من كلمة للسيد القائد في لقاء فريق فيلم شيار 143: مشاعر الأمومة لا توصف!
مشاعر الأمومة لا توصف!
نعم، لقد بحثت هذه الأم في كل مكان من أجل العثور على علامة أو أثر لولدها؛ وهذا واضح جدًا، وهو أمرٌ طبيعيٌ للغاية؛ وها هنا تكمن أهمية موضوع الدفاع المقدس؛ الأم التي تحمل هذه الهوية، ولها هذه الكرامة، الأم التي تعيش هذا الشعور الذي لا يمكن وصفه. لأن شعور الأم تجاه ولدها غير قابل للوصف أبدًا، ونحن الذين لا نستطيع أن نكون أماً، لا ندرك واقعاً عظمة هذا الشعور ـ هذه الأم التي تحمل هذا الشعور، تتحمّل هجرة ولدها إلى جبهات الحرب، وتتحمّل شهادته وتفتخر بذلك. مرّت ثمان سنوات من الدفاع المقدس ولم نسمع أي شكوى من الأمهات خلالها أو بعدها، بل على العكس، ألفينا الأمهات أشجع من كثير من الآباء.
لقد وفّقني الله للقاء بعض عوائل الشهداء والجلوس على سجادتهم، وتحت سقف بيوتهم، والتحدث معهم بصدق؛ ولم أرَ إلى الآن –لا أذكر أنّ مرةً واحدة حتى من بين الآلاف– أماً اشتكت من شهادة ولدها؛ بل على العكس تمامًا، كنا نرى الأمهات يعبّرن عن فخرهن، واعتزازهن ويرفعن رؤوسهن؛ هذا الأمر مهمٌ جداً.
هذه الأم المستعدة للتضحية من أجل ولدها، بحيث لا تتحمّل أن يجوع ولدها في مكان عمله أو ما شابه ذلك، هذه المرأة المفعمة بمشاعر الأمومة هي نفسها تصبر على شهادته، تصبر على هجرته، تصبر على فراقه ولا تتأفف ولا تشتكي؛ هذه برأيي أمور مهمة للغاية، وقد جرى تمثيل هذا الدور بصورة جيدة جداً، وكان الإخراج واختيار المشاهد جيداً جداً؛ لقد كان فيلماً جميلاً جداً.
من كلمة القائد الإمام الخامنئي، في لقائه فريق عمل الفيلم السينمائي "شيار 143"، الذي جرى في 16 حزيران 2014.
اترك تعليق