مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

إدارة العواطف عند الأطفال

إليك أيتها الأم بعض الاستراتيجيات التي من شأنها مساعدة طفلك للتعبير عن مشاعره


على الصغار مواجهة عدد كبير من المشاعر تماما كالراشدين؛ فالطفل يغضب، يحزن، يخاف، يفرح، ينزعج... ولكن غالبا ما لا يملك الكلمات والمفردات المناسبة لكي يعبر عن ما يشعر به، وبالنيابة عن ذلك، يلجأ لترجمة عواطفه جسديا أو بطريقة غير مناسبة فيرمي ألعابه بعنف عندما يخاف.
أيتها الأم هل تعلمين أن:
 الطفل الذي يفهم مشاعره يستطيع مواجهتها، ويكتسب بذلك مهارات الذكاء العاطفي هذا يعني أنه سيستطيع التعبير عن مشاعره بطريقة مقبولة ومناسبة (يبتسم عندما يكون سعيدا). أيضا يستطيع فهم مشاعر الآخرين كما يستطيع التحكم بمشاعره الخاصة (كأن يهدأ عندما يكون في حالة غضب).
 الطفل الذي يملك مهارات عاطفية يكون أكثر ثقة بنفسه من غيره لأنه يفهم ما يشعر به الآخرون، ويسعى لمساعدة الآخرين وإيجاد وسائل لمواجهة الظروف أو المواقف السلبية.
 كما أن المهارات العاطفية تحفز النشاط الأكاديمي فيحرز تقدما في المدرسة ويلتزم بعلاقات إيجابية مع أطفال آخرين وأفراد أسرته.
 المشاعر التي تصدر من الأطفال تختلف باختلاف أعمارهم وثقافتهم.
 العواطف الأولى التي تصدر من الطفل هي الخوف، الغضب والفرح.
 حوالي السنة الثانية و6 أشهر يبدأ الطفل بالتعبير عن المشاعر التي تتعلق بطريقة رؤيته لذاته فيشعر أنه منزعج، مذنب أو فخور بنفسه.
 التصرف العاطفي للطفل متعلق بمزاجه وبتطوره ونموه الذهني وأيضا بطريقته في التصرف اتجاه الأوضاع الجديدة والأشياء الجديدة.
 الطفل الذي يعبر عن اهتمامه وفرحه عندما يواجه مواقف جديدة يكون عادة أكثر عرضة لاكتساب المهارات العاطفية من الطفل الذي يخاف أو يحزن.
 الطفل الذي عاش تجارب سلبية في بداية حياته (صدمة نفسية، معاملة سيئة...) يمكن أن يواجه صعوبات في إدارة عواطفه.
 الطفل الذي يواجه مشكلة في كيفية تشكيل عواطفه يكون عرضة لاحقا للإصابة بالاكتئاب أو القلق أو يصبح عنيفا.

إدارة العواطف والانفعالات تعود بفوائد جمة على الطفل:
• 
اكتساب الذكاء العاطفي.
 القدرة على إتقان العواطف بطريقة فعالة.
 تطوير الثقة بالنفس.
 القدرة على فهم مشاعر الآخرين بطريقة أسهل.
 يصبح السلوك أقل عنف.
 تطور انتباه الطفل وتركيزه.
 تحفيز النشاط الأكاديمي.

إليك أيتها الأم بعض الاستراتيجيات التي من شأنها مساعدة طفلك للتعبير عن مشاعره:
 ساعدي طفلك على فهم عواطفه وتسميتها ووصفها. شجعيه بعدها على التكلم والتحدث عن ما يشعر به.
قولي لطفلك: بابا سافر. أنت حزين. قلت أنك تريد بابا.
بتسميته عواطفه وأحاسيسه تشجعيه على اكتساب وتطور مفرداته لكي يستطيع بذلك التعبير عن عواطفه في ما بعد.
 أعط طفلك إمكانات عديدة لتحديد عواطفه التي يشعر بها هو وأيضا مشاعر الآخرين.
قولي لطفلك: من الممتع أن تلعب بالدراجة. رأيتك تضحك. هل أنت سعيد؟ أو تستطيعين الإشارة لموقف والطلب منه أن يفكر بما يحتمل أن يفكر به الآخرون في موقف مماثل. (علي وقع عن الدرج. كيف تظن أنه يشعر؟).
 علمي طفلك طرق عديدة في كيفية التحكم بردود أفعاله تجاه مشاعره المختلفة. كيف يتصرف عندما يواجه مشاكله وصراعاته. تكلمي عن مشاعرك الخاصة مع طفلك.
هل تذكر البارحة عندما لم يكن هناك مياه في الحنفية؟ لقد كنت غاضبة جدا. هل تذكر كيف كان وجهي عندما كنت غاضبة؟ هل تستطيع أن تقلدني وتريني كيف كان وجهي غاضبا؟
تكلمي مع طفلك عن الحلول المختلفة التي تستعملونها مع مشاعر محددة: "عندما أغضب آخذ نفسا عميقا، أعد لثلاثة، ثم أحاول أن أجد الطريقة الأفضل لحل مشكلتي.
 علمي طفلك تحديد مشاعره والتعبير عنها بطريقة مقبولة من قبل العائلة والأصدقاء.
أحيانا جدو يكون غاضبا عندما يواجه مشكلة في العمل. ماذا يفعل؟ يجلس على الكرسي الكبير ويبدأ بالتفكير حتى يجد حلا. عليك أنت أيضا الجلوس والتفكير عندما تواجه مشكلة.



إعداد: نور قاووق.

التعليقات (0)

اترك تعليق