مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

أسرة سوية = أبناء أسوياء  

أسرة سوية = أبناء أسوياء  

أسرة سوية = أبناء أسوياء  
            


الأسرة هي التربة التي يُغرس فيها الطفل.. فان كانت تلكم التربة خصبة وصالحة انبتت شجرة قوية (سوية) تضرب بجذورها في أعماق الأرض انتماءً وولاءً لتلك التربة....
"وهكذا انتماء ابنك لأسرته ومجتمعه" بل وضربت بفروعها في عنان السماء.. نضرة وسمواً وتفوقاً وتألقاً وتميزاً وكأنها تناجي السماء وترفع أكف الضراعة إلى الله... وهذه الشجرة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.. ثماراً يانعة.. وهكذا ابنك. فابنك ثمرة لشجرة نبتت في بيئتك.. في حضنك.. أقصد ثمرة لتربية سليمة ، أو بالأحرى لفن التربية.
أما وان كانت تلكم التربة (الأسرة) غير خصبة وغير صالحة أنبتت شجرة ضعيفة هزيلة.. تجتث بسهولة من فوق الأرض، ما لها من قرار ولا استقرار... ليس لها جذور.. ولا انتماء  وربما عرقلت بفروعها نمو أشجار أخرى وأعاقت سير الحياة (أقصد عرقلة ذلك الابن للنمو السوي لأخوته وأخواته.. وكذلك عقوق الأبوين وعقوق المجتمع بأسره) وقد تثمر هذه الشجرة. الحنظل (أقصد عدم السواء النفسي وربما الجريمة) فاعلم أيها المربي...أيتها المربية أن الابن ثمرة للأسرة التي عاش فيها...فالإنسان هو ابن بيئة.. فكما تكونون يكون...فكونوا كما تودون أن يكون.
وأعلم عزيزي المربي عزيزتي المربية أن الأسرة السوية... الأسرة المتزنة نفسياً واجتماعياً ينشأ أبناؤها أكثر سواءً واتزاناً نفسياً.... وأن الأسرة غير السوية. الأسرة المضطربة نفسياً واجتماعياً ينشأ أبناؤها أكثر اضطراباً نفسيا واجتماعياً... (إلا من رحم ربي... ولكل قاعدة شواذ).
أكرر لك تلك المعادلة البسيطة... حتى تصبح اعتقاداً راسخاً لديك.. وحتى تسلك وفق مقتضياتها.
أسرة سوية = أبناء أسوياء
أسرة مضطربة = أبناء مضطربون
وأعلم عزيزي المربي... عزيزتي المربية أن الأسرة السعيدة تنتج أطفالاً سعداء .. وان الأسرة البائسة الحزينة تنتج أطفالا أكثر حزناً.. بل بؤساء...

 


المصدر : فن تربية الأبناء، د. صالح عبد الكريم.
 

التعليقات (0)

اترك تعليق