لا بد لمن وُهِبَ الحياة من أن يخوض غمارها.. وفي سمعه هتاف الوحي الإلهي يتوقد
بسم الله الرحمن الرحيم
«وَلْتَكُن مِّنكُم أُمَّةٌ يَدعُونَ إِلَى الخَيرِ»
لطالما حثـتـنا المبادئ والقيم الدينية على استثمار العمر والاستفادة من الزمن باغتنام فرص مساعدة الآخرين ... تثميراً للحس الإنساني وتمتيناً للأواصر... وصولاً إلى تحطيم جدار اللامبالاة وتحويل مشوار الحياة إلى سنوات خير.. بل جعلها تضج بالعمل الصالح، وحيث سعادة الإنسان تنبثق من إحساسه بأنه استطاع بالانفتاح والتكافل.. أن يمسح دمعاً، أن يرفع غبناً، أن يزرع أملاً، أن يمهد لعلم.. أن يأخذ بيد جيل، أن يساهم بنهوض مجتمع وعزة وطن وفخار أمة..
فالتكافل لجهة حركة الإنسان لم يكن فقط سراً من أسرار وجوده وحسب، بل هو سراً من أسرار الحياة ككل.. إنه هتاف الكون كله، أرضه وسماؤه.. جباله وسهوله.. بحاره وأنهاره.. الظواهر الكونية جميعاً تكافلت من أجل أن تصنع الحياة التي ننعم فيها.. من أجل أن تمهّد لحركة الإنسان بما يتوافق ومسؤوليته الفردية والإجتماعية. باعتبارها معراج التكامل والسمو.. فمن عرف حقيقة المعادلة أدرك فرصة العمر وقيمة الزاد.. وأيقن أنه لا مناص لمن اتخذ مقعداً في هذه الحياة من أن يقدم للإنسانية شيئاً.. للوطن شيئاً.. للمجتمع شيئاً...
لا بد لمن وُهِبَ الحياة من أن يخوض غمارها.. وفي سمعه هتاف الوحي الإلهي يتوقد (وأحسن كما أحسن الله إليك).
إن الجمعية النسائية للتكافل الإجتماعي والتي تأسست عام 1993 وجاء ترخيصها عبر الرقم (280/أد) جعلت من أهدافها:
تسهيل سبل التحصيل العلمي للطالبات.
تفعيل نشاط محو الأمية وتأهيل الأجنبيات.
رفع المستوى الاقتصادي للأسرة إضافة الى المستوى الثقافي صحياً وبيئياً وتربوياً.
تمتين العلاقات مع سائر الجمعيات والاتحادات ذات الأهداف المشتركة محلياً وعالمياً.
مدّ جسور المودة والتكافل بين الميسورين والمعوزين، وبث روح المسؤولية والتعاون في المجتمع ككل.
العمل من أجل الارتقاء بالمرأة في كافة المجالات بهدف تحقيق المشاركة الواعية في حركة المجتمع ومواقع صنع القرار.
اترك تعليق