مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

زوجة الشيخ موسى مغنية.. السيدة الفاضلة رقية موسى بسام.. من بلدة عيناثا الجنوبية

زوجة الشيخ موسى مغنية.. السيدة الفاضلة رقية موسى بسام.. من بلدة عيناثا الجنوبية

يشير الشيخ موسى عبد الكريم شرارة أحد طلاب الشيخ مغنية بقوله "كان الشيخ موسى مغنية المدرّس الأول بعد الشيخ موسى أمين شرارة في مدرستي شقراء وعيناثا". ترافق هذا النشاط التعليمي مع استقرار الشيخ في عيناثا بعد مصاهرته أحد بيوتاتها، فتزوج كريمة الحاج موسى بسام السيدة الفاضلة رقية، وكانت ممن تلقّى العلم على يد والدها، وباشرت في بيت الشيخ موسى تعليم النساء، حيث تحوَّلت الى المعلِّمة الأولى في البلدة، وهي كانت تدَّرس النساء اللواتي يرغبن في استكمال تعليمهّنَّ بعد الانتهاء من تعلّم القراءة والكتابة، وعلى ما ينقل بالتواتر فإنَّ درسها كان لمرحلة ما بعد الكتاتيب، وهذا يكشف عن وجود تعليم للنساء في تلك الحقبة ( أواخر القرن التاسع عشر والثلث الأول من القرن العشرين)، لا يقتصر على القراءة والكتابة فحسب، والسيدة رقية بسام نفسها تلَّقت تعليمًا بعد مرحلة الكتَّاب، واستفادت من إمكانات الشيخ موسى العلميَّة لتعزِّز درسها، وقد رزق منها الشيخ بابنتين هما: زينب ونور الهدى اللَّتان تلقتا التعليم الأولي على يد والدتهما، واستفادتا من الشيخ المعلِّم في الدراسة والمعرفة، فكانتا من أهل العلم، تزوجت نور الهدى بالعلامة الفاضل الشاعر السيد حسين حيدر فضل الله، فرزقت من الذكور بولدها الحافظ لأشعار العرب وأيامهم الأديب والشاعر السيد نظام الدين فضل الله، لتنحصر ذرية الشيخ مغنية بأولاد ابنته من آل فضل الله. المعلم والمدرسة في آن واحد.


المصدر: موقع بلدة عيناثا.

التعليقات (0)

اترك تعليق