، أي حين يكون متيقظاً وهادئاً.
  امنحيه حماماً دافئاً:
أنت تعلمين بالطبع كيف تشعرين براحة نفسية كبيرة بعد الاستحمام، كذلك هو الحال بالنسبة لطفلك، فبعد الحمام سيشعر بالتأكيد بالهدوء والاسترخاء، حاولي أن تطيلي فترة الهدوء تلك قدر المستطاع، وذلك بأن تلاعبيه بلطف، أو تقرئي له قصة ظريفة.
 استمري بإرضاعه:
يأخذ الأطفال حديثو الولادة رضعات حليبهم "خاصة من أمهاتهم" على شكل وجبات قليلة متعددة، فإن كان طفلك في الأسابيع القليلة الأولى من عمره لا يستطيع البقاء هادئاً، استمري بإرضاعه، خاصة إن كان يبدو جائعاً، وكان يبدو في وضع صحي جيد.
 قللي قدر الإمكان زيارة الأقارب والأصدقاء إلى المنزل:
إن الجميع بالتأكيد يريدون القدوم ورؤية صغيرك الجميل، لكن إذا كنت تنوين تقليل فترات التوتر التي يمرّ بها، عليك أن تعتذري من الآخرين بلطف، خاصة قبل حوالي ساعتين –على الأقل- من موعد نومه.
 كوني مرنة:
التأكد من أن طفلك يحصل على الراحة التي يحتاج إليها بشكل كاف أمر صعب حين يفقد إحدى فترات قيلولته في النهار، والحل هنا هو أن تكوني مرنة بحيث تدعيه ينام حين يحتاج إلى ذلك، وأن تزيدي فترة نومه بعد وجبة الغداء مثلاً 15 دقيقة تقريباً، أي حاولي ألا توقظيه لأنه إذا كان يشعر بالتعب فلن يكون هادئاً أبداً عندما يستيقظ، وكما تعلمين فإنَ خير الأمور أوسطها، فنوم طفلك لا يجب أن يكون بصورة قليلة جداً ولا بصورة كثيرة أيضاً.
 ضعي طفلك في مكان هادئ:
 إن إبعاد طفلك عن أي جو قد يحفزه بشكل سيء، أو يوتره أمر مهم جداً، ولذلك اختاري زاوية هادئة ليكون فيها صغيرك في عربته أو كرسيه الهزاز مثلاً.


المصدر: مجلة كل الأسرة، العدد 875.


التعليقات (0)

اترك تعليق