مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

فضائل وكرامات أم الإمام الباقر عليها‌السلام

فضائل وكرامات أم الإمام الباقر عليها‌السلام

امتازت هذه السيدة الجليلة بخصائص وكرامات شأنها شأن تلك السلسلة الذهبية من مطهّرات الأرحام. ومن الأمور الدالّة على ذلك، ما قاله الإمام الصادق عليه‌السلام في حقّها: قال: «كانت ممن آمنت واتّقت وأحسنت واللّه يحبّ المحسنين»(١).
ووصفها عليه‌السلام ذات يوم بقوله: «كانت صدّيقة لم يُدرَك في آل الحسن مثلها»(٢).
وقال ولدها الإمام الباقر عليه‌السلام: «كانت أُمّي قاعدة عند جدار فتصدّع الجدار، وسمعنا هدّة شديدة فقالت بيدها: لا وحقّ المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله ما أذن اللّه لك في السقوط، فبقيَ معلّقاً في الجوّ حتى جازته، فتصدّق أبي عنها بمائة دينار»(٣).
وإذا ما أُضيف إلى هذا سمات البيت الذي تعهدها بالتربية منذ نعومة أظفارها، وأي معلم قام بهذا، سنجد البيت بيت آل محمّد والمعلم سبط محمّد(ص)، فلا غرو إذن أن تسمو تلك النفس الطاهرة في حسبها ونسبها وأصلها وأرومتها إلى المقام الذي تكون فيه زوجة لمن هو زين العابدين وأُماً لمن هو باقر لعلوم الأولين والآخرين.

الهوامش:
(١) تواريخ النبي والآل/ محمّد تقي التستري: ٩٠.
(٢) دعوات الراوندي: ٦٨/ ١٦٥، بحار الأنوار ٤٦: ٢١٥/ ١٤.
(٣) الكافي/ الكليني ١: ٤٦٩/ ١، باب مولد الإمام الباقر عليه‌السلام.

المصدر: من كتاب أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ: عبد العزيز كاظم البهادلي، مركز الرسالة.

التعليقات (0)

اترك تعليق