مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

حرفة في اليد أمان من الفقر

حرفة في اليد أمان من الفقر: المعرض السنوي العاشر لجمعية الأمومة والطفولة 2012م

ككل عام تطل علينا مناسبة عيد الأم والطفل حاملة أسمى معاني التضحية والفداء وتكلل أجواءنا بهالة من الفرح والسعادة، وفي ظل ذلك نظمّت جمعية الأمومة والطفولة معرض "عيد الأم والطفل" لعام 2012م، في مبنى بلدية حارة حريك، وبحضور عدد من الفعاليات والشخصيات.

افتتح المعرض يوم الثلاثاء بتاريخ 20-3-2012م برعاية معالي وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن وبإشراف مركز بلدية حارة حريك للتدريب والتأهيل المهني والحرفي.

ابتدأ المعرض بالنشيد الوطني اللبناني، ثمّ بآيات بينات من الذكر الحكيم.

تبعتها كلمة لمديرة جمعية الأمومة والطفولة السيدة "سناء كنعان" التي ركّزت فيها على الأم  التي هي الهدف الأسمى والأساس لجمعية الأمومة والطفولة من خلال إعداد الأم النموذج.

وقالت السيدة كنعان أنّ: "نشاطات الجمعية تصب في هذا الهدف [إعداد الأم النموذج]، فاستراتجية الدورات المكثفة وورشات العمل الموجهة لهذه الإنسانة، وخاصة مشروع تأهيل الفتيات قبل الزواج الذي أطلقته جمعية الأمومة والطفولة تحت عنوان "البرنامج الإرشادي لثقافة الحياة الزوجيّة"، استراتجية تتطلع للنهوض بالمرأة عامة والأم خاصة إلى المستوى المطلوب من الوعي، ومن محاولة استثمار طاقاتها الكامنة من أجل أسرتها ومجتمعها".
كما اعتبرت أنّ " تنظيمها لهذا المعرض، الهادف إلى احتضان ما أنجزته أيدي من احترفن العمل اليدوي والحرفي وتسويقها، مصداقاً على دعمها للمرأة وللنهوض بها".
وأشارت السيدة كنعان أن "هناك أجنحة جديدة هذا العام في المعرض، فهناك جناح لكلية الفنون الجميلة وجناح لجمعية إبداع، وجناح للمنتوجات الإيرانية".

بعد ذلك ألقى مسؤول منطقة جهاد البناء في بيروت الحاج "حسين دلال" كلمته متحدثاً عن "مركز تنمية قدرات المرأة وأهميته، وعلى دوره الذي لا يقتصر على تدريب النساء بل يتعداه ليواكبهم بعد عملية التدريب، وذلك عبر المشاركة في المعارض وتوفير الفرص لهم لتسويق منتجاتهم.

بدوره قال رئيس بلدية حارة حريك الأستاذ "زياد واكد": "إنّ ما يميز هذا المعرض عن غيره من المعارض السابقة، هو أنّ الأسعار مناسبة ومعقولة ومخفّضة أكثر، كما أنّ النوعيات المصنعة مراعية للجودة العالمية"، وأكّد على "ضرورة أن يكون هذا المعرض سنويا ودائما لما فيه من دعم وتشجيع للمرأة وتأكيداً على دورها في الحياة العملية والاجتماعية".

أمّا راعي المعرض وزير الزراعة "الدكتور حسين الحاج حسن" شدّد على "أهمية الإحسان إلى الوالدين «وَقَضَى رَبُكَ أَلَا تَعْبُدوا إِلَا إِيّاه وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَان» وعلى خطر عقوق الوالدين ونتائجها على الفرد والمجتمع، واعتبر أن من العواقب القاسية للذنوب هو عقوق الوالدين، الذي هو بدوره مفتاح قصر العمر وقلة الرزق".
وأشار إلى ظاهرة خطيرة بدأت بالتسلل إلى مجتمعنا من الغرب، هي ظاهرة تفكك الأسرة وظاهرة الوحدة عند كبر السن. واعتبر أنّ: "هذه الظواهر (تفكك الأسرة والوحدة عند كبر السن) لا يوجد فيها أي نوع من الحضارة، بل هي من الظواهر التي تُغضب الله وتُفسد المجتمع".
وفي مجال التدريب التقني والمهني:  اعتبر الدكتور الحاج حسن أنّ الموضوع الاقتصادي الاجتماعي يضغط على جميع الناس، من هنا دعا إلى ضرورة تأهيل وتدريب المرأة سواء كانت أساسيّة في دخل الأسرة أم لا، لما في ذلك من تأثير على تربية الأولاد حيث لم يعد يوجد مكاناً للأميّة.
وأضاف الدكتور الحاج حسن: "التأهيل المهني والتقني والتدريب والتعليم ليس ترفاً ولا ملئاً لفراغ بل هدفاً نبيلاً في مواجهة كل التحديّات".
وأكّد على دور المرأة المقاوم قائلاً: "إذا كنّا نريد أن نعايد المرأة في عيدها فالأولى أن نعايد المرأة المقاومة، المرأة التي هي أم شهيد، أم مجاهد أو أسير، المرأة التي تربّي وتُعلّم وتُثقّف وتدعو لها دور أساسي وكبير في حركة المقاومة وفي تحقيق الانتصارات".
تضمن المعرض العديد من الحرفيات والأشغال اليدوية والجداريات والغذائيات، بالإضافة إلى الإصدارات الثقافية لجمعية الأمومة والطفولة.
صور لبعض الحرفيات والأشغال اليدوية والإصدارات الموجودة في المعرض:

















خاص موقع ممهدات.

التعليقات (0)

اترك تعليق