مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

ست المشايخ..

ست المشايخ.. فقيهة

ست المشايخ(1)
( ... ـ كانت حيّة 823 هـ)
فاطمة بنت الشهيد الاَوّل محمد بن مكي العاملي، الجزّيني، تكنى: أم الحسن.
كانت فقيهة إمامية، عالمة، عابدة.
أخذت عن أبيها الفقيه الاَكبر محمد بن مكي (المستشهد سنة 786 هـ)، وروت عن شيخــه محمـد بن القاســم ابن مُعيَّـة الحسنـي (المتوفّـى 776 هـ) إجازة.
وكان أبوها يثني عليها، ويأمر النساء بالاِقتداء بها والرجوع إليها في أحكام الحيض والصلاة ونحوها.
وعُنيت ست المشايخ باقتناء الكتب، حتى أنّها وهبت ميراثها من أبيها لاَخويها لقاء كُتب تنازلا لها عنها.
ونحن نورد هنا بعض ما جاء في هذه الوثيقة: الحمد للّه الذي وهب لعباده ما يشاء، وأنعم على أهل العلم والعمل بما شاء، وجعل لهم شرفاً وقدراً وكرامة ... والصلاة والسلام الاَتمّـان الاَكملان على سيدنا محمد سيد ولد عدنان المخصوص بجوامع الكلم الحسان، وعلى آله وأصحابه أهل اللسن واللسان ....
أما بعد فقد وهبت الست فاطمة أم الحسن أخويها... هبة شرعية ابتغاء وجه اللّه تعالى ورجاء لثوابه الجزيل، وقد عوّضا عليها كتاب التهذيب للشيخ رحمه اللّه... وذلك في اليوم الثالث من شهر رمضان المعظم قدره الذي هو من شهور ثلاث وعشرين وثمانمائة. 





________________________________________
(1) أمل الآمل 1|193 برقم 213 و 2|294 (ضمن رقم 887)، رياض العلماء 5|403، أعيان الشيعة 8|388، معجم رجال الحديث 23|196 برقم 15653.

المصدر: موسوعة طبقات الفقهاء/ ج9. 
تألیف: اللجنة العلمية فى مؤسسة الإمام الصادق (عليه السلام).

التعليقات (0)

اترك تعليق