مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

ابني لا يطيعني!

ابني لا يطيعني، بل يفعل عكس ما أقوله، فما الحل؟

كثيراً ما يردد الأهل هذه المقولة "ابني لا يطيعني بل ويفعل عكس ما أقوله له، لدرجة أنني أصبت بالإحباط فما الحل؟
إليكم بعض النصائح التي يمكن أن تجعل طفلكم يطيعكم:
1- أعطوه توجيهات بسيطو وواضحة:
كونوا دقيقين وواضحين إلى أقصى حد ممكن مع طفلكم لكي تُسهّلوا عليه القيام بالمهمة. قدّموا له الإقتراحات، ولكن لا تنتقدوا عمله. قولوا له مثلاً: "من فضلك، اجمع ألعابك الآن وضعها في الصندوق"، بدلاً من أن تقولوا له: "لماذا لا تُفكر مطلقاً من تلقاء ذاتك بجمع ألعابك ووضعها في المكان المخصص لها؟".
2- هنّئوه عندما يُطيع أوامركم: كافئوه بردة فعل إيجابيّة عندما يحسن القيام بعمل ما. بيّنوا له أيضاً ما ينبغي له أن يقول عندما يشعر بالإعجاب بعمل قام به شخص آخر، بأن تقولوا له في مثل هذه الحالة: "شكراً لأنك فعلت ما طلبته منك"، تماماً كما لو أنّكم تقولون ذلك لصديق من عمركم.
3- استعملوا العد العكسي: ضعوا قاعدة مفادها أنّ طفلكم يجب أن يبدأ القيام بعمل ما عندما يسمع العدد "خمسة" مثلاً، وذلك لتعويده على وقف النشاط الذي يحبّه والإنتقال للقيام بالعمل الذي تطلبونه منه. قولوا له مثلاً: "من فضلك، اجمع ألعابك الآن. خمسة، أربعة، ثلاثة، اثنان، واحد". فإذا فعل ذلك قبل الإنتهاء من العد اشكروه لأنّه قام بالعمل سريعاً.
4- نوّهوا بأقل تقدّم يحرزه ولا تنتظروا انتهاءه من تنفيذ جميع توجيهاتكم: شجّعوا طفلكم منذ الحركة الأولى التي يقوم بها لينفّذ ما طلبتموه منه. قولوا له مثلاً: "أشكرك لأنّك نهضت لتبدأ بجمع ألعابك".
5- طبقوا هذه النصيحة لتدفعوه إلى طاعة أوامركم: عندما يبدأ طفلكم بتنفيذ توجيه ما، كافئوه على ذلك بقولكم: "عندما تنتهي من جمع كتبك، يمكنك أن تشاهد التلفزيون" أو "عندما تغسل يديك، ستتناول طعام الغداء".
6- قوموا بإجراء بعض التمارين: إذا لم يطعكم طفلكم، تمرنوا على قيادته خطوة خطوة عبر مراحل المهمّة المراد تنفيذها ولا تبخلوا عليه بالتهنئة والتشجيع. قولوا له مثلاً: "أنا آسف لأنك لا تتبع توجيهاتي. هيا، سنجري تمريناً الآن". كرروا التمرين خمس مرات، ثمّ أعطوا طفلكم فرصة لإجرائه بمفرده، وإذا رفض ذلك، أوقفوه جانباً وأعرضوا عنه.
7- لا تتراجعوا أمام مقاومة طفلكم: قولوا في أنفسكم: "أعرف أن طفلي لا يريد فعل ما أطلبه منه، ولكنني أكثر تجربة منه، وأعرف ما هو الأفضل له. علّ أن أُبيّن له ذلك بإعطائه توجيهات واضحة لكي يستطيع تدبر شؤونه بنفسه عند الحاجة".
8- لا تعاقبوا طفلكم إذا لم يطع أوامركم: عندما تبينون لطفلكم كيفيّة إنجاز مهمة ما بدلاً من أن تُظهروا له إلى أي درجة تغضبون لرفضه، فإنّكم تحافظون بذلك على عنفوانه وتولون تصرفاته الرديئة اهتماماً أقل من اهتماماتكم بتصرفاته الحسنة.

المصدر: التربية الذكية: د.جيري وايكف وباربرا يونيل، ترجمة د. عقيل الشيخ حسين، دار الفراشة، بيروت، لبنان.
إعداد: موقع ممهدات.

التعليقات (0)

اترك تعليق