مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

لا مناص من زيادة النسل

لا مناص من زيادة النسل

أقول هذا وفي هذا المكان، إنّ المجتمع الشاب والحيوي والمتعلم في بلدنا يُعدّ اليوم من العوامل المهمّة لتطوّر البلد. في هذه الإحصاءات التي قُدّمت تلاحظون دور الشباب المتعلّم والواعي والحيوي والمفعم بالطاقة. يجب علينا أن نعيد النظر بشأن سياسة تحديد النسل.
لقد كانت هذه السياسة في زمنٍ ما صحيحة، وقد حُدّدت لها أهداف معيّنة. وبحسب التحقيقات والدراسات والتقارير التي قدّمها المتخصّصون والعلماء والخبراء في هذا المجال، فإنّنا قد وصلنا عام 71 إلى تلك الأهداف التي وُضعت لتحديد النسل. وكان علينا منذ ذلك الوقت أن نغيّر هذه السياسة، أخطأنا ولم نغيّر، واليوم يجب علينا أن نصحح هذا الخطأ.
يجب على بلدنا أن لا يضيّع هذه الغلبة للفئة الشبابية ومظهرها الجميل في هذا البلد. وهذا ما سيحدث لو بقينا على هذا المنوال، كما بيّن الخبراء في دراساتهم العلمية والدقيقة. ليست هذه خطباً للمنابر.
فهذه أعمالٌ علميّة ودقيقة صادرة عن خبرة. فلو بقينا على هذا الوضع، فإنّ جيل الشباب عندنا في السنوات المقبلة سيقل ـوسوف تغلب الفئة الهرمةـ مع أنّنا اليوم شعبٌ فتيّ، وبعد مرور عدّة سنوات سينقص عدد سكّاننا لأنّ الهرم يعني نقصان المواليد (لقد حُدّد وقتٌ وقُدّم لي، في ذلك الوقت سينقص عدد سكّاننا عمّا هو عليه حالياً). هذه أمورٌ خطرة ويجب على مسؤولي البلد أن ينظروا فيها بجدّية ويتابعوها. قطعاً، يجب إعادة النظر في سياسة تحديد النسل، ويجب القيام بالعمل الصائب.
إنّ قضية زيادة النسل وأمثالها من الأبحاث المهمة التي يجب على جميع مسؤولي الدولة -لا الإداريين فحسب- والعلماء وأهل المنبر أن يصنعوا ثقافةً بشأنها في المجتمع.
يجب الخروج من هذه الحالة الموجودة الآن على صعيد البلد، حيث يكون ولدٌ واحد أو ولدان لكل أسرة.
لقد قال إمامنا هذا -وهو حق- أنّ شعبنا يجب أن يصل إلى 150 أو 200 مليون نسمة.


المصدر: مشكاة النور، العدد: 55.
كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في لقاء أركان الدولة والعاملين في النظام بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك في: 24/7/2012م.

التعليقات (0)

اترك تعليق