كلمة السيدة مريم مجتهد زاده في اللقاء الحواري الذي أُقيم في مبنى الجمعيات مع السيدة جميدة الموسوي
كلمة السيدة مريم مجتهد زاده في اللقاء الحواري الذي أُقيم في مبنى الجمعيات بتاريخ 3-2-2016م:
السيدة مريم مجتهد زاده رئيس الجمهورية في شؤون المرأة،
أسلم على أخواتي العزيزات والكريمات جدا جدا على قلبي..
ليس من المقرر أن أتحدث أنا لأنني أريد أن أستغل هذه الجلسة أكثر لكي تتحدث السيدة حميدة الموسوي زوجة الشيخ علي نجل آية الله الشيخ بهجت ولكن لا بأس بأن أبتدئ بمقدمة لأعرض ما هو الهدف من إقامة هكذا جلسات واجتماعات بأخواتي الكريمات.
تعلمون أننا نعيش ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران هذه الذكرى السابعة والثلاثين لانتصار الثورة في الجمهورية الإسلامية. بنظر أغلب الناس الثورة كانت حالة من تغيير النظام القائم آنذاك لكن في الحقيقة الثورة ليست هكذا، ليست مجرد تغيير نظام، هي عبارة عن إبداء نظام عالمي وقوة عالمية وليس فقط حالة تبديل في الحكم.
كل الحركات الثورية في العالم كانت تقوم وهي مستندة إلى قوة عظمى إما قوة الشرق أو قوة الغرب لم يكن هناك سابقة بأن تقوم ثورة وتنتصر وهي مبنية على قوة غير هاتين القوتين، على قوة الإسلام، قد لا تكون هذه الأمور حاضرة في أذهانكم أنّ حكومة تذهب وحكومة تأتي، الغرب كان ينتفع كثيرا من هذه الأمور وكان يقطف ثمار هذه الحركات وهذه الثورات.
الشعار أو الرسالة التي انطلقت منها الثورة هي المهمة إذا عرفنا واقعا أو استطعنا تحديد هذا الشعار وهذه الرسالة هي مهمة ليس فقط للإيرانيين وليس فقط للمسلمين وإنما لكل العالم، إذا استطعنا أن تعرف عليها فإننا نكون قد حققنا إنجازا كبيرا في معرفة حقيقة هذه الثورة وأهدافها.
ماذا كان هدف الثورة؟ ما هي الغاية؟ ما هو الهدف؟ إلى ماذا تريد أن تصل؟ ما هي الغاية العظمى من حدوث الثورة؟ كان الهدف هو التمدن الإسلامي، التمهيد لدولة صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء هذا هو الهدف من الثورة.
لا بد من هذه الحركة من أن تبدأ من نقطة ما، من مكان ما، تعلمون أن الشيعة أغلبهم في العالم موجودون في إيران، هي الدولة التي فيها أكثر عدد من الناس الذين يوالون أهل البيت عليهم السلام نحن لم نقدم القليل، الكثير من أبنائنا الذين استشهدوا وكثير من نسائنا قد تعذبت وقد نالت نصيبها من التعذيب في سجون نظام الشاه البائد، ليست داعش فقط هي التي تعذب وهي التي تسجن وهي التي تظلم أيضا كان لدينا نظام يشبه داعش الآن أصبحت مسألة داعش مسألة إعلامية أثر بارزة أكثر ولكن أيضا كنا نعاني نفس هذه المعاناة وقد ظلمنا كثيرا في ذلك الحين وقد بذل هذا الشعب الكثير من الدماء حتى وصل إلى هذه الثورة. لأن الهدف كان مقدسا وكان كبيرا كنا نتحمل وكانت كل الأمور تصبح سهلة وكنا نستسهل كل هذه المصاعب وكل هذه المحن والعذابات لأننا نريد أن نصل إلى ذلك الهدف في خدمة الإمام صاحب الزمان فكانت كل هذه الأمور تكون فنبذل الغالي والنفيس لأجلها.
إلى هذا الحد الدور الذي تولته المرأة كان دورا مهما بارزا محددا ومتميزا أيضا، وهذه الفكرة وهذا الكلام عالمية الإسلام وصلت إلى الجامعات والمفكرين لذلك خلقوا داعش لكي لا تأخذ الحضارة الإسلامية مجدها في الناس.
