مُمَهِدَاتْ... وحقيق أن تبادر المرأة المثقّفة الملتزمة الواعية فتمهد الطريق وتفتح الآفاق.

 قصتين لامرأتين والحسين بن روح وكيل الإمام عج

دور النساء في الغيبة الصغرى: قصتين لامرأتين والحسين بن روح وكيل الإمام عج

قصة المرأة -التي رمت الحقة في نهر دجلة- والحسين بن روح وكيل الإمام:
[عن] ثاقب المناقب: عن الحسين بن علي بن محمد المعروف بابن البغدادي؛ قال: سألتني امرأة عن وكيل مولانا عليه السلام –[أي الإمام المهدي (عج)]- من هو؟
فقال لها بعض القميين إنّه أبو القاسم بن روح أشار لها إليه، فدخلت عليه وأنا عنده.
فقالت: أيها الشيخ أيّ شيء معي؟
فقال: ما معك فألقيه في الدجلة.
 فألقته، ثمّ رجعت ودخلت إلى أبي القاسم الروحي وأنا عنده.
فقال أبو القاسم لمملوكه له: أخرجي إليّ الحقّة، فأخرجت إليه حقة.
فقال للمرأة: هذه الحقة التي كانت معك، ورميت بها في الدجلة؟
قالت: نعم.
قال: أخبرك بما فيها أم تخبريني؟
فقالت: بل أخبرني أنت.
فقال: في هذه الحقة؛ زوج سوار من ذهب وحلقة كبيرة فيها جوهر، وحلقتين صغيرتين؛ فيهما جوهر، وخاتمان أحدهما فيروزج، والآخر عقيق.
وكان الأمر كما ذكر لم يغادر منه شيئاً، وفتح الحقّة، فعرض عليّ ما فيها ونظرت المرأة إليه فقالت: هذا الذي حملت بعينه، ورميت به في الدجلة، فغشي عليّ وعلى المرأة فرحاً بما شاهدنا من أصناف الدلالة.

مصدر: الزبيدي، الشيخ ماجد: موسوعة قصص أهل البيت (ع)؛ قصص الإمام المهدي (عج)، ج4، منشورات الفجر، ط1، بيروت- لبنان، 2006 م- 1427 هـ.


المرأة الآبية وأبو القاسم بن روح:
عن محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، قال أخبرنا محمد بن عليّ بن متيل، (قال): كانت امرأة يقال لها زينب من أهل آبة، وكانت امرأة محمد بن عبديل الآبي؛ معها ثلاثمئة دينار، فصارت إلى عمّي جعفر بن أحمد بن متيل، وقالت: أحبّ أن يسلّم هذا المال من يدي إلى يد أبي القاسم بن روح (رضي الله عنه) (قال) فأنفذني [أرسلني] معها أترجم عنها.
فلمّا دخلت على أبي القاسم بن روح (رضي الله عنه)، أقبل عليها بلسان آبي(1) فصيح، فقال لها: (زينب چونا چون بدا كوليه چونسته)، ومعناه: كيف أنت وكيف كنت وما خبر صبيانك، فاستغنت عن الترجمة، وسلّمت المال ورجعت.
(1) آبي نسبة إلى آبة بلدة المرأة المذكورة.

مصدر: الطوسي، أبي جعفر محمد بن الحسن: الغيبة، دار الكتاب الإسلامي، بيروت- لبنان، 1991 م، 1412 هـ.

التعليقات (0)

اترك تعليق