مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

قضم الأظافر عند الأطفال

قضم الأظافر عند الأطفال عادة لا بد من التخلص منها

قضم الأظافر من العادات المذمومة التي يمارسها بعض الأطفال، والتي تجعلهم موضع نقد وسخرية من بعض إخوانهم، أو ذويهم، أو أقرانهم.
                        
وقد أشارت بعض الدراسات التي أجريت حول هذه المشكلة أنها تظهر في الغالب عند البنات أكثر منها عند البنين، وأن بعض الأطفال يستمرون في قضم أظافرهم حتى يصل الأمر إلى رؤوس أصابعهم الأذى فتتعرض إلى الالتهاب، أو التقيح، وفي بعض الأحيان قد تصل هذه المعاناة لدى بعض هؤلاء لوقت طويل جدا قد تتعدى مرحلة الطفولة والشباب إلى سن متأخرة.
ولكن هناك أسباب كامنة وراء هذه العادة -عادة قضم الأظافر عند الأطفال- سنتحدث عنها ونعرف كيفية معالجتها قبل تطورها واستفحال أمرها.
فلقد أشار عدد من الخبراء النفسيين إلى أنّ عادة قضم الأظافر ترجع إلى واحد أو أكثر من الأسباب الآتية:
أولها:
تقليد الأطفال الآخرين الذين شاهدوهم يمارسونها أمامهم.
ثانياً: القلق والتوتر العصبي ينتج عنه هذه الممارسة، وذلك يكون ردة فعل لإفراغ توتره والتعبير عن قلقه.
ثالثاً: خبرات حياتية سابقة ومؤلمة تؤدي إلى نشوء هذه العادة وخصوصا عندما يتذكرهها، ومن هذه الخبرات شجار والديه أمامه، أو انفصالهما، أو مشاهدته وتعرضه للعنف الجسدي.
رابعاً: سخرية الآخرين منه حين يمارس عادة سلوكية سيئة.
خامساً: محاولة التخلص من جزء زائد بارز من الظفر.
هذه أسباب جميعها لها دور كبير في نشوء هذه العادة عند الطفل، لكن تلعب الأم والمعلمة دوراً رئيساً وأساسياً في عملية تخليص الطفل من عادة قضم الأظافر قبل أن تتغلغل جذورها في أعماق نفسه وترسخ وتبقى ملازمة له.
ومن المقترحات التي يمكن أن تستفيد منها الأم أو المربية في جعل الطفل يترك عادة قضم الأظافر عليها اتّباع ما يلي:
أولاً:
المواظبة على قص أظافر الطفل وتشذيبها وإزالة كل الزوائد التي يمكن أن تكون على أطرافها.
ثانياً: محاولة التعرف على السبب الكامن وراء هذه الظاهرة بمساعدة الاختصاصي النفسي إذا لزم الأمر، والعمل على التخفيف من دوافعه الانفعالية.
ثالثاً: مساعدة الطفل على تقوية إرادته لترك هذه العادة وتقديم الدعم النفسي له.
رابعاً: متابعة الطفل في البيت والمدرسة.
خامساً: حث الطفل على الإقلاع عن عادة قضم الأظافر وتعزيز استجاباته بتسجيل عدد مرات قضم  الأظافر التي قام بها، وعند حصول تراجع في العدد يُعزز الطفل بألفاظ ملائمة، وتقدم له جائزة يحبها.
سادساً: العقوبة، وتكون هذه العقوبة بحرمان الطفل من شيء يحبه، كسحب لعبة، أو حرمانه من ممارسة هذه اللعبة لفترة معينه ومحدودة.
سابعاً: تكليف الطفل بعمل يتطلب استخدام كلتا يديه كأن يلعب بالمعجون، أو الصلصال، أو بالمكعبات.
ثامناً: يقترح بعض الأخصائيين النفسيين بطلي الأظافر بمادة مرة.
وأخيراً بقي أن نحذّر الآباء والأمهات من تأنيب الطفل أو السخرية منه؛ لكي لا يلحق به أذى نفسي قد يسبب له الشعور بالنقص، ويكفي القائمين على تعديل سلوكه أن يوضحوا له مساوئ هذه العادة -عادة قضم الأظافر- وأن يعززوا محاولاته الجادة للإقلاع عنها.

المصدر: مجلة المرأة العربية.

التعليقات (0)

اترك تعليق