مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

الدكتورة تالا قانصو تتوصل إلى اختراع بتحويل دهون الجسم إلى خلايا جذعية ناضجة

الدكتورة تالا قانصو تتوصل إلى اختراع بتحويل دهون الجسم إلى خلايا جذعية ناضجة

تمكنت الدكتورة تالا قانصو إبنه بلدة كفررمان من إحراز تقدم طبي في مجال علوم الحياة في "جامعة نيس" الفرنسية بعدما نجحت في تحويل دهون الجسم إلى خلايا جذعية ناضجة، وذلك في إنجاز اعتبره بعض العلماء من أهم الاكتشافات الطبية حتى اليوم، خصوصاً أنه أخضع لتجارب تطبيقية على الجرذان بأخذ الخلايا الدهنية من جسم المريض نفسه المراد علاجه من خلال جهاز يوضع داخل أحد الأوعية الدموية، ولأن هذه الخلايا من جسد المريض، فإنه لا يمكن للجسم رفضها.
من المنتظر أن يساعد تطور هذه التقنية على حل بعض المشكلات الطبية العالقة، حيث يجري التحضير حالياً لإنشاء بنك دولي لهذه الخلايا.
وكانت الدكتورة قانصو (29 عاماً) قد أمضت منذ تخرجها في الجامعة نفسها بتفوق أكثر من عشرة أعوام في البحث والتحليل الطبي، حيث قدمت بحثاً علمياً على سرطان القولون المنتقل إلى الكبد، وهو مرض لا علاج له أبداً إذا انتشر في نقاط متعددة، وهذا أعطاها الدكتوراه في أول سنة ماجستير، وتم تسجيل هذا الإنجاز باسمها ويقوم الاختراع على "قطع الدم عن الخلايا السرطانية ووصله إلى الخلايا الصحيحة عبر مادة "VEGF" التي تخرجها الخلية بحيث يتخلص الجسم من الأورام الخبيثة بشكل طبيعي". وقالت الدكتورة قانصو: إن طريقتها بدأ تطبيقها في مستشفى نيس للأمراض السرطانية، وسيبدأ تعليمها للأطباء خلال عامين بعد أن أثبتت نجاحها. كما توصلت الدكتورة قانصو في دراسة ثانية حول أسباب البدانة أو "السمنة الزائدة" إلى أنها "وراثية" تنتقل من الأم للأولاد.
وقد تم تضمين نتائج رؤيتها العلمية في فصل من كتاب حول البدانة يدرس في جامعات فرنسا وإنجلترا في السنتين الثانية والثالثة طب يحكي "عن الخلية الجذعية التي تعطي الخلية الدهنية من بداية خلقها حتى تموت مروراً بالبدانة، وما يلحقها من أمراض مثل السكري والقلب وغيرهما".
وتعمل الدكتورة قانصو التي عادت إلى لبنان أخيراً بناءً على طلب من الجامعة الأمريكية  على بحث يتركز على سرطان الدم "أللوكيميا"، وترى أنه سيكون الأهم، لأنه سيتم أخذ الخلايا من جسم مريض لتحويلها إلى خلايا يعالج بها المريض نفسه، وهذا يتطلب وقتاً، وقالت: إنها ستكون أول شخص يطبق هذه الطريقة العلاجية في لبنان.
وأشارت إلى أن بحثها العلمي في لبنان يكتسب أهمية خاصة لأنه يجري أخذ الخلايا من أشخاص مرضى، وقالت: "هذا تحد كبير أخوضه لأن قلة في العالم تعمل على خلايا مريضة. ساعدني على ذلك وجود تسهيلات في لبنان على عكس فرنسا، حيث يصعب جداً أخذ خلايا من أشخاص مرضى وقد يكون هناك تعاون مختبري بين لبنان وفرنسا لسهولة على الحصول على الخلايا".
وتأمل قانصو أن تحظى بدعم أقله في المختبر "لأن الأبحاث تحتاج إلى أموال طائلة"، وأضافت: "أود أن أنجح في لبنان وآمل أن لا أجبر على العودة إلى فرنسا. وإن كان حلمي تطبيق هذه التنقية في كل مكان فالمخترع لا تحده طموحات"


المصدر: وكالة أخبار المرأة.

التعليقات (0)

اترك تعليق