موكب الإباء: مسير أسرى سبايا آل الرسول من كربلاء إلى الكوفة
إن ركب الأسرى من آل محمد والذي كان أكثرهم من الفواطم والزينبيات الثكلى والأرامل والأطفال الأيتام، وكان عمر بن سعد الزهري يريد أن يترك قتلاه دون أن يدفنهم، إلا أن ابن زياد أمره بأن يدفنهم ثم يغادر كربلاء ويترك قتلى آل رسول الله(ص)، ومن هنا فإنه تأخر لدفن قتلى الجيش الأموي، ولكثرتهم دفن الأعيان منهم وترك الآخرين، وما إن أتمّ دفنهم في يوم السبت١١ محرم ٦١ﻫ، توجّه إلى الكوفة وسيّر أسرى أهل البيت(ع) إليها.
• تحرك من كربلاء بعد الزوال من يوم السبت ١١/محرم/٦١ﻫ.
• الوثبة: وصلها ليلة الأحد ١٢/محرم/٦١ﻫ فبات فيها.
• الكوفة: وصلها صباح يوم الأحد١٢/محرم/٦١ﻫ وأحضرهم عند عبيد الله بن زياد الأموي.
التقويم التطبيقي بين الهجري والميلادي:
الجمعة
السبت
الأحد
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
١٢/١٠/٦٨٠
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٠/محرم/٦١
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
الجادة بين كربلاء والكوفة:
ولا يخفى أن كربلاء تبعد عن الكوفة ٨٠ كيلومترًا(٥).
الهامش:
(1) ولا يخفى أن الطريق الذي كان سالكا في تلك الأيام هو الطريق النهري وهو أبعد من الطريق البري المتدامل في هذه الأيام، وكان بالقرب من موقع النجف الفعلي يُسمى بالنخيلة وكانت تعسكر فيه الجيوش تمهيدا للإقدام على غزوة أو حرب، وقد أنشئت على هذا الطريق ثلاثة من الخانات أحدها في منتصف الطريق عرف بخان حمّاد "خان النص" وأنشئ خان آخر ما بين خان حماد والنجف في منطقة النخيلة عرف بخان النخيلة، بينما أنشئ خان آخر بين كربلاء وخان حمّاد عرف بخان المصلى ولا زالت آثاره باقية إلى اليوم.
المصدر: الكرباسي، محمد صادق محمد: تاريخ المراقد الحسين وأهل بيته وأنصاره. المركز الحسيني للدراسات، المملكة المتحدة، لندن،١٤٣٠-٢٠٠٩م.ج٥.
اترك تعليق