هنا في هذه المسيرة لسنا فقط للأكل والشرب والحياة الطبيعية نحن أصحاب تكليف ومقام عال جدا ترتبط في أعناقنا مسؤولية كبيرة جداً أَوَلا قول أننا نحمل علم صاحب العصر والزمان(عج).
النظرية التي أريد أن أقولها، المثال الذي أريد أن أطرحه، هي نظرية لـ فوكوياما هو أصله ياباني ويقيم في أميركا يقول فوكوياما طبعا هو طرح أن كل الحركات التحررية في العالم سوف تزول وتنتهي وتصل كلها، هو رد على هذا الكلام، أنها سوف تزول وتنتهي وتكون أميركا هي القوة العظمى، فهو رد عليهم وقال واستنتج بأن كل هذه الحركات التحررية صحيح سوف تنتهي وتزول وتصل إلى الاندثار والاندحار ولكن سوف تبقى فقط الحركة الشيعية في العالم وهي التي سوف تسود العالم، قال هذه النظرية وبرر لماذا الشيعة سوف تسود العالم قال لأن عندهم طائر بدنه الولي الفقيه ويطير بجناحين جناح أحمر وجناح أخضر، جناح أحمر وهو الشهادة، هؤلاء الناس يموتون ويستشهدون وليس لديهم أي مشكلة، يعتبرون الشهادة هي الوصول للهدف، يعتبرون الشهادة هي نوع انتصار، يعتبرونها الوصول إلى الغاية. الجناح الآخر الجناح الأخضر هو جناح الانتظار، انتظار الإمام المهدي(عج).
لكي يأتوا ويطعنوا هذه الحركة من الخاصرة ويوجهوا ضربة شديدة للحركة الشيعية في العالم جاءوا بكل الروايات التي حكيت أيام الدفاع المقدس في الجبهات جاءوا بها إلى بيت المقدس، جلسوا ووضعوا خطة عمل بدأوا يحللون ماذا يقول هؤلاء، يقولون أنهم وجدوا نورا عظيما ساعدهم على اجتياز هذه المرحلة، أنهم دعموا بقوة كبير جدا، مثلا رأووا شخصا يلبس الأبيض وكان يساعدهم، جاؤوا بكل هذه الروايات وصنعوا منها شخصية باسم عيسى الناصري، أرادوا أن يجعلوه هو محور طعناتهم القادمة وبدأوا يوجهون إليه العديد من الأمور، وبدأوا يصنوعون شخصية فيها الكثير من الثغرات، فيها الكثير من الأمور الضعيفة لكي يضعفوا ويوهنوا هذه العقيدة وهذه العزيمة من القلب من الداخل بدأوا ينفثون سمومهم من الداخل لذلك عندما يقول السيد القائد لا بد من وجود البصيرة لا بد من وجود الوعي هذه البصيرة هنا نفهم وندرك أبعادها، نحن نحتاج إلى البصيرة وإلى الصبر والتوكل على الله سبحانه وتعالى وهذه الأمور الثلاثة لا تكون بدون وعي، ليست بهذه السذاجة وليست بهذا المستوى من عدم الإدراك، هناك بصيرة وهناك توكل على الله وهناك أيضا صبر.
كيف نحقق هذا الهدف الذي يتحدث عنه السيد القائد لا بد أن نكون نعمل بما نعلم، لا بد أن نكون قدوة لهذا العالم، لا بد أن نطرح أنفسنا كنموذج لهذا العالم، عندما قال السيد القائد أننا نريد أن نصل إلى مرحلة الإسلام عالمي لا تأتي فجأة هناك تدرج، تبدأ هذه المرحلة بداية ببناء الثورة ثم ببناء النظام ثم ببناء الدولة ثم ببناء الحضارة الإسلامية والإسلام العالمي فهذه المسألة لا تكون بهذه البساطة وبهذه السرعة لا بد من التدرج وبالبداية من أقل المراحل، أنا أعتذر كثيرا عن الكلام أنا من الأول لم أكن أريد أن أتكلم، أنا أعرف أن السياسيين لو صعدنا المنبر لا ننزل بسهولة وبالتالي أعتذر لأننا نريد أن نستفيد أكثر من السيدة موسوي.
اترك تعليق