مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

من وصية الشهيد سميح محمد وهبي لوالدته

من وصية الشهيد سميح محمد وهبي لوالدته

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)([1])
صدق الله العليّ العظيم

أمي، أبي: إن استشهدت في سبيل الله فلا تحزنا، لأن الله يا أمي معنا، لقد نذرنا أنفسنا يا أمي لهذا العمل وهو تحرير الجنوب العزيز من الصهاينة، منفّذين ما وعد ربي، إن ربي عليم بالظالمين.
أمي: لا أريد أن أكون مسلماً بالهوية فقط كالعرب، ولكن أردت أن أكون مسلماً بالفعل، أعود وأكرر: لا تحزني لأني -يا أمي- ذاهب إلى الذي خلقني ورباني، وأنتم جميعاً -والعزة لله- لستم ارحم منه تبارك وتعالى، فلماذا الحزن والنواح؟
أرجو يا أمي أن تسامحيني لأنني لم أستأذنك بالذهاب إلى الجنوب.
أمي: من نظر إلى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته...
أمي: إني وإن استشهدت إن شاء الله فانظري يا أمي إلى ما تحوي روضة الشهيدين...
أمي: إني لست أفضل من أي شخص تحويه هذه الروضة.
أما بالنسبة للدفن فادفنوني حيث يتوفر لكم ذلك، وإن كنت أودّ أن أُدفن في الجنوب.
والحمد لله رب العالمين.
المستشهد في سبيل الله سميح محمد وهبة

________________________________________
([1]) سورة الأنبياء: 87-88.


المصدر: موقع شهيد.

التعليقات (0)

اترك تعليق